عبدالهادي راجي المجالي يكتب .. منذر حوارات
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي
أعرفه منذ (18) عاما, وهو مدير الطوارئ في مركز الحسين للسرطان ..ومنذ (20) عاما وهو يدواي الناس , ويلثم جراحهم ...ويقرأ عن الإسلام السياسي ويشارك في المنتديات , وبالإضافة لكل ذلك ..كان نجما في الفضائيات حينما حلل أسباب الربيع العربي ...وتداعياته , وكنت كلما ظهرت معه في برنامج سياسي , أخجل أن أتحدث لأن الدكتور منذر حوارات كان يفوقنا كلنا ثقافة وإبداعا ومعرفة , لهذا كنا نترك له المايكريفون ونتركه يغوص في أعماق التحليل .
قبل عام من كان يداوي السرطان , اصيب هو بورم في حنجرته , لم تهزم عزيمته ..كيف تهزم عزيمة من كان يبني في داخلنا العزيمة ؟ ...وأنا ما زلت اذكر رحلتي مع والدي ووالدتي حين ابتلاهم الله بذاك المرض , عبر غرف وعيادات مركز الحسين ..واذكر كيف كان ذاك العبادي الأسمر المنقوش شكله وصوته وحضوره ..من طين البلد , ومن ندى الصباحات في عيرا ويرقا ...كيف كان يزرع فينا البسمة , ويعلمنا أن الصبر ديدن الناس وأن مفاتيح النجاة , تأتي فقط لمن يملك أرادة الحياة ...
الدكتور منذر حوارات , المثقف ,السياسي .. والحراث ,النجيب , والمبدع قاتل السرطان بشراسة , وانتصر عليه ...وأنا إذا قدر لي أن أمنح وسام البطولة , فسأمنحه لهذا الرجل ومعه الدكتور عاصم حمزه منصور ..فهؤلاء بالرغم من كل المصائب ..من كل البكاء , ومن حجم الألم الذي ...يمر عليهم يوميا ..ما زال لديهم حضور في الحياة , يؤهل عاصم حمزه منصور لكي يكون كاتبا عظيما , في الزميلة الغد ...ويؤهل الدكتور منذر حوارات لكي يكون مرجعية , في تطور حركات الإسلام السياسي ..وتاريخها ...
البطولة ..ليست مرتبطة فقط بميادين العسكرية , والبطولة لا ترتبط فقط ..بالأعمال الوطنية الجليلة , ولكن ما تعرض له الدكتور منذر حوارات ..وما يفعله كل يوم مع مرضى السرطان , يؤهله أن يكون بطلا أردنيا ..بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...فهو ما زال مصرا على مداواة الناس برغم جرحه وألمه ومرضه ...وأنا يا رفيق دربي وأخي وصديقي ...أدرك أن الدولة لن تمنحك أوسمتها , وأدرك أن المكاتب الوثيرة لن تستقبلك أو تستقبلني ..ولكن تذكر شيئا مهما ...وهو أن الفقراء في الوطن حين يكتبون ...لبعضهم , فهم يمنحون بعضهم ..وسام القلم , والقلم ..شهادة تاريخية , تمتد من وريدي حتى وريدك ....ومن حقي يا منذر أن أكتب للناس عنك , ذلك لأنك بطل أردني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...
ولك سلامي , وحبي ...أيها الأسمر الشهم .
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي
أعرفه منذ (18) عاما, وهو مدير الطوارئ في مركز الحسين للسرطان ..ومنذ (20) عاما وهو يدواي الناس , ويلثم جراحهم ...ويقرأ عن الإسلام السياسي ويشارك في المنتديات , وبالإضافة لكل ذلك ..كان نجما في الفضائيات حينما حلل أسباب الربيع العربي ...وتداعياته , وكنت كلما ظهرت معه في برنامج سياسي , أخجل أن أتحدث لأن الدكتور منذر حوارات كان يفوقنا كلنا ثقافة وإبداعا ومعرفة , لهذا كنا نترك له المايكريفون ونتركه يغوص في أعماق التحليل .
قبل عام من كان يداوي السرطان , اصيب هو بورم في حنجرته , لم تهزم عزيمته ..كيف تهزم عزيمة من كان يبني في داخلنا العزيمة ؟ ...وأنا ما زلت اذكر رحلتي مع والدي ووالدتي حين ابتلاهم الله بذاك المرض , عبر غرف وعيادات مركز الحسين ..واذكر كيف كان ذاك العبادي الأسمر المنقوش شكله وصوته وحضوره ..من طين البلد , ومن ندى الصباحات في عيرا ويرقا ...كيف كان يزرع فينا البسمة , ويعلمنا أن الصبر ديدن الناس وأن مفاتيح النجاة , تأتي فقط لمن يملك أرادة الحياة ...
الدكتور منذر حوارات , المثقف ,السياسي .. والحراث ,النجيب , والمبدع قاتل السرطان بشراسة , وانتصر عليه ...وأنا إذا قدر لي أن أمنح وسام البطولة , فسأمنحه لهذا الرجل ومعه الدكتور عاصم حمزه منصور ..فهؤلاء بالرغم من كل المصائب ..من كل البكاء , ومن حجم الألم الذي ...يمر عليهم يوميا ..ما زال لديهم حضور في الحياة , يؤهل عاصم حمزه منصور لكي يكون كاتبا عظيما , في الزميلة الغد ...ويؤهل الدكتور منذر حوارات لكي يكون مرجعية , في تطور حركات الإسلام السياسي ..وتاريخها ...
البطولة ..ليست مرتبطة فقط بميادين العسكرية , والبطولة لا ترتبط فقط ..بالأعمال الوطنية الجليلة , ولكن ما تعرض له الدكتور منذر حوارات ..وما يفعله كل يوم مع مرضى السرطان , يؤهله أن يكون بطلا أردنيا ..بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...فهو ما زال مصرا على مداواة الناس برغم جرحه وألمه ومرضه ...وأنا يا رفيق دربي وأخي وصديقي ...أدرك أن الدولة لن تمنحك أوسمتها , وأدرك أن المكاتب الوثيرة لن تستقبلك أو تستقبلني ..ولكن تذكر شيئا مهما ...وهو أن الفقراء في الوطن حين يكتبون ...لبعضهم , فهم يمنحون بعضهم ..وسام القلم , والقلم ..شهادة تاريخية , تمتد من وريدي حتى وريدك ....ومن حقي يا منذر أن أكتب للناس عنك , ذلك لأنك بطل أردني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...
ولك سلامي , وحبي ...أيها الأسمر الشهم .