إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الردع لمطلقي ومروجي الإشاعات


عمان جو -

نبأ حادث المعتمرين الاردنيين الذي تبين انه كاذب ومصدره اشاعة ، دب الرعب في قلوب الاردنيين لساعات ، ووضع كل من له معتمر في اصعب حالة خصوصا ان مصدر الاشاعة ربطها بوفاة 19 معتمرا وجرح اعداد اخرى.
فالى متى يستمر هذا المسلسل من بث الرعب والبلبلة ، فهل الحل باجراء تحقيق كيف وقع الامر ومن هو مصدر الاشاعة ؟ ام ان الاليات يجب ان تتوسع وتسن تشريعات تواكب التطورات الرقمية في هذا الشان خصوصا سهولة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي كثير من الاحيان عبر حسابات وهمية لا تحمل اسما حقيقيا وكل البيانات على الحساب كاذبة.
لكن الاصعب هو ان تطلق في كثير من الاحيان الاشاعات والاخبار الكاذبة خصوصا ذات المساس المباشر بحياة الناس عن حسابات حقيقية معروفة تماما ، ثم يتسرع الكثير بتداولها وتحمليها على حساباتهم ، تحت باب التسابق في الفضول وزهو معرفة الاخبار كيفما اتفق وهي ظاهرة تستحق المتابعة ومعالجتها ايضا.
ماجرى لا يجب التسامح به ، ومن الواجب ان يتم التوصل الى مصدر الاشاعة واتخاذ اشد الاجراءات بحقه ، لانه اثار الرعب والبلبلة لدى المواطنين ، الذين افاقوا من نومهم في ساعات الفجر الاولى على وقع الخبر الكاذب ، الذي لم يكن امامهم سوى متابعته خصوصا بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي واهتمام وسائل الاعلام بشكل مكثف.
كما ان الوزارات المعنية استنفرت وكذلك السفارة الاردنية في الرياض والقنصلية الاردنية في جدة ، وخيرا فعلت لانها لم يكن بوسعها اهمال مثل هذا النبأ ، رغم ورود تصريحات اوحت بان الحادث وقع بالفعل ، قبل ان يتم التاكد ان « الفاجعة « لم تقع بحمد الله وهذا افضل ما حملته الساعات الطويلة الصعبة على الجميع.
استغرق الامر حتى صباح امس واعلنت وزارة الاوقاف عن ( الامر برمته مجرد خبركاذب واشاعة بثها شخص لم تعرف هويته ) لكن وزير الاوقاف الدكتور هايل عبد الحفيظ داود رد على الاستفسارات وما هي الاجراءات التي تقوم بها الوزارة بقوله ( يجري التحقيق في كل ما جرى وسيتم القيام بكل الاجراءات الكفيلة بهذا الخصوص.
وان كان الامر وقع هذه المرة ضمن اختصاص وزارة الاوقاف بشأن المعتمرين ، الا ان الامر ليس مسؤوليتها وحدها ، وانما ( الاشاعة ) التي طالت المعتمرين يمكن ان تحدث في اي شأن واي مكان خصوصا ما يتعلق بحياة الناس وسلامتهم ، فكل انسان يتحرك بعيدا عن اعين اهله سواء خرج لرحلة او للتسوق او في عمله... الخ هو هدف للعابثين على مواقع التواصل الاجتماعي ومطلقي الاشاعات الذين يجب ان تقع بحقهم عقوبات رادعة بالتاكيد لها آليات ويمكن سنها وتنفيذها وفق القانون.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :