هبة الدري: اعتذرت عن العمل مع سعاد عبدالله وأرفض الحديث عن حياة الفهد
عمان جو-فن
ترى الفنانة هبة الدري أن شهر رمضان الماضي كان نقطة تحول كبيرة في مشوارها الفني خصوصاً وأنها تركت بصمة من خلال عملين اعتبرهما الجمهور الأبرز في هذا الملتقى الدرامي السنوى هما: "اقبال يوم اقبلت" و"كحل أسود قلب أبيض". هبة في حديثها تطرقت إلى تفاصيل وكواليس العملين كما كشفت أسباب اعتذارها عن التواجد مع أسرة مسلسل "كان في كل زمان" وهنا التفاصيل.
بعد ماراثون رمضان ما الجديد الذي تستعد له هبة حالياً؟
أنتهز فرصة الإجازة بعد موسم رمضان وبين العيدين لالتقاط الأنفاس والاستجمام ولاسيما أننا كنا نصور مسلسل «كحل أسود قلب أبيض» حتى منتصف رمضان. من ثم بدأت بروفات مسرحية «شوبيز» من إنتاج شركة «ستيج جروب» والتي عرضت خلال عيد الفطر وحققت ردود أفعال واسعة.
ولكن الموسم المسرحي الماضي كان مزدحماً كيف تمكنت من ترك بصمة مختلفة عن السائد؟
الفكرة من ثم الاشتغال على عنصري الإبهار والتشويق ولا أخفيك سراً سعدت بالتعاون مع شركة «ستيج جروب» لما قدمته من دعم وما ذللته من صعاب لتظهـــر المســــرحية بهــذا المستوى و«شوبيز» عرضت على مسرح كيفان من إنتاج «ستيج جروب» للفنان عبد المحسن العمر ومن تأليف جاسم الجلاهمة ومن إخراج بدر الشعيبي وألعب دور البطولة مع بدر الشعيبي ومحمد الشعيبي ونوف السطان ونخبة من الفنانين، ولاشك أن اختيار الكاتب لاسم العمل كان ضرباً من الذكاء بحيث أثار ضجة كبيرة حيث أن جميع من في الكويت يعرف أن «شوبيز» هو ذلك المتنزه الترفيهي الشهير الذي كان يقصده الأطفال والكبار بغية اللعب والاستمتاع، فقد كان من أجمل الأماكن السياحية في الكويت خلال فترة الثمانينات والتسعينات وفي هذا الإطار تدور الأحداث.
هل يعتبر مسلسل «كحل أسود قلب أبيض» نقلة في مشوارك الدرامي؟
نعم، تستطيع قول ذلك ولا يختلف اثنان أن المسلسل بشكل عام كان حالة درامية مختلفة استطاعت أن تفرض وجودها وأن تتميز رغم الزخم الدرامي الذي نشهده خلال رمضان. وقد استغرق تصوير العمل فترة طويلة وتحملنا ضغوطاً عدة ولاسيما أن المسلسل ذو طابع تراثي. لذا، تطلب الدقة في جميع التفاصيل. وكنا نتطلع لترك بصمة خلال شهر رمضان وأعتقد أن هذا ما تحقق وهو ما لمسته من خلال ردة فعل الجمهور الذي شاهد المسلسل.
ضم المسلسل عدداً كبيراً من النجوم كيف كانت طبيعة العلاقة بينكم؟
لعل المتابع لـ«كحل أسود قلب أبيض» يلمس أننا كنا على قلب واحد يسود بيننا التفاهم والحب. وهذا ما انعكس على الشاشة وألقى بظلاله على أداء كل ممثل حيث سعى كل منا لتقديم أفضل ما في جعبته لترجمة النص المكتوب بحرفية للمؤلفة منى الشمري والرؤية المميزة للمخرج محمد دحام الشمري، في كل مرة أتعاون معه أجد لديه شيئاً مختلفاً ووجهة نظر متجددة تضيف إلى أي مشروع فني.
سارة وهبة الدري من أضاف لمن؟
هي استفادة متبادلة بين هبة وسارة (الشخصية التي لعبتها في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»)، تلك الفتاة الرومانسية الحالمة بصورة تضاهي ما كنا نشاهده في أفلام النجمة المصرية فاتن حمامة وعمر الشريف، سارة الحالمة والمطلعة التي لديها نهم للقراءة والتي وصلت لدرجة من الثقافة، ويمكن القول إنها الوحيدة في أسرتها التي ارتبطت بعلاقة روحانية مع الورقة والقلم فعشقت القراءة والكتابة، كذلك هي من الفتيات اللاتي اخترن الانفتاح في حقبة كانت الفتيات يلتزمن بعادات وتقاليد صارمة، فكان طموحها أن تصبح معلمة تربي الأجيال لا أن تبقى في المنزل وتطبخ فقط، ما يجعلها متمردة بصورة نظيفة للوصول إلى هدف سام، المسلسل اعتبر دراما أسطورية حققت تكامل الشكل والمضمون.
