.. الوطن!
طارق مصاروة
يمكن أن تقيم دولة بمساحة كيلومتر مربع، اسمها الفاتيكان!!. ويمكن أن تقيم دولتين على جزيرة صغيرة كما في قبرص لها عالمان.. ولغتان.. وعنصريتان مختلفتان. ويمكن اقامة دولة في جزيرة صغيرة على حافة خليج العرب.. قادرة على تحدي دولة.. في حجم إيران!!.
هذه متاحات لاخواننا الفلسطينيين في كارثتهم المتنامية منذ قرن، في ظل اغتصاب يهودي يمتصّ العالم ويفرغ فائض القوة على أهل فلسطين بالاستيطان والتعذيب، والحواجز، والجدران ليجعل من حياتهم على أرضهم عذاباً!!. وفي ظل كيانات عربية تتاجر بالمأساة وتنوب عن الفلسطينيين في التصدي للهجمة السوداء.. وأية نيابة!!.
كل ما يسعى إليه الفلسطيني الآن، هو لفت انتباه العالم إليه، ودعوة العالم إلى انقاذه. وكل ما يريده رفع الاحتلال عن حياته وأرضه وكرامته الإنسانية.. في زمن لم يعد الاحتلال والاستعمار مقبولاً.. وخاصة بعد تحرر إفريقيا الجنوبية من كابوس نظام بريتوريا العنصري.
لا يطلب الفلسطينيون الكثير.. انهم يريدون حياتهم دون الاضرار بأحد.
ويقبلون وطناً، اعقد من قطعة الجبنة السويسرية المخروقة من كل جنباتها، ولا معنى من رفض اية ارض يمكن اقامة الدولة عليها، فالفلسطينيون قادرون اذا اتيحت لهم الفرصة على فرض نفسهم ومصالحهم ومصيرهم على اليهود، فهم في حيفا ويافا واللد والرملة والقدس مثلما هم في نابلس وجنين والخليل وسينشبون اصابعهم في عيون الاستيطان الصهيوني حتى الرحيل.
نقرأ سير الناس ايام الاحتلال الفرنجي لفلسطين ولبنان وانطاكية، ومد ظله الاسود على القدس لمئتي عام واستطاعت هذه الامة خلع جذورهم من كل مكان في الارض العربية فقد لا يعرف الكثيرون ان احتلالهم وصل مصر وآسيا الصغرى وانتهوا في مزبلة التاريخ.
ولعل الجزائر بعد مائة وثلاثين عاما من الاحتلال، والاستيطان هي النموذج الثاني على ارض العرب، وانتهت الاقدام السوداء، وعاد الفرنسي المستوطن الى فرنسا، واقام الحزائريون كيانهم الوطني على ترابهم الوطني بكل عنفوان العربي الحر.
لا مواصفات للوطن: المساحة, السكان, الجيران, الحد الطبيعي. فاذا كان ثلث او ربع الوطن فهو وطن, والمهم هو المحصلة النهائية!! كيف نجعل منه وطناً حقيقياً قوياً ومؤثراً؟!
هذه ليست دعوة لقبول ما تقدمه اسرائيل, ولكن الفرص تتضاءل والبركة بالرجال!! فقد قبل عبدالله بن الحسين بربع صحراء حين اغلق عليه الاستعمار البوابة السورية, فصنع من الرمال وطناً حقيقياً ودرة غالية في جيد الهلال الخصيب وواسطة العقد!!
يمكن أن تقيم دولة بمساحة كيلومتر مربع، اسمها الفاتيكان!!. ويمكن أن تقيم دولتين على جزيرة صغيرة كما في قبرص لها عالمان.. ولغتان.. وعنصريتان مختلفتان. ويمكن اقامة دولة في جزيرة صغيرة على حافة خليج العرب.. قادرة على تحدي دولة.. في حجم إيران!!.
هذه متاحات لاخواننا الفلسطينيين في كارثتهم المتنامية منذ قرن، في ظل اغتصاب يهودي يمتصّ العالم ويفرغ فائض القوة على أهل فلسطين بالاستيطان والتعذيب، والحواجز، والجدران ليجعل من حياتهم على أرضهم عذاباً!!. وفي ظل كيانات عربية تتاجر بالمأساة وتنوب عن الفلسطينيين في التصدي للهجمة السوداء.. وأية نيابة!!.
كل ما يسعى إليه الفلسطيني الآن، هو لفت انتباه العالم إليه، ودعوة العالم إلى انقاذه. وكل ما يريده رفع الاحتلال عن حياته وأرضه وكرامته الإنسانية.. في زمن لم يعد الاحتلال والاستعمار مقبولاً.. وخاصة بعد تحرر إفريقيا الجنوبية من كابوس نظام بريتوريا العنصري.
لا يطلب الفلسطينيون الكثير.. انهم يريدون حياتهم دون الاضرار بأحد.
ويقبلون وطناً، اعقد من قطعة الجبنة السويسرية المخروقة من كل جنباتها، ولا معنى من رفض اية ارض يمكن اقامة الدولة عليها، فالفلسطينيون قادرون اذا اتيحت لهم الفرصة على فرض نفسهم ومصالحهم ومصيرهم على اليهود، فهم في حيفا ويافا واللد والرملة والقدس مثلما هم في نابلس وجنين والخليل وسينشبون اصابعهم في عيون الاستيطان الصهيوني حتى الرحيل.
نقرأ سير الناس ايام الاحتلال الفرنجي لفلسطين ولبنان وانطاكية، ومد ظله الاسود على القدس لمئتي عام واستطاعت هذه الامة خلع جذورهم من كل مكان في الارض العربية فقد لا يعرف الكثيرون ان احتلالهم وصل مصر وآسيا الصغرى وانتهوا في مزبلة التاريخ.
ولعل الجزائر بعد مائة وثلاثين عاما من الاحتلال، والاستيطان هي النموذج الثاني على ارض العرب، وانتهت الاقدام السوداء، وعاد الفرنسي المستوطن الى فرنسا، واقام الحزائريون كيانهم الوطني على ترابهم الوطني بكل عنفوان العربي الحر.
لا مواصفات للوطن: المساحة, السكان, الجيران, الحد الطبيعي. فاذا كان ثلث او ربع الوطن فهو وطن, والمهم هو المحصلة النهائية!! كيف نجعل منه وطناً حقيقياً قوياً ومؤثراً؟!
هذه ليست دعوة لقبول ما تقدمه اسرائيل, ولكن الفرص تتضاءل والبركة بالرجال!! فقد قبل عبدالله بن الحسين بربع صحراء حين اغلق عليه الاستعمار البوابة السورية, فصنع من الرمال وطناً حقيقياً ودرة غالية في جيد الهلال الخصيب وواسطة العقد!!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات