دماء فحماوية من أجل الأقصى تلهب الشارع من عمان وحتى البلقان
عمان جو - ريما أحمد أبو ريشة
أم الفحم جبل النار يا ويل اللي يعاديها
مدينة فلسطينية شامخة . هي ثاني أكبر مدن الداخل الفلسطيني , يصل تعدادها السكاني إلى ما يقارب الستين ألف نسمة ويتجاوز تعدادهم مع قراها ألمئة ألف نسمة .
أول شهداء الأقصى منها . وهوالشاب محمد أحمد محمود عيد جبارين الذي لاقى ربه شهيداً أثناء هبة أهلها للدفاع عن الأقصى فيما عرفت ب " هبة الأقصى " عام 2000 الذي قتله الصهاينة قنصاً بأوامر من قائد المنطقة الشمالية . ولحق به الطالب أحمد إبراهيم صيام جبارين في اليوم التالي وفي اليوم الثالث إستشهد مصلح أبوجراد الذي كان يعمل في بلدية أم الفحم وهو من قطاع غزة , وتمكن أهلها الأبطال من تهريب جثمانه إلى دير البلح حيث يقطن ذووه . وهنا في أم الفحم ثلاثة ميادين بأسمائهم , وميدان الشهيد مصلح أبو جراد يذكرنا بجريان الدم البلحاوي في شوارعها . واستمرت مظاهرات أهلها وقتئذٍ انتصاراً للأقصى .
ومنذ سنوات , وتتعرض المدينة التي تم تسليمها بتاريخ 22 / 5 / 1949 بموجب إتفاقية رودوز إلى الكيان الصهيوني وكانت تتبع للضفة الغربية قضاء جنين .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدينة الغنية جداً كانت تمتد أراضيها إلى مدينة العفولة قضاء الناصرة . وصادر الصهاينة منها ما يقارب ال 160 ألف دونم .
ويعمد الصهاينة إلى إغراقها بالمخدرات والسلاح الغير مرخص ليشغلوا أهلها كي يتسنى لهم تنفيذ مخططهم الإجرامي بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك .
لكن هيهات . فها هم ثلاثة شبان يحملون إسم محمد يستشهدون في باحات المسجد الأقصى . في ساعات الصباح الأولى من يوم الرابع عشر من تموز الجاري .
محمد حامد عبداللطيف جبارين وهو وحيد أبويه ويتلقى تعليمه الجامعي ومحمد أحمد جبارين وكان يستعد ذووه لزفافه في الشهر القادم ومحمد أحمد مفضي جبارين . إستشهدوا في مواجهة مع الجنود الصهاينة الذين دأبوا على إدخال المستوطنين للأقصى بهدف تدنيسه وتحت حمايتهم .
وسلم الصهاينة جثامينهم الطاهرة إلى ذويهم ليلة السابع والعشرين وتحديداً في الساعة الثانية فجراً مشترطة دفنهم الفوري وبحضور عدد محدود 480 فقط . لكن الآلاف احتشدوا في انتظار وصول جثامين شهداء المدينة وعلت الزغاريد في كل شوارعها وأُطلقت المفرقعات . وخرجت المظاهرة التي شارك فيها رغم هذه الساعة المتأخرة إلى أكثر من عشرين ألف شخص الأمر الذي أثار حفيظة حكومة اليمين الصهيوني المتطرف والتي انبرت عبر وسائل إعلامها بالهجوم العنصري الغير مسبوق على رموز المدينة وأهلها الصامدين , لتطوف خمسة كيلومترات حمل المتظاهرون فيها النعوش على أكتافهم وأسمعت هتافاتهم القاصي والداني . وآلاف النسوة هتفن وزغردن فيها فيما كان الشبان والرجال يردون عليهن .
ألمقبرة احتقنت بالحضور والإزدحام بدا واضحاً على الشارع الذي تقع عليه .
صمود أم الفحم " جبل النار " وإصرارها جعل نتنياهو يتصل بمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طالباً منه مبادلة وادي عارة وأراضي المثلث بمستوطنات غوش عتسيون . محاولاً إرضاء وزير الدفاع المجرم ليبرمان والمحروق كهانا الذي حاول اقتحام مدينة أم الفحم بتاريخ 29 / 8 / 1984 . وحينها وقفت أم الفحم بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها ومعها الجماهير العربية في الداخل والقوى الوطنية ليذودوا عنها , ومنعوا تدنيس أراضيها .
أم الفحم , التي أطلق عليها الشهيد ناجي العلي " ألإسم الحركي لفلسطين " ستظل شوكة في عنق الأوغاد الحاقدين . وستفشل كل مخططاتهم .
إنها قلعة الصمود وليست سلعة للتبادل مع سارقي الأرض ومغتصبيها . وهي مصرة على إعادة قرية اللجون المهجرة إليها وكذلك كل مهجري فلسطين .
وعلى مدخلها تشاهد مفتاحاً كبيراً مكتوب عليه " عائدون إلى اللجون " .
أم الفحم التي أصيب من أهلها حوالي ال 400 شخص وهم يدافعون عن أراضي الروحة سنة 1998 , ضاربين مثال التشبث الأعلى بالأرض . يتوقون كلهم لتحرير الأقصى .
مسيرات الغضب الأردني تتواصل من ساحة المسجد الحسيني وتعم كل المدن والقرى والبلدات والبوادي تنديداً بالإنتهاكات الصهيونية . يزيدها لهيباً قيام مساعد مدير أمن سفارة إسرائيل في عمان بقتل أردنيين في مبنى السفارة هما الفتى محمد زكريا الجواودة ( 17 ) عاماً والطبيب بشار حمارنة قبل أسبوع . وعودة المجرم القاتل دون التحقيق معه .
كما وانتفض مسلمو البلقان من تركيا وحتى السنجق والبوسنة والهرسك تضامناً مع الفلسطينيين وضد جرائم الإحتلال الصهيوني وانتهاكاته في المسجد الأقصى الذي هو عقيدتهم .
عمان جو - ريما أحمد أبو ريشة
أم الفحم جبل النار يا ويل اللي يعاديها
مدينة فلسطينية شامخة . هي ثاني أكبر مدن الداخل الفلسطيني , يصل تعدادها السكاني إلى ما يقارب الستين ألف نسمة ويتجاوز تعدادهم مع قراها ألمئة ألف نسمة .
أول شهداء الأقصى منها . وهوالشاب محمد أحمد محمود عيد جبارين الذي لاقى ربه شهيداً أثناء هبة أهلها للدفاع عن الأقصى فيما عرفت ب " هبة الأقصى " عام 2000 الذي قتله الصهاينة قنصاً بأوامر من قائد المنطقة الشمالية . ولحق به الطالب أحمد إبراهيم صيام جبارين في اليوم التالي وفي اليوم الثالث إستشهد مصلح أبوجراد الذي كان يعمل في بلدية أم الفحم وهو من قطاع غزة , وتمكن أهلها الأبطال من تهريب جثمانه إلى دير البلح حيث يقطن ذووه . وهنا في أم الفحم ثلاثة ميادين بأسمائهم , وميدان الشهيد مصلح أبو جراد يذكرنا بجريان الدم البلحاوي في شوارعها . واستمرت مظاهرات أهلها وقتئذٍ انتصاراً للأقصى .
ومنذ سنوات , وتتعرض المدينة التي تم تسليمها بتاريخ 22 / 5 / 1949 بموجب إتفاقية رودوز إلى الكيان الصهيوني وكانت تتبع للضفة الغربية قضاء جنين .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدينة الغنية جداً كانت تمتد أراضيها إلى مدينة العفولة قضاء الناصرة . وصادر الصهاينة منها ما يقارب ال 160 ألف دونم .
ويعمد الصهاينة إلى إغراقها بالمخدرات والسلاح الغير مرخص ليشغلوا أهلها كي يتسنى لهم تنفيذ مخططهم الإجرامي بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك .
لكن هيهات . فها هم ثلاثة شبان يحملون إسم محمد يستشهدون في باحات المسجد الأقصى . في ساعات الصباح الأولى من يوم الرابع عشر من تموز الجاري .
محمد حامد عبداللطيف جبارين وهو وحيد أبويه ويتلقى تعليمه الجامعي ومحمد أحمد جبارين وكان يستعد ذووه لزفافه في الشهر القادم ومحمد أحمد مفضي جبارين . إستشهدوا في مواجهة مع الجنود الصهاينة الذين دأبوا على إدخال المستوطنين للأقصى بهدف تدنيسه وتحت حمايتهم .
وسلم الصهاينة جثامينهم الطاهرة إلى ذويهم ليلة السابع والعشرين وتحديداً في الساعة الثانية فجراً مشترطة دفنهم الفوري وبحضور عدد محدود 480 فقط . لكن الآلاف احتشدوا في انتظار وصول جثامين شهداء المدينة وعلت الزغاريد في كل شوارعها وأُطلقت المفرقعات . وخرجت المظاهرة التي شارك فيها رغم هذه الساعة المتأخرة إلى أكثر من عشرين ألف شخص الأمر الذي أثار حفيظة حكومة اليمين الصهيوني المتطرف والتي انبرت عبر وسائل إعلامها بالهجوم العنصري الغير مسبوق على رموز المدينة وأهلها الصامدين , لتطوف خمسة كيلومترات حمل المتظاهرون فيها النعوش على أكتافهم وأسمعت هتافاتهم القاصي والداني . وآلاف النسوة هتفن وزغردن فيها فيما كان الشبان والرجال يردون عليهن .
ألمقبرة احتقنت بالحضور والإزدحام بدا واضحاً على الشارع الذي تقع عليه .
صمود أم الفحم " جبل النار " وإصرارها جعل نتنياهو يتصل بمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طالباً منه مبادلة وادي عارة وأراضي المثلث بمستوطنات غوش عتسيون . محاولاً إرضاء وزير الدفاع المجرم ليبرمان والمحروق كهانا الذي حاول اقتحام مدينة أم الفحم بتاريخ 29 / 8 / 1984 . وحينها وقفت أم الفحم بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها ومعها الجماهير العربية في الداخل والقوى الوطنية ليذودوا عنها , ومنعوا تدنيس أراضيها .
أم الفحم , التي أطلق عليها الشهيد ناجي العلي " ألإسم الحركي لفلسطين " ستظل شوكة في عنق الأوغاد الحاقدين . وستفشل كل مخططاتهم .
إنها قلعة الصمود وليست سلعة للتبادل مع سارقي الأرض ومغتصبيها . وهي مصرة على إعادة قرية اللجون المهجرة إليها وكذلك كل مهجري فلسطين .
وعلى مدخلها تشاهد مفتاحاً كبيراً مكتوب عليه " عائدون إلى اللجون " .
أم الفحم التي أصيب من أهلها حوالي ال 400 شخص وهم يدافعون عن أراضي الروحة سنة 1998 , ضاربين مثال التشبث الأعلى بالأرض . يتوقون كلهم لتحرير الأقصى .
مسيرات الغضب الأردني تتواصل من ساحة المسجد الحسيني وتعم كل المدن والقرى والبلدات والبوادي تنديداً بالإنتهاكات الصهيونية . يزيدها لهيباً قيام مساعد مدير أمن سفارة إسرائيل في عمان بقتل أردنيين في مبنى السفارة هما الفتى محمد زكريا الجواودة ( 17 ) عاماً والطبيب بشار حمارنة قبل أسبوع . وعودة المجرم القاتل دون التحقيق معه .
كما وانتفض مسلمو البلقان من تركيا وحتى السنجق والبوسنة والهرسك تضامناً مع الفلسطينيين وضد جرائم الإحتلال الصهيوني وانتهاكاته في المسجد الأقصى الذي هو عقيدتهم .