كيف تعاملت مع الشخصية على مستوى الشكل؟
لا يختلف اثنان أن هذه النوعية من المسلسلات تحتاج إلى استعداد نفسي ومعنوي وتتطلب مجهوداً كبيراً على مستوى الشكل والمضمون. من ناحية الماكياج، هناك تفاصيل دقيقة يجب الاهتمام بها ونحرص عليها إلى جانب لون الشعر مثلاً وطبيعة الملابس والإكسسوارات المناسبة للفترة الزمنية التي تدور خلالها أحداث المسلسل، وتطلب التجهيز للعمل فترة طويلة بمساعدة خبيرة الأزياء الدكتورة ابتسام الحمادي التي كانت حريصة على أدق التفاصيل.
وماذا عن تقمص الشخصية مع الفارق الزمني الكبير بين وقتنا الحالي والحقبة التي تدور خلالها الأحداث؟
على مستوى أداء الشخصيات هناك صعوبة في التعايش مع شخصية قادمة من زمن آخر لم تتأثر بعد بالتكنولوجيا الحديثة وبالطفرة الكبيرة التي جعلت من الإنسان عجولاً وردة فعله سريعة. بينما في ذلك الوقت كان الإنسان أكثر هدوءًا يتعامل ببساطة وسلاسة أكثر. لذا، هناك اختلاف تام حتى في حسّ الشخصيات.
المخرج محمد دحام الشمري اسم مهم ولكن البعض يعتبر التعامل معه صعباً، ماذا عنك؟
على العكس تماماً، وجدت التعاون مع دحام ممتعاً وجميلاً. ولكن لم يخل من الصعوبات كونه دقيقاً ويركز على جميع التفاصيل ويتابع الأداء واللقطات والمشاهد والقطعات بكل تؤدة وهدوء وتدقيق. ويوجهنا بحيث لا نخرج عن الحالة النفسية لشخصيات فترة الستينيات وهو ما أحببته كونه مخرجاً مجتهداً يشتغل على عنصر التمثيل والصورة في الوقت نفسه.
هدى حسين تقدر جميع من يعمل معها
هل كنت محظوظة بحيث شاركت أيضاً في «إقبال يوم أقبلت» والذي يعتبر من الأعمال التي حققت أصداءً طيبة؟
«إقبال يوم أقبلت» يعتبر التعاون الثالث مع الفنانة هدى حسين وفخورة كون المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وسعيدة بتقدير هدى لجميع من يعمل معها وبحرص المخرج منير الزعبي على كل التفاصيل وسعيه لإبراز كل ممثل وتوظيفه في المنطقة التي يجيدها. لذا، أتطلع دائماً للتعاون مع هدى والزعبي ولتكرار التجربة مستقبلاً، ولا أنسى النص الجيد الذي كتبه الدكتور حمد شملان الرومي واستطاع أن يقدمنا جميعاً من خلال شخوصه بأدوار جديدة علينا. ويبقى أن المسلسلات التي تمر بنقلات زمنية مرهقة ذهنياً ولكنها ممتعة من ناحية الأداء وأيضاً الفرجة البصرية.
ما الذي ميّز حصة في «إقبال يوم أقبلت» عن سارة في «كحل أسود قلب أبيض»؟
لا نستطيع المقارنة بين العملين كون كل منهما ثيمة مختلفة عن الآخر. ولكن المسلسل بشكل عام نقلة أخرى في مشواري الفني والجميل في هذه الشخصية أنها متعددة المراحل العمرية والحقب أيضاً، وهي لا تشبه الذي سبق وقدمته في مسلسلي «جود» و«حياة ثانية»، كذلك أعتبرها من الشخصيات الصعبة لما فيها من عمق في التفاصيل.
فحصة التي قدمتها في «إقبال يوم أقبلت» مرت بأربع نقلات زمنية وبفترات متقاربة ما بين أعوام 1998 و2000 ثم 2006 و2011. وهناك اختلف شكل الشخصية وفق المرحلة الزمنية التي كانت تعيشها. نعم، واجهنا صعوبة كبيرة من حيث تجهيز الملابس المناسبة لكل فترة وأيضاً تغيير ملامح الوجه والماكياج واستغلال الملابس لتوضح الفارق في كتلة الجسم عن كل عام وهي سنّة الحياة.
أجد صعوبة في الأعمال التراثية
ما الذي يميز الدراما التراثية عن العصرية في رأيك ولأيهما تميل هبة؟
أجد صعوبة في الأعمال التراثية حيث أن التعامل مع الشخصية يكون بحذر كونها تنتمي إلى حقبة زمنية مختلفة تماماً ما يفرض طريقة مختلفة في الحديث وأيضاً المفردات التي تستخدم والحرص على الابتعاد عن بعض الكلمات التي تسللت إلى لهجتنا ولغتنا العربية بشكل عام فضلاً عن تجهيز الملابس والالتزام بأداء هادىء يتسق وإيقاع تلك الفترة الزمنية، ولا ننسى أن أخلاقيات الناس في الزمن السابق اختلفت تماماً فلا تكنولوجيا حديثة تؤثر فيهم ولا إيقاع عصرياً سريعاً ينال من استقرارهم النفسي مثلما هو الحال حالياً. ويبقى أن لكل قالب منهما ما يميزه وأحب التعاطي مع مختلف الأنماط الدرامية.
متى تعود هبة الدري للتعاون مع الفنانة حياة الفهد؟
أفضل عدم الخوض في تفاصيل هذا الأمر. ولو حدث وتم التصالح بيننا فسيعرف الجميع بهذ الأمر.
ما جديدك الفترة المقبلة؟
مشغولة بقراءة بعض النصوص لاختيار الشخصية التي سأطل بها وإلى الآن لم أحسم أمري فبعد أي خطوة يحتاج الفنان للتأني قبل اتخاذ أي قرار.
اعتذرت عن المشاركة في هذا المسلسل
كان اسمك مقترحاً للمشاركة في «كان في كل زمان» مع الفنانة سعاد عبد الله؟
بالفعل، ومنذ بدأ فريق العمل التجهيز للمسلسل واختيار الأسماء تم ترشيحي وتواصل معي المنتج عامر الصباح لأشارك في بطولة إحدى القصص. لكن، ولأنني سبق ووقعت عملين وهما «كحل أسود قلب أبيض» و«إقبال يوم أقبلت» كان من الصعب أن أنضم إلى عمل ثالث. ومن المستحيل التنسيق بين المسلسلات الثلاثة في نفس الوقت، ومع اقتراب رمضان، زادت الضغوط علينا، لذا آثرت الاعتذار.
أكثر من عمل انتهج أسلوب الدراما المتصلة المنفصلة كيف وجدت تلك التجربة؟
لم أشارك في أي من هذه الأعمال حتى أستطيع الحكم عليها من مقعد اللاعب. لذا، سأحدثك كواحدة من الجمهور اعتدت على الدراما المتصلة المنفصلة. ولكن القالب الكوميدي والتراجيدي معاً الذي اعتمدته الكاتبة هبة حمادة والفنانة سعاد عبد الله في مسلسل «كان في كل زمان» للمرة الأولى حمل رؤية جديدة ومواقع تصوير مختلفة وأفكاراً متجددة.
عمان جو-فن
ترى الفنانة هبة الدري أن شهر رمضان الماضي كان نقطة تحول كبيرة في مشوارها الفني خصوصاً وأنها تركت بصمة من خلال عملين اعتبرهما الجمهور الأبرز في هذا الملتقى الدرامي السنوى هما: "اقبال يوم اقبلت" و"كحل أسود قلب أبيض". هبة في حديثها تطرقت إلى تفاصيل وكواليس العملين كما كشفت أسباب اعتذارها عن التواجد مع أسرة مسلسل "كان في كل زمان" وهنا التفاصيل.
بعد ماراثون رمضان ما الجديد الذي تستعد له هبة حالياً؟
أنتهز فرصة الإجازة بعد موسم رمضان وبين العيدين لالتقاط الأنفاس والاستجمام ولاسيما أننا كنا نصور مسلسل «كحل أسود قلب أبيض» حتى منتصف رمضان. من ثم بدأت بروفات مسرحية «شوبيز» من إنتاج شركة «ستيج جروب» والتي عرضت خلال عيد الفطر وحققت ردود أفعال واسعة.
ولكن الموسم المسرحي الماضي كان مزدحماً كيف تمكنت من ترك بصمة مختلفة عن السائد؟
الفكرة من ثم الاشتغال على عنصري الإبهار والتشويق ولا أخفيك سراً سعدت بالتعاون مع شركة «ستيج جروب» لما قدمته من دعم وما ذللته من صعاب لتظهـــر المســــرحية بهــذا المستوى و«شوبيز» عرضت على مسرح كيفان من إنتاج «ستيج جروب» للفنان عبد المحسن العمر ومن تأليف جاسم الجلاهمة ومن إخراج بدر الشعيبي وألعب دور البطولة مع بدر الشعيبي ومحمد الشعيبي ونوف السطان ونخبة من الفنانين، ولاشك أن اختيار الكاتب لاسم العمل كان ضرباً من الذكاء بحيث أثار ضجة كبيرة حيث أن جميع من في الكويت يعرف أن «شوبيز» هو ذلك المتنزه الترفيهي الشهير الذي كان يقصده الأطفال والكبار بغية اللعب والاستمتاع، فقد كان من أجمل الأماكن السياحية في الكويت خلال فترة الثمانينات والتسعينات وفي هذا الإطار تدور الأحداث.
هل يعتبر مسلسل «كحل أسود قلب أبيض» نقلة في مشوارك الدرامي؟
نعم، تستطيع قول ذلك ولا يختلف اثنان أن المسلسل بشكل عام كان حالة درامية مختلفة استطاعت أن تفرض وجودها وأن تتميز رغم الزخم الدرامي الذي نشهده خلال رمضان. وقد استغرق تصوير العمل فترة طويلة وتحملنا ضغوطاً عدة ولاسيما أن المسلسل ذو طابع تراثي. لذا، تطلب الدقة في جميع التفاصيل. وكنا نتطلع لترك بصمة خلال شهر رمضان وأعتقد أن هذا ما تحقق وهو ما لمسته من خلال ردة فعل الجمهور الذي شاهد المسلسل.
ضم المسلسل عدداً كبيراً من النجوم كيف كانت طبيعة العلاقة بينكم؟
لعل المتابع لـ«كحل أسود قلب أبيض» يلمس أننا كنا على قلب واحد يسود بيننا التفاهم والحب. وهذا ما انعكس على الشاشة وألقى بظلاله على أداء كل ممثل حيث سعى كل منا لتقديم أفضل ما في جعبته لترجمة النص المكتوب بحرفية للمؤلفة منى الشمري والرؤية المميزة للمخرج محمد دحام الشمري، في كل مرة أتعاون معه أجد لديه شيئاً مختلفاً ووجهة نظر متجددة تضيف إلى أي مشروع فني.
سارة وهبة الدري من أضاف لمن؟
هي استفادة متبادلة بين هبة وسارة (الشخصية التي لعبتها في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»)، تلك الفتاة الرومانسية الحالمة بصورة تضاهي ما كنا نشاهده في أفلام النجمة المصرية فاتن حمامة وعمر الشريف، سارة الحالمة والمطلعة التي لديها نهم للقراءة والتي وصلت لدرجة من الثقافة، ويمكن القول إنها الوحيدة في أسرتها التي ارتبطت بعلاقة روحانية مع الورقة والقلم فعشقت القراءة والكتابة، كذلك هي من الفتيات اللاتي اخترن الانفتاح في حقبة كانت الفتيات يلتزمن بعادات وتقاليد صارمة، فكان طموحها أن تصبح معلمة تربي الأجيال لا أن تبقى في المنزل وتطبخ فقط، ما يجعلها متمردة بصورة نظيفة للوصول إلى هدف سام، المسلسل اعتبر دراما أسطورية حققت تكامل الشكل والمضمون.
كيف تعاملت مع الشخصية على مستوى الشكل؟
لا يختلف اثنان أن هذه النوعية من المسلسلات تحتاج إلى استعداد نفسي ومعنوي وتتطلب مجهوداً كبيراً على مستوى الشكل والمضمون. من ناحية الماكياج، هناك تفاصيل دقيقة يجب الاهتمام بها ونحرص عليها إلى جانب لون الشعر مثلاً وطبيعة الملابس والإكسسوارات المناسبة للفترة الزمنية التي تدور خلالها أحداث المسلسل، وتطلب التجهيز للعمل فترة طويلة بمساعدة خبيرة الأزياء الدكتورة ابتسام الحمادي التي كانت حريصة على أدق التفاصيل.
وماذا عن تقمص الشخصية مع الفارق الزمني الكبير بين وقتنا الحالي والحقبة التي تدور خلالها الأحداث؟
على مستوى أداء الشخصيات هناك صعوبة في التعايش مع شخصية قادمة من زمن آخر لم تتأثر بعد بالتكنولوجيا الحديثة وبالطفرة الكبيرة التي جعلت من الإنسان عجولاً وردة فعله سريعة. بينما في ذلك الوقت كان الإنسان أكثر هدوءًا يتعامل ببساطة وسلاسة أكثر. لذا، هناك اختلاف تام حتى في حسّ الشخصيات.
