إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

جودة يشارك باجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي


عمان جو- شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة باجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي الذي انعقد في اسطنبول اليوم الثلاثاء.
وبحث الاجتماع جدول اعمال قمة منظمة التعاون الاسلامي الـ 13 التي تنعقد يومي الخميس والجمعة القادمين بحضور اكثر من 30 رئيس دولة وحكومة تحت شعار (الوحدة والتضامن من اجل العدل والسلام) والذي يتضمن العديد من القضايا والموضوعات المهمة للعالم الاسلامي، ومن ابرزها القضية الفلسطينية، ومحاربة الارهاب والتطرف الى جانب برنامج عمل منظمة التعاون الاسلامي حتى عام 2025.
وقال جودة في كلمة له اثناء الاجتماع، ان انعقاد الدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي يأتي في وقت تشهد فيه دولنا تحديات جسيمة تهدد أمنها واستقرارها، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف العنيف الذي يعاني من ويلاته وجرائمه المسلمون والعرب أكثر من غيرهم من الأديان والأعراق الأخرى، ما يشكل دافعاً لنا للعمل والتعاون سوياً على تسخير وتكامل جميع إمكاناتنا وقدراتنا لمكافحتهما والتصدي لهما ضمن إستراتيجية موحّدة عسكرياً وأمنياً وفكرياً وايدولوجياً.
واكد ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله سيبقى في طليعة كل جهد دولي وإقليمي لمجابهة عصابات الإرهاب والتطرف العنيف ودعاة وأتباع الفكر المتطرف في كل مكان ووفق نهجٍ شمولي يأخذ بعين الاعتبار المجابهة العسكرية والأمنية والفكرية لافتا الى مقولة جلالة الملك بأن الحرب على هذه العصابات وخوارج العصر؛ هي حربنا نحن العرب والمسلمين في المقام الأول، وبأنها "حرب عالمية ثالثة ولكن بوسائل أخرى".
واشار جودة الى ان جهود التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب الذي تشكل في أواخر عام 2014 استطاعت الحد من إمكانات هذه العصابات خاصة عصابة "داعش" الإرهابية، إلا أنه ما يزال علينا العمل معاً من أجل التصدي بشكل أكثر فاعلية لمسألة استمرار تدفق ما سمي بالمقاتلين الأجانب، وتعزيز قدرة الأطراف المحلية على محاربة عصابة "داعش".
وفي هذا السياق، رحب ودعم الأردن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة لتشكيل "التحالف العسكري الإسلامي" لمكافحة الإرهاب الذي نشارك به كتحالف وندعم كل الجهود الدولية للتصدي للمجرمين.
وقال جودة: وفي الإطار ذاته لا بد من التأكيد على أن معركتنا مع الإرهاب تتطلب منا البحث في جذور وأسباب انتشاره للقضاء عليه.
وبين إن الفوضى في مناطق النزاعات والانقسامات الطائفية وسياسات التهميش والإقصاء وتفتيت الدول وتقسيمها تشكل الأرضية الخصبة للإرهاب والتطرف، مثلما أن الإخفاق في حل القضية الفلسطينية وعدم إيجاد حلول للنزاعات الأخرى في المنطقة، وفي مقدمتها الحرب في سوريا، يعزز الشعور بالظلم والإحباط ويخلف التطرف والإرهاب.
وقال اننا ومن هذا المنبر، نذكر بدعوة جلالة الملك للعالم بدعم الشعوب المسلمة في منطقة البلقان والاهتمام بها للحيلولة دون أن تنالها الأفكار المتطرفة التي قد تتحول إلى عنيفة وإرهابية.
واكد جودة ان الاردن ادرك مبكراً أهمية البعد التنويري والعقائدي، وضرورة إبراز المنهج الإسلامي القائم على احترام التنوع، وإعلاء قيم الحوار والانفتاح واعتدال الخطاب الديني، ولذلك قام الأردن بإطلاق "رسالة عمان" ومبادرة "كلمة سواء"، "والأسبوع العالمي للوئام ما بين الأديان" الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة.
وقال جودة ان الاردن يؤكد ضرورة التركيز على تحصين فئة الشباب، أمل الأمة وبناة المستقبل، وأهمية تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن رقم 2250 الصادر في شهر كانون أول 2015 حول "الشباب والأمن والسلام"، بناءً على المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني أثناء رئاسته لمجلس الأمن في شهر نيسان عام 2015، والتي نرحب بها في إعلاننا اليوم.
وفي هذا السياق نؤكد أيضاً دعمنا لقمة القادة الشباب التي تعقد على هامش مؤتمرنا هذا، والتي يشارك بها وفد أردني، تجسيداً لرؤية الأردن في دعم الشباب، قادة المستقبل، في العالم الإسلامي وتوفير الفرص لهم.
واضاف جودة: اننا يجب ان لا ننسى تحدياً آخر علينا التعامل معه بطريقة أكثر فاعلية، وهو معركة الفضاء الإلكتروني، لمنع عصابة "داعش" من تجنيد أعضاء جدد على مستوى العالم والتغرير بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمويلهم للسفر إلى سوريا والعراق وغيرها من الدول بالاضافة الى استخدام هذا الفضاء للاتجار بالإرث الثقافي وتحقيق أرباح بمئات الملايين من الدولارات سنويا.
واعاد جودة تأكيد الاردن على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة والسبب الرئيس لعدم الاستقرار كما يؤكد الأردن أهمية استئناف المفاوضات الجادة والملتزمة والمحكومة بسقف زمني للوصول إلى اتفاق يفضي إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطني الفلسطيني وعلى حدود خطوط الرابع من حزيران عام 1967، استناداً إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وبشكل يحفظ ويحقق المصالح الحيوية العليا للأردن المرتبطة بهذه القضايا كلّها وخاصة قضيتي القدس واللاجئين.
وقال إن القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تشكل للأردن أولوية قصوى ونؤكد مجدداً أن الأردن بقيادة جلالة الملك، هو الوصي على جميع هذه المقدسات، وسيتصدى بكل حزم، كما كان على الدوام، لكل ما من شأنه أن يمسها وفقاً لهذه الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية.
واضاف اننا أكدنا بشكل مباشر للعالم بأن الأردن يحتفظ بكافة الخيارات لاتخاذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية للوقوف بوجه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس، واعتبار كافة الإجراءات الإسرائيلية بهذا الخصوص لاغية وباطلة بطلاناً مطلقاً، ومعدومة الأثر قانونياً وسياسياً، كونها صادرة عن "قوة احتلال" لا يجيز لها القانون الدولي ولا الشرعية الدولية، القيام بتلك الاعتداءات والانتهاكات بأي شكل كان.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :