انتشار “ظاهرة” الرقص الشرقي في باريس
عمان جو -
حين أعلنت نورا (33 عاما) على موقع “بون كوان” عرضها لتعليم صفوف الرقص الشرقي لم تتوقع أن يتجاوز عدد الراغبين الخمسة. أحست أن الأمر أشبه بدعابة، حين وصلها 15 طلبا من فرنسيين وفرنسيات، يريدون تحقيق رغبتهم الدفينة في تعلم الرقص.
ونورا التي كانت تعمل ممرضة منزلية لدى عجائز في مدينة “سان جرمان أوليه”، انتقلت إلى باريس، وقررت أن تغير مهنتها نهائيا. وقالت لنفسها لا شيء يضاهي تعليم الرقص. وهكذا بدأت القصة.
تقول نورا لـ “القدس العربي”، إنها صفوفها حازت على شهرة بين مريديها، فهي تدمج الرقص مع الرياضة، وتقدم نصائح لبعضهم حول طرق التنفس وتناول الأطعمة، “إنها صفوف مريحة ومسلية، ويجد الزوار دوما رغبتهم في تعلم شيء جديد وصحي ومميز″، وتضيف: “كنت على وشك أن أموت في مهنة لا أحبها، وها أنا اليوم أعطي صفوفا مهارة لا تكلفني سوى عناء الحركة”، تضحك وهي تمرر من وقت إلى آخر، سيجارتها لتدخن.
نورا تحولت إلى راقصة غير ممتهنة للرقص العادي، بل هي قررت أن تكون “سبيسيال” على ما تقول، بلهجتها المغربية التي لا تفارقها مع غمازتين تعطيان لوجهها ألفة. تقول: “كانت الفكرة جنونية في البداية، لكني لم أتوقع أن أحصل على هذا النجاح. كنت أفكر أن الفرنسيين لا تستهويهم هذه المهارة في تتبع حركات الرقص الشرقي. اليوم أنا فخورة بما أعطي”.
وقبل أن تنتظم صفوف نورا بشكل دوري، حولت صالونها الواسع في شقة صديقتها إلى صالة للتدريب. “بيتها واسع. بيتي يكاد لا يتسع لي ولا لقطتي”، تضحك وهي تؤكد أن العيش في باريس صعب وكي تعيل نفسك فإنك تحتاج إلى مهنة مريحة ولا تقتل الوقت، “الرقص مسل وممتع وفيه حركة دائمة. لدي 3 صفوف يوميا. مدة الصف الواحد ساعتان. أعمل ثلاثة أيام، وأفكر في فتح صالة خاصة لي”.
في الصالة، تتجول نورا، ببدلة رقص مصرية. تضع مقطعا لأغنية “شيك شاك شوك”، وتتمايل أمام تلامذتها، الذين يتجذر معظمهم من فرنسا، وبعضهم من دول أوروبية أخرى، يعملون في العاصمة باريس.
ميكايال، شاب من منطقة النورموندي، لا يحب ممارسة الرياضات العادية، “ليس لدي الوقت الكافي للذهاب إلى صالة رياضية عادية. جربت الزومبي سابقا كنوع رقص ورياضة لكني كنت أجهد للغاية وجسمي يتعب بسرعة. وجدت صفوف نورا على الإنترنت وهي غير مكلفة أبدا، وقررت البدء. اليوم أتطور كثيرا معها”، يقول الشاب العشريني، الذي يدرس السينما في “السوربون”، ويضيف: “نحن كطلاب لا يمكننا أن ندفع الكثير، الحياة قيمتها عالية هنا. طعام وشراب وتكلفة دراسية، ولذا فإن النشاطات تقل، بسبب تكلفتها. وصفوف نورا لا تكلفني أسبوعيا أكثر من 30 يورو. لذا آتي مرتين، أستمتع للغاية. وصار بعضهم أصدقائي”.
جوليان، هي سيدة فرنسية تعمل في مجال المحاسبة، وجدت في صحبة الصف “متعة رقيقة”، وتحول الرقص إلى عادة يومية. تقول: “أحيانا أفتش عن الأغاني العربية وأضعها وأرقص وحدي في البيت. أحيانا ينزعج جيراني من الصوت العالي. لكني أتحمس وأجد نفسي مسترسلة في متابعة خطواتي. صفوف نورا جعلتني أحب الشرق أكثر، ومصر والمغرب، وأحس أني أنتمي إلى هنالك”.
عمان جو -
حين أعلنت نورا (33 عاما) على موقع “بون كوان” عرضها لتعليم صفوف الرقص الشرقي لم تتوقع أن يتجاوز عدد الراغبين الخمسة. أحست أن الأمر أشبه بدعابة، حين وصلها 15 طلبا من فرنسيين وفرنسيات، يريدون تحقيق رغبتهم الدفينة في تعلم الرقص.
ونورا التي كانت تعمل ممرضة منزلية لدى عجائز في مدينة “سان جرمان أوليه”، انتقلت إلى باريس، وقررت أن تغير مهنتها نهائيا. وقالت لنفسها لا شيء يضاهي تعليم الرقص. وهكذا بدأت القصة.
تقول نورا لـ “القدس العربي”، إنها صفوفها حازت على شهرة بين مريديها، فهي تدمج الرقص مع الرياضة، وتقدم نصائح لبعضهم حول طرق التنفس وتناول الأطعمة، “إنها صفوف مريحة ومسلية، ويجد الزوار دوما رغبتهم في تعلم شيء جديد وصحي ومميز″، وتضيف: “كنت على وشك أن أموت في مهنة لا أحبها، وها أنا اليوم أعطي صفوفا مهارة لا تكلفني سوى عناء الحركة”، تضحك وهي تمرر من وقت إلى آخر، سيجارتها لتدخن.
نورا تحولت إلى راقصة غير ممتهنة للرقص العادي، بل هي قررت أن تكون “سبيسيال” على ما تقول، بلهجتها المغربية التي لا تفارقها مع غمازتين تعطيان لوجهها ألفة. تقول: “كانت الفكرة جنونية في البداية، لكني لم أتوقع أن أحصل على هذا النجاح. كنت أفكر أن الفرنسيين لا تستهويهم هذه المهارة في تتبع حركات الرقص الشرقي. اليوم أنا فخورة بما أعطي”.
وقبل أن تنتظم صفوف نورا بشكل دوري، حولت صالونها الواسع في شقة صديقتها إلى صالة للتدريب. “بيتها واسع. بيتي يكاد لا يتسع لي ولا لقطتي”، تضحك وهي تؤكد أن العيش في باريس صعب وكي تعيل نفسك فإنك تحتاج إلى مهنة مريحة ولا تقتل الوقت، “الرقص مسل وممتع وفيه حركة دائمة. لدي 3 صفوف يوميا. مدة الصف الواحد ساعتان. أعمل ثلاثة أيام، وأفكر في فتح صالة خاصة لي”.
في الصالة، تتجول نورا، ببدلة رقص مصرية. تضع مقطعا لأغنية “شيك شاك شوك”، وتتمايل أمام تلامذتها، الذين يتجذر معظمهم من فرنسا، وبعضهم من دول أوروبية أخرى، يعملون في العاصمة باريس.
ميكايال، شاب من منطقة النورموندي، لا يحب ممارسة الرياضات العادية، “ليس لدي الوقت الكافي للذهاب إلى صالة رياضية عادية. جربت الزومبي سابقا كنوع رقص ورياضة لكني كنت أجهد للغاية وجسمي يتعب بسرعة. وجدت صفوف نورا على الإنترنت وهي غير مكلفة أبدا، وقررت البدء. اليوم أتطور كثيرا معها”، يقول الشاب العشريني، الذي يدرس السينما في “السوربون”، ويضيف: “نحن كطلاب لا يمكننا أن ندفع الكثير، الحياة قيمتها عالية هنا. طعام وشراب وتكلفة دراسية، ولذا فإن النشاطات تقل، بسبب تكلفتها. وصفوف نورا لا تكلفني أسبوعيا أكثر من 30 يورو. لذا آتي مرتين، أستمتع للغاية. وصار بعضهم أصدقائي”.
جوليان، هي سيدة فرنسية تعمل في مجال المحاسبة، وجدت في صحبة الصف “متعة رقيقة”، وتحول الرقص إلى عادة يومية. تقول: “أحيانا أفتش عن الأغاني العربية وأضعها وأرقص وحدي في البيت. أحيانا ينزعج جيراني من الصوت العالي. لكني أتحمس وأجد نفسي مسترسلة في متابعة خطواتي. صفوف نورا جعلتني أحب الشرق أكثر، ومصر والمغرب، وأحس أني أنتمي إلى هنالك”.