في اليوم الدولي للسلام دعوة لإنهاء العنف واحترام حقوق الانسان
عمان جو-محلي
يأتي الاحتفال العالمي باليوم الدولي للسلام الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب، مع أصوات تنادي بنبذ الصراعات، واعتباره فرصة للتوقف لحظة للتفكير والتأمل في أفضل السبل للخروج من دوامة العنف التي يولدها الصراع وتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب .
وقال المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات، إن تحقيق السلام والاستقرار بين الامم والشعوب مرهون باحترام حقوق الإنسان التي أقرتها جميع الشرائع والأديان والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بهدف تحقيق الكرامة الإنسانية والمساواة وعدم التمييز والعدالة، وهذا هو جوهر السلام العالمي دوليا ووطنيا.
وأضاف ان أهم ما يجب أن تلتزم به الدول والحكومات هو احترام منظومة حقوق الإنسان لمواجهة التحديات التي تواجهها في ظل تزايد التّطرف والإرهاب وبروز مشكلات التشريد واللاجئين والعنصرية وتبني استراتيجيات للتصدي لخطابات التّحريض على الكراهية والتّطرف والإرهاب، وترسيخ التسامح وقبول الاخر واحترام التنوع.
وأشار بريزات الى أن الهدف من إنشاء الامم المتحدة ووضع المواثيق الدولية والدساتير والبرلمانات التي تمثل شعوبها هو تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الكرامة للشعوب وإنهاء الاحتلالات والقضاء على الاستبداد بإسم الدين أو الايدولوجيا .
وأكد ان تحالف الدين والاستبداد والقوى الدولية الخارجية التي لها مصالح في منطقتنا، قد أجج الصراع الديني والإثني والعرقي والطائفي، الامر الذي ساهم في تدمير الشعوب وهزيمة الانسان من الداخل من خلال التسليح والتمويل والتشجيع على الاقتتال وتدبير المؤامرات لخلق الحروب والابقاء على حالة الصراع لإدامة الهيمنة على تلك الدول .
وقالت رئيسة الجمعية الأردنية لحقوق الانسان المحامية فاطمة الدباس، إن الأمم المتحدة أقرت هذا اليوم في عام 1981 على أثر الحروب والنزاعات الدولية التي عصفت بدول العالم والشرق الاوسط وأهمها النزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، لتذكير الدول والشعوب بضرورة حل هذه النزاعات فيما بينها بالطرق السلمية ومنح الشعوب حقها في ممارسة الحريات والحفاظ على الكرامة الانسانية.
وبينت ان الامن والسلام أصبحا ضرورة ملحة في العالم والمنطقة نظرا للحروب والنزاعات الداخلية التي أدت الى تشريد الشعوب وقتلهم والانتقاص من حقوقهم .
واشارت الدباس الى أننا نحتاج الى تكريس كل الوقت وليس يوما واحدا في السنة لوضع الخطط اللازمة والعمل عليها لتحقيق السلام الدائم والعادل في العالم والمنطقة والقضاء على الفكر الإرهابي المتطرف، ونظريات المؤامرة التي تحاك ضد الشعوب والالتزام بالقيم والمعايير الدولية التي تؤكد على صيانة الكرامة الانسانية وتطبيق معايير حقوق الانسان على الشعوب كافة وإلغاء فكرة تغول السلطات على حقوقها .
وأكدت ضرورة ضمان حق عودة الشعوب المشردة الى أوطانها لكي يكون هنالك سلام حقيقي وتوفير الفرص العادلة للأفراد والشعوب مع وجود علاقات دولية مبنية على التشاركية والعدالة لبناء ودعم السلام العالمي والداخلي وعدم تغول الدول الكبيرة على الفقيرة ودعم الحملات الدولية للقضاء على الارهاب والفكر المتطرف ودعم الخطط الدولية في محاربة الفقر والبطالة وتنفيذها بعدالة .
ووجهت المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوفكا رسالة بمناسبة هذا اليوم وصل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منها بعنوان "معا من أجل السلام : الاحترام والسلامة والكرامة للجميع " قالت فيها إن ثقافة السلام هي ثقافة الحوار والوقاية وإن هنالك قوى جديدة تسعى الى دق اسفين الانقسام والشر والكراهية والتعصب، وان الإرهاب أخذ في تأجيج نار العنف والتطرف فضلا عن تفاقم الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ مما يزيد الهجرة القسرية وينمي خطر انتشار العنف .
وأشارت الى أن الحواجز التي تحول دون تحقيق السلام شائكة ولا يستطيع أي بلد تجاوزها لوحده ما يتطلب ابتكار اشكال جديدة من التضامن والعمل المشترك، داعية الى اعتماد منهج جديد شامل لمعالجة الاسباب الجذرية للمشكلات وتوطيد سيادة القانون وتعزيز التنمية المستدامة بالارتكاز على الحوار والاحترام، فتحقيق السلام الدائم يقتضي منا بناء السلام كل يوم وفي كل المجتمعات والعمل معا من أجل بناء مستقبل مشترك أفضل.
وقال اللاجئ السوري عبد الرحمن الحريري إن هذا اليوم يمر على سوريا التي تعيش منذ سبع سنوات الحرب والدمار والتهجير والتشريد والقتل، داعيا الى احلال السلام في المنطقة .
وأضاف "إننا ننتظر قرارا أو خبرا يريح قلوبنا وينهي الحرب المدمرة ويعيد المشردين والأطفال والنساء والشيوخ الى اوطانهم وبلداتهم لكي يعيشوا بأمن وسلام" .
وجاء إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الدولي للسلام في عام 1981 بموجب قرارها الاحتفال به ليكون متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في شهر أيلول حيث احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول 1982، وفي عام 2001 صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55/8282 الذي يعيِّن تاريخ 21 ايلول يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار.
