عمان جو -محمود كريشان

المراقب عن كتثب للمشهد العام لجماعة الاخوان المسلمين حول العالم يدرك تماماً حجم الازمة التي يعيشها الاخوان حالياً ، حيث تم وصفهم بالتنظيم المريض لكثرة الخلافات وازمة الفساد والصراع على السلطة فيما بين قياداتهم و محاولاتهم لنفي صفة التطرف والارهاب عن فكرهم الذي ظهر بشكل واضح لدى تيار شباب الاخوان في مصر وهو ما خالف ماروجت له الجماعة على مدار الثمانون عالماً منذ تأسيسها .

وهنا.. وعلى أثر سقوط حكم الاخوان في مصر انقسمت الجماعة الى قسمين الاول : يدعو الى العنف والقصاص من النظام المصري وهو أكبر دليل تبني الجماعة للتطرف والارهاب ، والثاني يدعم لهذه الفكرة الا انه يسعى الى اخفائها في محاولة للترويج لنفسه للوسطية ليلقيى قبولاً لدى الغرب ، الا ان الرصاصة التي اطلقها التيار الشبابي في مصر لن تعود الى مخزنها ولا يمكمن تجاهلها اذ تؤكد حقيقة الاخوان .

ما فاجئ العالم عن الاخوان هي قضايا السرقات والاختلاسات المالية حيث قامت جماعة الاخوان المسلمين مؤخراً بالتحقيق مع بعض القيادات بقضايا اختلاس اموال وتبرعات تلقتها الجماعة وتقدر بملايين الدولارات ، ومن ناحية اخرى قدم حوالي (15) قيادياً منهم استقالاتهم من عضوية الجماعة نظراً لابتعاد الجماعة عن الاهداف التي تأسست من أجلها.

على الرغم من الحقائق التي بدت واضحة للقارئ الا ان الجماعة لا زالت تحاول من خلال ادواتها وابواقها الاعلامية الدفاع عن نفسها حيث لجأت الى أسلوب تزوير وتحريف مكالمات وتسجيلات صوتية منسوبة لقيادات سياسية وامنية واعلامية لتشويه سمعتها التشكيك بمصداقيتها الا ان الواقع يؤكد عدم صدقهم واهدافهم للوصول الى السلطة .