"مهرجان الأردن للعلوم والفنون" تجربة لا تُنسى في عالم الأطفال
عمان جو-محلي
عكست فعاليات مهرجان "الأردن للعلوم والفنون" الذي نظمه متحف الأطفال الأردن مطلع الأسبوع الحالي وشهد إقبالا منقطع النظير من الأطفال وذويهم، هوية المتحف ورسالته في التعليم التفاعلي الإبداعي، وكان تجربة لا تنسى بما تضمنه من الأنشطة التفاعلية وورشات العمل والعروض العلمية والحوارات التفاعلية في مجالات العلوم والفنون والآداب .
وفي أجواء الفرح واللعب والتسلية ومن زاوية الاختراع، طالعتنا الطفلة زينة ذات العشر سنوات التي تمكنت وبمشاركة أقرانها من تصميم دارة كهربائية لتشغيل المصابيح والأجراس، وروبوتات راقصة، فيما شارك أطفال آخرون في صناعة سيارات تسير بالطاقة الشمسية، وغير ذلك الكثير بإشراف ميسرين من المتحف.
وزادت بهجة الأطفال مشاركتهم في أنشطة ساحة البازار، التي ضمت أنشطة تفاعلية مختلفة كنشاط العلوم الذي قدمه أخصائيون من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ومؤسسة عبد المحسن القطان من فلسطين، وجمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي.
وفي زاوية العلوم والتجارب العلمية الحية ارتدى الأطفال نظارات وقفازات الحماية ونفذوا بمشاركة الشخصية الرمزية "السيد واي" تجارب فيزيائية ساعدتهم في استكشاف طبيعة المواد وعناصرها ومكوناتها وتأثيراتها، ومع شركاء محتوى المهرجان المبدعين نفذ الأطفال تجارب وتفاعلات كيميائية شيقة في مختبر"الخيميائي"، وشاركوا أيضًا في أنشطة "يوريكا" التي تعزز التفكير العلمي والاكتشاف، كما تعرفوا في زاوية العلوم على الجهاز الهضمي، واستكشاف ما يمكن أن يكون تحت التراب من آثار بالشراكة مع ميسرين من المركز الأميركي للأبحاث الشرقية "أكور"، إضافة إلى تجهيز وجبة صحية متكاملة بمساعدة خبراء تغذية من مؤسسة "نيوتري سنتر".
وفي زاوية الفنون التي لاقت إقبالًا من الأطفال جلس كل من عمر وجود وباسم في استديو الفن يتشاركون في رسم لوحات فنية مزخرفة بألوان وأشكال لافتة حملت أحلامهم ورؤيتهم لحاضرهم، وجاورتهم في الطاولة المقابلة الطفلة حنين ذات السبع سنوات الجالسة على كرسيها المتحرك مستمتعة بعملها الفني مع رفيقتها، تحت إشراف الفنان المتخصص ببرامج الفن الخاصة بذوي الاعاقة هاني علقم الذي شاركهم في تعلم تكوينات فنية بالألوان، أثرَت في وجدانهم وأفكارهم وقدراتهم على صنع الجمال والفرح، فيما شارك آخرون في تعلم فن الكولاج، والمبادئ الهندسية في رسم وتركيب الدوائر الالكترونية.
وفي زاوية القراءة "المكتبة" استمع الأطفال إلى قصص وحكايات ملهمة مسلية من القاصة ربيعة الناصر، تلاها نشاط دراما مع الفنان والمخرج خالد الطريفي، وآخر في تعلم صنع شخصيات الرسوم المتحركة، إضافة إلى عرض الدمى "أحب مدرستي" مع الفنان يزن مصاروة.
ونظم المتحف في زاوية الطفولة المبكرة نشاطات في كل من حديقة "كان يا مكان" والقاعة متعددة الأغراض، تشارك الأطفال خلالها في رحلة إلى عالم الطيور وقضاء أجمل الأوقات ببناء القلاع الرملية والقفز على "الترامبولين" الممتعة والرقص والغناء على ألحان أغاني من "ميوزك غارتين".
وفي رحلة الاستكشاف والتعلم دخل الأطفال القبة الفلكية وشاهدوا أفلامًا عن الفضاء والأرض، وتشاركوا في رحلة افتراضية بين الفضاء والأرض، وفي المنطقة الخارجية للمتحف شاركوا في تحدي المشي فوق بركة السلايم وعمل أكبر فقاعة صابون، فيما أطلق البناؤون الصغار خيالاتهم في بناء مجسمات متنوعة باستخدام الكاسات ومشابك الورق والبطاقات الملونة وغيرها من الأنابيب وألعاب الليغو تخللها أنشطة تُعرّف بمتحف الأطفال المتنقل ومحطاته الشيقة، وجلسات نقاشية حول كتب وقصص ممتعة بالشراكة مع مركز هيا الثقافي، بمشاركة عدد من الإعلاميين الصغار من ضمنهم عروب صبح في تقديم حلقات عن المهرجان ضمن برنامجها "وقت الفرح" على قناة "اليوتيوب".
وفي المسرح الخارجي الذي ارتاده الأطفال والأهالي، نفذت فعاليات وعروض متنوعة منها عرض موسيقي مميز للفنانين طارق الجندي وناصر سلامة، وعروض تفاعلية حول أساليب تربية الأطفال بمشاركة الخبيرتين دانا بارطو ومنى عوض، إضافة إلى تقديم عروض علمية كوميدية متنوعة كالعرض العلمي "علوم السيدة واي إلى هاواي" وعرض أضخم نوافير معجون الأسنان مع السيدة واي ومساعدها معروف.
كما تضمن المهرجان فعالية احتفالية بمرور عشر سنوات على تأسيس المتحف، تخللها كلمة شكر وتقدير قدمتها مديرة المتحف سوسن الدلق للمؤسسات التعليمية الإبداعية الـ 18 التي شاركت في المهرجان وساهمت بإثراء محتواه، وللشركاء الداعمين للمهرجان وهم: مؤسسة الفكر الجديد ومؤسسها ماهر قدورة، والبنك العربي، وأمانة عمان الكبرى، وإذاعات وتر، وبيت، و "موود إف إم".
والمهرجان الذي نظم يومي السبت والأحد الماضيين زاره عدد من الشخصيات ومنهم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، والدكتور عمر المعاني، ومفكرون تربويون، وممثلو مؤسسات مجتمع مدني معنية بالطفولة.
ومتحف الأطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله في العام 2007، ويضم أكثر من 150 معروضة علمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن ومختبر الاختراع والحديقة السرية، كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروض على مدار العام.
واستقبل متحف الأطفال الأردن منذ افتتاحه ما يزيد عن مليوني زائر.
--(بترا)
عمان جو-محلي
عكست فعاليات مهرجان "الأردن للعلوم والفنون" الذي نظمه متحف الأطفال الأردن مطلع الأسبوع الحالي وشهد إقبالا منقطع النظير من الأطفال وذويهم، هوية المتحف ورسالته في التعليم التفاعلي الإبداعي، وكان تجربة لا تنسى بما تضمنه من الأنشطة التفاعلية وورشات العمل والعروض العلمية والحوارات التفاعلية في مجالات العلوم والفنون والآداب .
وفي أجواء الفرح واللعب والتسلية ومن زاوية الاختراع، طالعتنا الطفلة زينة ذات العشر سنوات التي تمكنت وبمشاركة أقرانها من تصميم دارة كهربائية لتشغيل المصابيح والأجراس، وروبوتات راقصة، فيما شارك أطفال آخرون في صناعة سيارات تسير بالطاقة الشمسية، وغير ذلك الكثير بإشراف ميسرين من المتحف.
وزادت بهجة الأطفال مشاركتهم في أنشطة ساحة البازار، التي ضمت أنشطة تفاعلية مختلفة كنشاط العلوم الذي قدمه أخصائيون من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ومؤسسة عبد المحسن القطان من فلسطين، وجمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي.
وفي زاوية العلوم والتجارب العلمية الحية ارتدى الأطفال نظارات وقفازات الحماية ونفذوا بمشاركة الشخصية الرمزية "السيد واي" تجارب فيزيائية ساعدتهم في استكشاف طبيعة المواد وعناصرها ومكوناتها وتأثيراتها، ومع شركاء محتوى المهرجان المبدعين نفذ الأطفال تجارب وتفاعلات كيميائية شيقة في مختبر"الخيميائي"، وشاركوا أيضًا في أنشطة "يوريكا" التي تعزز التفكير العلمي والاكتشاف، كما تعرفوا في زاوية العلوم على الجهاز الهضمي، واستكشاف ما يمكن أن يكون تحت التراب من آثار بالشراكة مع ميسرين من المركز الأميركي للأبحاث الشرقية "أكور"، إضافة إلى تجهيز وجبة صحية متكاملة بمساعدة خبراء تغذية من مؤسسة "نيوتري سنتر".