--(بترا)
عمان جو-محلي
يأتي الاحتفال العالمي باليوم الدولي للسلام الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب، مع أصوات تنادي بنبذ الصراعات، واعتباره فرصة للتوقف لحظة للتفكير والتأمل في أفضل السبل للخروج من دوامة العنف التي يولدها الصراع وتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب .
وقال المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات، إن تحقيق السلام والاستقرار بين الامم والشعوب مرهون باحترام حقوق الإنسان التي أقرتها جميع الشرائع والأديان والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بهدف تحقيق الكرامة الإنسانية والمساواة وعدم التمييز والعدالة، وهذا هو جوهر السلام العالمي دوليا ووطنيا.
وأضاف ان أهم ما يجب أن تلتزم به الدول والحكومات هو احترام منظومة حقوق الإنسان لمواجهة التحديات التي تواجهها في ظل تزايد التّطرف والإرهاب وبروز مشكلات التشريد واللاجئين والعنصرية وتبني استراتيجيات للتصدي لخطابات التّحريض على الكراهية والتّطرف والإرهاب، وترسيخ التسامح وقبول الاخر واحترام التنوع.
وأشار بريزات الى أن الهدف من إنشاء الامم المتحدة ووضع المواثيق الدولية والدساتير والبرلمانات التي تمثل شعوبها هو تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الكرامة للشعوب وإنهاء الاحتلالات والقضاء على الاستبداد بإسم الدين أو الايدولوجيا .
وأكد ان تحالف الدين والاستبداد والقوى الدولية الخارجية التي لها مصالح في منطقتنا، قد أجج الصراع الديني والإثني والعرقي والطائفي، الامر الذي ساهم في تدمير الشعوب وهزيمة الانسان من الداخل من خلال التسليح والتمويل والتشجيع على الاقتتال وتدبير المؤامرات لخلق الحروب والابقاء على حالة الصراع لإدامة الهيمنة على تلك الدول .
وقالت رئيسة الجمعية الأردنية لحقوق الانسان المحامية فاطمة الدباس، إن الأمم المتحدة أقرت هذا اليوم في عام 1981 على أثر الحروب والنزاعات الدولية التي عصفت بدول العالم والشرق الاوسط وأهمها النزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، لتذكير الدول والشعوب بضرورة حل هذه النزاعات فيما بينها بالطرق السلمية ومنح الشعوب حقها في ممارسة الحريات والحفاظ على الكرامة الانسانية.
وبينت ان الامن والسلام أصبحا ضرورة ملحة في العالم والمنطقة نظرا للحروب والنزاعات الداخلية التي أدت الى تشريد الشعوب وقتلهم والانتقاص من حقوقهم .
واشارت الدباس الى أننا نحتاج الى تكريس كل الوقت وليس يوما واحدا في السنة لوضع الخطط اللازمة والعمل عليها لتحقيق السلام الدائم والعادل في العالم والمنطقة والقضاء على الفكر الإرهابي المتطرف، ونظريات المؤامرة التي تحاك ضد الشعوب والالتزام بالقيم والمعايير الدولية التي تؤكد على صيانة الكرامة الانسانية وتطبيق معايير حقوق الانسان على الشعوب كافة وإلغاء فكرة تغول السلطات على حقوقها .
وأكدت ضرورة ضمان حق عودة الشعوب المشردة الى أوطانها لكي يكون هنالك سلام حقيقي وتوفير الفرص العادلة للأفراد والشعوب مع وجود علاقات دولية مبنية على التشاركية والعدالة لبناء ودعم السلام العالمي والداخلي وعدم تغول الدول الكبيرة على الفقيرة ودعم الحملات الدولية للقضاء على الارهاب والفكر المتطرف ودعم الخطط الدولية في محاربة الفقر والبطالة وتنفيذها بعدالة .
ووجهت المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوفكا رسالة بمناسبة هذا اليوم وصل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منها بعنوان "معا من أجل السلام : الاحترام والسلامة والكرامة للجميع " قالت فيها إن ثقافة السلام هي ثقافة الحوار والوقاية وإن هنالك قوى جديدة تسعى الى دق اسفين الانقسام والشر والكراهية والتعصب، وان الإرهاب أخذ في تأجيج نار العنف والتطرف فضلا عن تفاقم الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ مما يزيد الهجرة القسرية وينمي خطر انتشار العنف .
وأشارت الى أن الحواجز التي تحول دون تحقيق السلام شائكة ولا يستطيع أي بلد تجاوزها لوحده ما يتطلب ابتكار اشكال جديدة من التضامن والعمل المشترك، داعية الى اعتماد منهج جديد شامل لمعالجة الاسباب الجذرية للمشكلات وتوطيد سيادة القانون وتعزيز التنمية المستدامة بالارتكاز على الحوار والاحترام، فتحقيق السلام الدائم يقتضي منا بناء السلام كل يوم وفي كل المجتمعات والعمل معا من أجل بناء مستقبل مشترك أفضل.
وقال اللاجئ السوري عبد الرحمن الحريري إن هذا اليوم يمر على سوريا التي تعيش منذ سبع سنوات الحرب والدمار والتهجير والتشريد والقتل، داعيا الى احلال السلام في المنطقة .
وأضاف "إننا ننتظر قرارا أو خبرا يريح قلوبنا وينهي الحرب المدمرة ويعيد المشردين والأطفال والنساء والشيوخ الى اوطانهم وبلداتهم لكي يعيشوا بأمن وسلام" .
وجاء إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الدولي للسلام في عام 1981 بموجب قرارها الاحتفال به ليكون متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في شهر أيلول حيث احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول 1982، وفي عام 2001 صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55/8282 الذي يعيِّن تاريخ 21 ايلول يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار.
--(بترا)