طارق خوري .. "كوبا السنديانة العصية "
قلعة شيدها فيديل كاسترو وتشي جيفار إسمها كوبا عصية على الانحناء قوية في مواجهة الأعداء وفية لكل الكادحين والاصدقاء والمقهورين .
في الوقت الذي تغط بعض القيادات العربية في سبات عميق وتخوض سرا وعلنا مفاوضات عقيمة وعبثية مع الكيان الصهيوني وتتغنى القيادات الفلسطينة غير الشرعية من كل الاتجاهات بالإنجازات الوهمية التي أعادت قضيتنا إلى الدرك الأسفل ، نجد أن مندوبة كوبا في اليونسكو يتملكها الحس الإنساني والموقف الحر والشعور بالظلم لتنبري وبصوت صادق للدفاع عن فلسطين وشهداء فلسطين رداً على مندوب الكيان الصهيوني الذي خالف الأعراف والبروتوكول بالطلب الوقوف دقيقة صمت على أرواح قتلى اليهود فيما يسمى المحرقة سرعان ما التقطتها رفيقة كاسترو وجيفارا الصغيرة لتصنع منها نصراً معنوياً مدوياً للأسف عجزنا عن تحقيقه نحن أصحاب القضية لانشغالنا في كل ما هو ضد مصالح شعوبنا .
إن هذه الجزيرة الصغيرة التي تقع على مرمى حجر من الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الشر العالمي استطاعت مجموعة من ابناءها قليلة العدد شديدة البأس من النخبة الصادقة مع نفسها ومع وطنها من استنهاض همم الشعب الكوبي في ستينيات القرن الماضي للتخلص من عميل أمريكا الحاكم الطاغية والمستبد باتيستا والمفرط بمقدرات الشعب الكوبي لصالح عدوة الشعب الولايات المتحدة الأمريكية وكان هذا الشعب عند حسن الظن وابلى بلاءً حسن واستطاع ابناء الشعب الكوبي بكفاحهم وتضحياتهم الجسام خلع رئيسهم العميل وفتحوا الباب على مصرعيه ليشكلوا نموذجا يعتد به كل شعوب الأرض للتخلص من الاستبداد والاستعمار واصبحت كوبا وقيادتها محجاً لكل الطامحين بالتحرر والانعتاق ومدت كوبا على الدوام بظل قيادتها المناضلة بزعامة القائد كاسترو يد العون لكل شعوب الأرض وأصبح القائد الاممي جيفارا ايقونة النضال للشباب وأرسوا قواعد أخلاقية في مواجهة أعداء الإنسانية .
لقد استطاعت هذه القيادة حتى تبقى كوبا عصية على الانكسار ويكون لها كلمة في المحافل الدولية تربية أبنائها على المبادئ الثورية والقيم الانسانية والأخلاق الحميدة الرفيعة ونمّوا عندهم سلوك الكفاف كسبيل للعيش الكريم ونهضوا بالعلم وألمعرفة والوعي كأحد السبل في المواجهة مع القوى المعادية واسهمت جامعاتهم في تخريج عشرات بل مئات الآلاف من الطلاب من امريكا اللاتينية ودول العالم الثالث وكان لابناء فلسطين حصة مفتوحة وبرعت جامعاتهم بتدريس الطب والهندسة وغيرها من العلوم .
لقد فتحت كوبا ذراعيها وعلى مرأى ومسمع العالم للثورة الفلسطينية المعاصرة ولكافة الفصائل للتدريب والدعم العسكري والدعم المالي والاعلامي دون قيد او شرط لقناعتهم الراسخة بانهم يقفون إلى جانب الحق وأحب الشعب الكوبي فلسطين وشعبها وشارك العديد منهم في القتال مع الثورة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع كل أحرار العالم كما قاتل كل سفرائها في العالم وعلى وجه الخصوص في الأمم المتحدة وهيئاتها المنبثقة عنها دبلوماسيا وسياسيا ضد المحتل الصهيوني وانحازوا للحق الفلسطيني بشكل واضح وجلي ولم يسجل يوما أن كان لهم موقف متقاعس فيما يخص القضية الفلسطينية وكل قضايا التحرر العالمي حتى غدت كوبا شوكة في حلق امريكا والعالم الغربي وقائد فعلي لدول العالم الثالث .