وفي زاوية الفنون التي لاقت إقبالًا من الأطفال جلس كل من عمر وجود وباسم في استديو الفن يتشاركون في رسم لوحات فنية مزخرفة بألوان وأشكال لافتة حملت أحلامهم ورؤيتهم لحاضرهم، وجاورتهم في الطاولة المقابلة الطفلة حنين ذات السبع سنوات الجالسة على كرسيها المتحرك مستمتعة بعملها الفني مع رفيقتها، تحت إشراف الفنان المتخصص ببرامج الفن الخاصة بذوي الاعاقة هاني علقم الذي شاركهم في تعلم تكوينات فنية بالألوان، أثرَت في وجدانهم وأفكارهم وقدراتهم على صنع الجمال والفرح، فيما شارك آخرون في تعلم فن الكولاج، والمبادئ الهندسية في رسم وتركيب الدوائر الالكترونية.
وفي زاوية القراءة "المكتبة" استمع الأطفال إلى قصص وحكايات ملهمة مسلية من القاصة ربيعة الناصر، تلاها نشاط دراما مع الفنان والمخرج خالد الطريفي، وآخر في تعلم صنع شخصيات الرسوم المتحركة، إضافة إلى عرض الدمى "أحب مدرستي" مع الفنان يزن مصاروة.
ونظم المتحف في زاوية الطفولة المبكرة نشاطات في كل من حديقة "كان يا مكان" والقاعة متعددة الأغراض، تشارك الأطفال خلالها في رحلة إلى عالم الطيور وقضاء أجمل الأوقات ببناء القلاع الرملية والقفز على "الترامبولين" الممتعة والرقص والغناء على ألحان أغاني من "ميوزك غارتين".
وفي رحلة الاستكشاف والتعلم دخل الأطفال القبة الفلكية وشاهدوا أفلامًا عن الفضاء والأرض، وتشاركوا في رحلة افتراضية بين الفضاء والأرض، وفي المنطقة الخارجية للمتحف شاركوا في تحدي المشي فوق بركة السلايم وعمل أكبر فقاعة صابون، فيما أطلق البناؤون الصغار خيالاتهم في بناء مجسمات متنوعة باستخدام الكاسات ومشابك الورق والبطاقات الملونة وغيرها من الأنابيب وألعاب الليغو تخللها أنشطة تُعرّف بمتحف الأطفال المتنقل ومحطاته الشيقة، وجلسات نقاشية حول كتب وقصص ممتعة بالشراكة مع مركز هيا الثقافي، بمشاركة عدد من الإعلاميين الصغار من ضمنهم عروب صبح في تقديم حلقات عن المهرجان ضمن برنامجها "وقت الفرح" على قناة "اليوتيوب".
وفي المسرح الخارجي الذي ارتاده الأطفال والأهالي، نفذت فعاليات وعروض متنوعة منها عرض موسيقي مميز للفنانين طارق الجندي وناصر سلامة، وعروض تفاعلية حول أساليب تربية الأطفال بمشاركة الخبيرتين دانا بارطو ومنى عوض، إضافة إلى تقديم عروض علمية كوميدية متنوعة كالعرض العلمي "علوم السيدة واي إلى هاواي" وعرض أضخم نوافير معجون الأسنان مع السيدة واي ومساعدها معروف.
كما تضمن المهرجان فعالية احتفالية بمرور عشر سنوات على تأسيس المتحف، تخللها كلمة شكر وتقدير قدمتها مديرة المتحف سوسن الدلق للمؤسسات التعليمية الإبداعية الـ 18 التي شاركت في المهرجان وساهمت بإثراء محتواه، وللشركاء الداعمين للمهرجان وهم: مؤسسة الفكر الجديد ومؤسسها ماهر قدورة، والبنك العربي، وأمانة عمان الكبرى، وإذاعات وتر، وبيت، و "موود إف إم".
والمهرجان الذي نظم يومي السبت والأحد الماضيين زاره عدد من الشخصيات ومنهم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، والدكتور عمر المعاني، ومفكرون تربويون، وممثلو مؤسسات مجتمع مدني معنية بالطفولة.
ومتحف الأطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله في العام 2007، ويضم أكثر من 150 معروضة علمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن ومختبر الاختراع والحديقة السرية، كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروض على مدار العام.
واستقبل متحف الأطفال الأردن منذ افتتاحه ما يزيد عن مليوني زائر.
--(بترا)