مهرجان "بياف": سقوط في فخ الملل والتطويل والمطلوب إعادة حسابات وإلا ..
عمان جو-محرر الاخبار الفنية
في درجة حرارة مرتفعة جدًّا، أقيمت الدورة الثامنة من مهرجان "بياف" في الهواء الطلق، في الواجهة البحرية لمدينة بيروت، حاملة اسم رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
في أجواء مناخية قاسية لم تعد غريبة على صيف بيروت، كانت المهمة صعبة بالنسبة إلى الحاضرين والمكرمين، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما قد يحتّم على منظّمي المهرجان، إقامته العام المقبل في قاعة مغلقة، أو نقله إلى فصلي الخريف أو الربيع، كي لا يصبح حضور المهرجان أشبه بالعقاب.
انطلق المهرجان بوتيرة بطيئة ومملّة جدًّا، انعكست تململًا من جانب الحاضرين في الحفل، كما المشاهدين في منازلهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وتحوّل إلى منبرٍ لخطابات سياسية مطولة، بدت دخيلة على المهرجان الفني، وعلى ضيوفه الوافدين من خارج الحدود، ولا يفهمون في السياسة اللبنانية شيئًا.
وكانت أسماء بعض المكرمين مفاجئة، وبعضهم سمع به الجمهور للمرة الأولى في الحفل، مثل النجمة الباكستانية ماهيرا خان، التي جاء في التقرير الذي عُرض عنها، أنها مثّلت في بوليوود، إلا أنّ ما قدّمته لم يصل إلى الجمهور العربي.
الفنانة نوال الزغبي قلبت المشهد، وحركت الركود في المهرجان بعد صعودها إلى المسرح، وأشاعت أجواءً لطيفة في الحفل، كما خطفت "نور فتاح أوغلو" النجمة التركية الشهيرة بـ"ناهد دوران" الأضواء على السجادة الحمراء، بحضورها المحبّب واللافت، وكانت من أول الواصلين إلى الحفل، إلا أنها تأخرت في الصعود إلى المسرح لاستلام الدرع التكريمي، وبدا تأخير حضورها غير مستحب كونها ضيفة لبنان، واجب المضيف أن يكرّمها أولًا، أو على الأقل ألا يجعلها تنتظر كل هذا الوقت.
وكان لافتًا أنّ نور لم تتذمر من طول الانتظار، بل رقصت على أغنية نوال الزغبي "بحبو كتير" التي أدتها على المسرح.
المكرمون هذا العام
هذا العام كرم المهرجان عددًا كبيرًا من النجوم اللبنانيين، والعرب والأجانب منهم: نوال الزغبي، ومهيرة خان، ونور فتاح أوغلو، وكريس دي بيرغ، والنحات اللبناني ماكاديش مزمنيان، ورجل الأعمال اللبناني ورئيس غرفة الصناعة والتجارة الأستاذ محمد شقير، والإعلامية مي شدياق، والممثل اللبناني عمار شلق، والممثلة اللبنانية جوليا قصار، والمصممة اللبنانية أمل أزهري، والممثلة المصرية ليلى علوي، والشاعر نزار فرنسيس، وطبيب الأسنان د. جلال شماس، والفنانة نيكول سابا، والإعلامية السورية زينة اليازجي، والفنان العالمي جان جاك لافون.
في الحفل بدا المكرمون منزعجين من درجة الحرارة المرتفعة، حيث خلا المكان من أيّ عناصر للتهوئة.
كما سرت بلبلة في صفوف الصحافيين بسبب امتناع الفنانة نوال الزغبي عن الإدلاء بتصريحات صحافية، إلا أنّ الفنانة عادت واسترضت الجميع بأحاديث سريعة، بعد استلامها جائزتها التكريمية.
انتقادات برسم اللجنة المنظّمة
_تهميش عدد كبير من الصحافيين، والاعتذار منهم بذريعة أنّ الأماكن محدودة،
وعدم السماح لكل المصورين بالدخول إلى قاعة الاحتفال.
- سوء تنظيم كبير لم نشهده من قبل في هذا المهرجان، الذي يبدو أنه شاخ قبل أوانه، بانتظار خطوات إنقاذية قبل فوات الأوان.
- ارتأى المهرجان ابتداع فكرة جديدة بعرضه تقارير عن المكرمين، تتحدث على لسانهم ، فظهر هؤلاء وكأنهم يغازلون أنفسهم.
_تاه الحاضرون في "الزيتونة باي" حيث أقيم الحفل، عن متابعة تفاصيله بسبب الأماكن التي أجلسوا فيها، إذ إنّ المسرح كان خلفهم، ما اضطرّهم إلى النظر إلى الخلف طوال الوقت، بسبب عدم وجود شاشات عملاقة في الحفل، كما درجت عليه العادة في كل المهرجانات.
_كان من المقرر بحسب التوقعات أن ينتهي الحفل الذي نُقل مباشرة عبر شاشتي "المستقبل" و"الجديد"، وقنوات "روتانا"، وقناة ONE المصرية، خلال ساعتين، لكنه امتد إلى أكثر من ثلاث ساعات، ما أدى إلى تململ الحاضرين ومغادرة معظمهم، فبدت الكراسي شبه فارغة، وهو ما لم يتمكن الإخراج من إخفائه.
يبقى أنّ على مهرجان "بياف" أن يأخذ في الاعتبار، الانتقادات التي توجّه إليه لناحية التطويل، والتوقيت، والاستخفاف بالصحافة، قبل أن يفوت الأوان.