لقد لعبت كوبا دوراً كبيراً وبصمت ودون ضجيج مع اصدقائها الثوار والاحرار في دول اميركا اللاتينية من تغيير ليس انظمة الحكم فيها فقط بل حولت شعوبها الى شعوب حية ترفض كل اشكال الهيمنة الأمريكية ومناصرة للقضية الفلسطينية وقضايا العالم التي تعاني من الصلف الامبريالي والرأسمالي ومثال ذلك مجموع الزعماء الذين وصلوا سدة القيادة في دول اميركا اللاتينية شافيز فنزويلا وخليفته مادورو والبرازيلي لولادا سيلفا والارغواني الافقر في العالم خوسيه موخيكا والبولفي موراليس ورئيس نيكاراغوا اورتيغا وغيرهم الكثير والذين ناصروا قضيتنا الفلسطينية على خطى كوبا العظيمة واوقفوا زحف أمريكا نحو قارتهم اعتماداً على شعوبهم الحية الواعية ولم تثنهم الآلة العالمية الامريكية من وضع حد لكل التشويه الإعلامي الذي تتعرض له هذه الدول وقياداتها ولكننا للأسف نحن من تأثر بها سلباً .
أمام هذا السجل الحافل من الشرف والعطاء والبذل الإنساني والسياسي لكوبا وقائدها الراحل كاسترو والحالي راؤول وقيادات دول اميركا اللاتينية علينا أن ننحني اجلالاً واكراماً لقاماتهم وهاماتهم المرفوعة ولمواقفهم الصلبة التي لا تلين بما يخص قضية فلسطين وقضايا العرب في الوقت الذي خَرَّتْ عزيمتنا امام اعداء البشرية وبعنا وفرطنا بحقوقنا التاريخية وبارواح شهدائنا الأبرار وتضحيات شعبنا الجبار بأبخس الأثمان .
طارق سامي خوري
مجلس النواب الاردني
قلعة شيدها فيديل كاسترو وتشي جيفار إسمها كوبا عصية على الانحناء قوية في مواجهة الأعداء وفية لكل الكادحين والاصدقاء والمقهورين .
في الوقت الذي تغط بعض القيادات العربية في سبات عميق وتخوض سرا وعلنا مفاوضات عقيمة وعبثية مع الكيان الصهيوني وتتغنى القيادات الفلسطينة غير الشرعية من كل الاتجاهات بالإنجازات الوهمية التي أعادت قضيتنا إلى الدرك الأسفل ، نجد أن مندوبة كوبا في اليونسكو يتملكها الحس الإنساني والموقف الحر والشعور بالظلم لتنبري وبصوت صادق للدفاع عن فلسطين وشهداء فلسطين رداً على مندوب الكيان الصهيوني الذي خالف الأعراف والبروتوكول بالطلب الوقوف دقيقة صمت على أرواح قتلى اليهود فيما يسمى المحرقة سرعان ما التقطتها رفيقة كاسترو وجيفارا الصغيرة لتصنع منها نصراً معنوياً مدوياً للأسف عجزنا عن تحقيقه نحن أصحاب القضية لانشغالنا في كل ما هو ضد مصالح شعوبنا .
إن هذه الجزيرة الصغيرة التي تقع على مرمى حجر من الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الشر العالمي استطاعت مجموعة من ابناءها قليلة العدد شديدة البأس من النخبة الصادقة مع نفسها ومع وطنها من استنهاض همم الشعب الكوبي في ستينيات القرن الماضي للتخلص من عميل أمريكا الحاكم الطاغية والمستبد باتيستا والمفرط بمقدرات الشعب الكوبي لصالح عدوة الشعب الولايات المتحدة الأمريكية وكان هذا الشعب عند حسن الظن وابلى بلاءً حسن واستطاع ابناء الشعب الكوبي بكفاحهم وتضحياتهم الجسام خلع رئيسهم العميل وفتحوا الباب على مصرعيه ليشكلوا نموذجا يعتد به كل شعوب الأرض للتخلص من الاستبداد والاستعمار واصبحت كوبا وقيادتها محجاً لكل الطامحين بالتحرر والانعتاق ومدت كوبا على الدوام بظل قيادتها المناضلة بزعامة القائد كاسترو يد العون لكل شعوب الأرض وأصبح القائد الاممي جيفارا ايقونة النضال للشباب وأرسوا قواعد أخلاقية في مواجهة أعداء الإنسانية .
