عمان جو - 

في أقل من أسبوع، احتلت عارضة الأزياء الصومالية حليمة آدن، واجهات الصحف والمجلات العالمية، بعد أن أصبحت مثالًا “صارخًا” للشباب المسلم في أمريكا، وصورة دعائية لأهم بيوت الأزياء والشركات العالمية، وليس آخرها ظهور في فيديو شركة “أنفيتي” التي أطلقتها المغنية ريهانا.

وقصة حليمة، وفق صحيفة “نيويورك تايمز″ بدأت منذ عام، حين اتصلت مع المديرة التنفيذية في مسابقة ملكة جمال مينيسوتا بالولايات المتحدة، دينيس والاس، تسألها عن كيفية المشاركة وهي محجبة. وتصدرت الفتاة عناوين الأخبار كأول متسابقة ترتدي الحجاب ولباس البحر الإسلامي في المسابقة المشهورة.

لكن هذه كانت الانطلاقة، لتبدأ حليمة سلسلة علاقات مع شركات دعائية وأزياء، ولتصبح أول محجبة تحصل على عقود ثابتة مع وكالة أزياء خاصة بالعارضات.

وظهرت حليمة في أعمال “أمريكان إيغل” لملابس الشباب، حيث ظهرت بحجابها وبيع كل المنتج الجديد في أقل من أسبوع على مواقع الإنترنت. واستخدنت “نايكي” حليمة من اجل الترويج لحجاب “رياضي”.

وظهرت حليمة على غلاف مجلة “ألور”، وهي ترتدي حجابا من طراز “نايكي” وسترة ذات قلنسوة بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق. وكتبت المجلة على صورتها: “هذا هو الجمال الأمريكي”. وقالت مولي يونغ، الكاتبة بمجلة ألور، إنَّ حضور حليمة القوي في مجال الأزياء ليس له غرضٌ سياسي، وأضافت: “إن تم تحميل وجودها أي رمزيةٍ، فستكون المشكلة في تغطيتنا لها وليست فيها هي”.

وأصبحت حليمة أول عارضة أزياء محجبة تظهر بمجلة فوغ في يونيو/حزيران، كما أنَّها شاركت في عرض أزياء ييزي في فبراير/شباط الماضي، ولا شك في أنَّها أصبحت من رائدات صناعة الأزياء.

 

ولدت حليمة آدن في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا وانتقلت مع أسرتها للولايات المتحدة في السابعة من عمرها واستقرت في بادئ الأمر في سانت لويس.