عمان جو - محرر الاخبار المحلية
عدسة : أنس العمري

شارك مئات الأردنيين في مسيرة مناصرة للمسجد الأقصى، السبت، بدعوة من الحركة الإسلامية في البلاد، تحت شعار “إنما الأقصى عقيدة”، على خلفية إقدام الإحتلال الإسرائيلي على إغلاق المسجد ومنع الأذان والصلاة فيه.

وانطلقت المسيرة من وسط العاصمة عمان، وشارك فيها عدد من القيادات المحسوبة على التيار السياسي الإسلامي، أبرزهم حمزة منصور(الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي/الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، ومراد العضايلة (الناطق الإعلامي باسم جبهة العمل الإسلامي)، وهمام سعيد (المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين).
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات من قبيل “لبيك لبيك يا أقصى، و”نهتف بمسيرتنا أقصانا هو عقيدتنا”، “على القدس رايحين.. أبطال فاتحين”، “الشعب يريد تحرير الأقصى”، “يا أقصانا حبيب الكل.. الصهيوني بره يفل”، “يا ابن الأقصى لا تستنا.. جيش العرب ما هو إلنا”.
كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل، “إن فيها قوما جبارين”، و”أنا أردني والأقصى مسؤوليتي”.
وقال همام سعيد، إن “منع الصلاة في القدس خطوة على طريق بناء الهيكل المزعوم وهدم المسجد الأقصى، وأقول للعالم الإسلامي: أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم بالعالم، للوقوف أمام هذه الجريمة النكراء”.
من جانبه، قال حمزة منصور، إن “هذه هي حقيقة العدو الصهيوني، لا يقيم وزناً للقيم الإيمانية ولا لإرادة الشعوب، لذلك فهو متمرد حقيقي على الشرائع والقوانين والقرارات الدولية”.
وفي وقت سابق اليوم، حذر وزير الأوقاف الأردني وائل عربيات من ما وصفه بـ”تمادي سلطات الاحتلال في انتهاكاتها غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى”؛ بحجة احتواء العنف والتوتر.
وأمس، طالبت الحكومة الأردنية، إسرائيل، بفتح المسجد الأقصى أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
وأمس الجمعة، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، أمام المصلين وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، كما منعت رفع الأذان فيه، وذلك عقب عملية إطلاق نار، أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، ووفاة شرطيين إسرائيليين.