لقد استطاعت هذه القيادة حتى تبقى كوبا عصية على الانكسار ويكون لها كلمة في المحافل الدولية تربية أبنائها على المبادئ الثورية والقيم الانسانية والأخلاق الحميدة الرفيعة ونمّوا عندهم سلوك الكفاف كسبيل للعيش الكريم ونهضوا بالعلم وألمعرفة والوعي كأحد السبل في المواجهة مع القوى المعادية واسهمت جامعاتهم في تخريج عشرات بل مئات الآلاف من الطلاب من امريكا اللاتينية ودول العالم الثالث وكان لابناء فلسطين حصة مفتوحة وبرعت جامعاتهم بتدريس الطب والهندسة وغيرها من العلوم .
لقد فتحت كوبا ذراعيها وعلى مرأى ومسمع العالم للثورة الفلسطينية المعاصرة ولكافة الفصائل للتدريب والدعم العسكري والدعم المالي والاعلامي دون قيد او شرط لقناعتهم الراسخة بانهم يقفون إلى جانب الحق وأحب الشعب الكوبي فلسطين وشعبها وشارك العديد منهم في القتال مع الثورة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع كل أحرار العالم كما قاتل كل سفرائها في العالم وعلى وجه الخصوص في الأمم المتحدة وهيئاتها المنبثقة عنها دبلوماسيا وسياسيا ضد المحتل الصهيوني وانحازوا للحق الفلسطيني بشكل واضح وجلي ولم يسجل يوما أن كان لهم موقف متقاعس فيما يخص القضية الفلسطينية وكل قضايا التحرر العالمي حتى غدت كوبا شوكة في حلق امريكا والعالم الغربي وقائد فعلي لدول العالم الثالث .
لقد لعبت كوبا دوراً كبيراً وبصمت ودون ضجيج مع اصدقائها الثوار والاحرار في دول اميركا اللاتينية من تغيير ليس انظمة الحكم فيها فقط بل حولت شعوبها الى شعوب حية ترفض كل اشكال الهيمنة الأمريكية ومناصرة للقضية الفلسطينية وقضايا العالم التي تعاني من الصلف الامبريالي والرأسمالي ومثال ذلك مجموع الزعماء الذين وصلوا سدة القيادة في دول اميركا اللاتينية شافيز فنزويلا وخليفته مادورو والبرازيلي لولادا سيلفا والارغواني الافقر في العالم خوسيه موخيكا والبولفي موراليس ورئيس نيكاراغوا اورتيغا وغيرهم الكثير والذين ناصروا قضيتنا الفلسطينية على خطى كوبا العظيمة واوقفوا زحف أمريكا نحو قارتهم اعتماداً على شعوبهم الحية الواعية ولم تثنهم الآلة العالمية الامريكية من وضع حد لكل التشويه الإعلامي الذي تتعرض له هذه الدول وقياداتها ولكننا للأسف نحن من تأثر بها سلباً .
أمام هذا السجل الحافل من الشرف والعطاء والبذل الإنساني والسياسي لكوبا وقائدها الراحل كاسترو والحالي راؤول وقيادات دول اميركا اللاتينية علينا أن ننحني اجلالاً واكراماً لقاماتهم وهاماتهم المرفوعة ولمواقفهم الصلبة التي لا تلين بما يخص قضية فلسطين وقضايا العرب في الوقت الذي خَرَّتْ عزيمتنا امام اعداء البشرية وبعنا وفرطنا بحقوقنا التاريخية وبارواح شهدائنا الأبرار وتضحيات شعبنا الجبار بأبخس الأثمان .
طارق سامي خوري
مجلس النواب الاردني