عمان جو-محرر الاخبار الفنية
في درجة حرارة مرتفعة جدًّا، أقيمت الدورة الثامنة من مهرجان "بياف" في الهواء الطلق، في الواجهة البحرية لمدينة بيروت، حاملة اسم رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
في أجواء مناخية قاسية لم تعد غريبة على صيف بيروت، كانت المهمة صعبة بالنسبة إلى الحاضرين والمكرمين، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما قد يحتّم على منظّمي المهرجان، إقامته العام المقبل في قاعة مغلقة، أو نقله إلى فصلي الخريف أو الربيع، كي لا يصبح حضور المهرجان أشبه بالعقاب.
انطلق المهرجان بوتيرة بطيئة ومملّة جدًّا، انعكست تململًا من جانب الحاضرين في الحفل، كما المشاهدين في منازلهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وتحوّل إلى منبرٍ لخطابات سياسية مطولة، بدت دخيلة على المهرجان الفني، وعلى ضيوفه الوافدين من خارج الحدود، ولا يفهمون في السياسة اللبنانية شيئًا.
وكانت أسماء بعض المكرمين مفاجئة، وبعضهم سمع به الجمهور للمرة الأولى في الحفل، مثل النجمة الباكستانية ماهيرا خان، التي جاء في التقرير الذي عُرض عنها، أنها مثّلت في بوليوود، إلا أنّ ما قدّمته لم يصل إلى الجمهور العربي.
الفنانة نوال الزغبي قلبت المشهد، وحركت الركود في المهرجان بعد صعودها إلى المسرح، وأشاعت أجواءً لطيفة في الحفل، كما خطفت "نور فتاح أوغلو" النجمة التركية الشهيرة بـ"ناهد دوران" الأضواء على السجادة الحمراء، بحضورها المحبّب واللافت، وكانت من أول الواصلين إلى الحفل، إلا أنها تأخرت في الصعود إلى المسرح لاستلام الدرع التكريمي، وبدا تأخير حضورها غير مستحب كونها ضيفة لبنان، واجب المضيف أن يكرّمها أولًا، أو على الأقل ألا يجعلها تنتظر كل هذا الوقت.
وكان لافتًا أنّ نور لم تتذمر من طول الانتظار، بل رقصت على أغنية نوال الزغبي "بحبو كتير" التي أدتها على المسرح.
المكرمون هذا العام
هذا العام كرم المهرجان عددًا كبيرًا من النجوم اللبنانيين، والعرب والأجانب منهم: نوال الزغبي، ومهيرة خان، ونور فتاح أوغلو، وكريس دي بيرغ، والنحات اللبناني ماكاديش مزمنيان، ورجل الأعمال اللبناني ورئيس غرفة الصناعة والتجارة الأستاذ محمد شقير، والإعلامية مي شدياق، والممثل اللبناني عمار شلق، والممثلة اللبنانية جوليا قصار، والمصممة اللبنانية أمل أزهري، والممثلة المصرية ليلى علوي، والشاعر نزار فرنسيس، وطبيب الأسنان د. جلال شماس، والفنانة نيكول سابا، والإعلامية السورية زينة اليازجي، والفنان العالمي جان جاك لافون.
في الحفل بدا المكرمون منزعجين من درجة الحرارة المرتفعة، حيث خلا المكان من أيّ عناصر للتهوئة.
كما سرت بلبلة في صفوف الصحافيين بسبب امتناع الفنانة نوال الزغبي عن الإدلاء بتصريحات صحافية، إلا أنّ الفنانة عادت واسترضت الجميع بأحاديث سريعة، بعد استلامها جائزتها التكريمية.
انتقادات برسم اللجنة المنظّمة
_تهميش عدد كبير من الصحافيين، والاعتذار منهم بذريعة أنّ الأماكن محدودة،
وعدم السماح لكل المصورين بالدخول إلى قاعة الاحتفال.
- سوء تنظيم كبير لم نشهده من قبل في هذا المهرجان، الذي يبدو أنه شاخ قبل أوانه، بانتظار خطوات إنقاذية قبل فوات الأوان.
- ارتأى المهرجان ابتداع فكرة جديدة بعرضه تقارير عن المكرمين، تتحدث على لسانهم ، فظهر هؤلاء وكأنهم يغازلون أنفسهم.
_تاه الحاضرون في "الزيتونة باي" حيث أقيم الحفل، عن متابعة تفاصيله بسبب الأماكن التي أجلسوا فيها، إذ إنّ المسرح كان خلفهم، ما اضطرّهم إلى النظر إلى الخلف طوال الوقت، بسبب عدم وجود شاشات عملاقة في الحفل، كما درجت عليه العادة في كل المهرجانات.
_كان من المقرر بحسب التوقعات أن ينتهي الحفل الذي نُقل مباشرة عبر شاشتي "المستقبل" و"الجديد"، وقنوات "روتانا"، وقناة ONE المصرية، خلال ساعتين، لكنه امتد إلى أكثر من ثلاث ساعات، ما أدى إلى تململ الحاضرين ومغادرة معظمهم، فبدت الكراسي شبه فارغة، وهو ما لم يتمكن الإخراج من إخفائه.
يبقى أنّ على مهرجان "بياف" أن يأخذ في الاعتبار، الانتقادات التي توجّه إليه لناحية التطويل، والتوقيت، والاستخفاف بالصحافة، قبل أن يفوت الأوان.