عمان جو - خليل النظامي
طبعا لا اريد الحديث عن كرم الهاشميين فهذا موضوع لا يختلف عليه احد، ولكن أود ان أوضح ان ما حدث يوم أمس فيه رسالة عظيمة لكل المؤسسات العامه والخاصه في الدوله الاردنيه ولكل مواطن اردني ،،،،،

القاريء الجيد للمشهد الذي حصل مع الطفل ابراهيم يجد ان هناك رساله موجهه لكل مؤسسات الدوله العامه والخاصه وللمواطنين أنفسهم ايضا، مضمونها الانتباه والالتفات لكل مواطن يشعر بضعف سواء مرض او فقر او أزمة، وتقديم كل ما يمكن تقديمه لإعادته لحالته الطبيعية ورسم الابتسامه على وجهه.

والرسالة الاخرى لمؤسسات الدوله مضمونها ان تقوم بواجبها كل حسب اختصاصه فعلى سبيل المثال لو ان هذا الطفل تم مساعدته سابقا من وزارة التنميه او وزارة الصحه لكان بغير هذا الوضع، وحتى يحق الحق نقول ايضا ان الملك لدية أولويات عمل على مستوى العالم ناهيك عن تحديات الشأن المحلي الاقتصادي والسياسي، فيا حبَّذا لو كل موسسة وكل مسؤول قام بواجبه باخلاص وأمانه لنساعد ونقف وقفة رجل واحد مع الملك لانه إنسان ولديه طاقه محدودة .

الملك يبحث عن رجال يقفون معه في الميدان ويساعدونه في كل الامور والواجبات، يبحث عن من يشعرون بالمسؤولية الاجتماعية تجاه كل الاردنيين، ولا يبحث عن أشخاص يتغنون بالشعر والخطابة، كرم وطيبة وشجاعة الهاشميين معروف منذ الازل ولا يختلف عليه احد .