المخرج محمد دحام الشمري اسم مهم ولكن البعض يعتبر التعامل معه صعباً، ماذا عنك؟
على العكس تماماً، وجدت التعاون مع دحام ممتعاً وجميلاً. ولكن لم يخل من الصعوبات كونه دقيقاً ويركز على جميع التفاصيل ويتابع الأداء واللقطات والمشاهد والقطعات بكل تؤدة وهدوء وتدقيق. ويوجهنا بحيث لا نخرج عن الحالة النفسية لشخصيات فترة الستينيات وهو ما أحببته كونه مخرجاً مجتهداً يشتغل على عنصر التمثيل والصورة في الوقت نفسه.
هدى حسين تقدر جميع من يعمل معها
هل كنت محظوظة بحيث شاركت أيضاً في «إقبال يوم أقبلت» والذي يعتبر من الأعمال التي حققت أصداءً طيبة؟
«إقبال يوم أقبلت» يعتبر التعاون الثالث مع الفنانة هدى حسين وفخورة كون المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وسعيدة بتقدير هدى لجميع من يعمل معها وبحرص المخرج منير الزعبي على كل التفاصيل وسعيه لإبراز كل ممثل وتوظيفه في المنطقة التي يجيدها. لذا، أتطلع دائماً للتعاون مع هدى والزعبي ولتكرار التجربة مستقبلاً، ولا أنسى النص الجيد الذي كتبه الدكتور حمد شملان الرومي واستطاع أن يقدمنا جميعاً من خلال شخوصه بأدوار جديدة علينا. ويبقى أن المسلسلات التي تمر بنقلات زمنية مرهقة ذهنياً ولكنها ممتعة من ناحية الأداء وأيضاً الفرجة البصرية.
ما الذي ميّز حصة في «إقبال يوم أقبلت» عن سارة في «كحل أسود قلب أبيض»؟
لا نستطيع المقارنة بين العملين كون كل منهما ثيمة مختلفة عن الآخر. ولكن المسلسل بشكل عام نقلة أخرى في مشواري الفني والجميل في هذه الشخصية أنها متعددة المراحل العمرية والحقب أيضاً، وهي لا تشبه الذي سبق وقدمته في مسلسلي «جود» و«حياة ثانية»، كذلك أعتبرها من الشخصيات الصعبة لما فيها من عمق في التفاصيل.
فحصة التي قدمتها في «إقبال يوم أقبلت» مرت بأربع نقلات زمنية وبفترات متقاربة ما بين أعوام 1998 و2000 ثم 2006 و2011. وهناك اختلف شكل الشخصية وفق المرحلة الزمنية التي كانت تعيشها. نعم، واجهنا صعوبة كبيرة من حيث تجهيز الملابس المناسبة لكل فترة وأيضاً تغيير ملامح الوجه والماكياج واستغلال الملابس لتوضح الفارق في كتلة الجسم عن كل عام وهي سنّة الحياة.
أجد صعوبة في الأعمال التراثية
ما الذي يميز الدراما التراثية عن العصرية في رأيك ولأيهما تميل هبة؟
أجد صعوبة في الأعمال التراثية حيث أن التعامل مع الشخصية يكون بحذر كونها تنتمي إلى حقبة زمنية مختلفة تماماً ما يفرض طريقة مختلفة في الحديث وأيضاً المفردات التي تستخدم والحرص على الابتعاد عن بعض الكلمات التي تسللت إلى لهجتنا ولغتنا العربية بشكل عام فضلاً عن تجهيز الملابس والالتزام بأداء هادىء يتسق وإيقاع تلك الفترة الزمنية، ولا ننسى أن أخلاقيات الناس في الزمن السابق اختلفت تماماً فلا تكنولوجيا حديثة تؤثر فيهم ولا إيقاع عصرياً سريعاً ينال من استقرارهم النفسي مثلما هو الحال حالياً. ويبقى أن لكل قالب منهما ما يميزه وأحب التعاطي مع مختلف الأنماط الدرامية.
متى تعود هبة الدري للتعاون مع الفنانة حياة الفهد؟
أفضل عدم الخوض في تفاصيل هذا الأمر. ولو حدث وتم التصالح بيننا فسيعرف الجميع بهذ الأمر.
ما جديدك الفترة المقبلة؟
مشغولة بقراءة بعض النصوص لاختيار الشخصية التي سأطل بها وإلى الآن لم أحسم أمري فبعد أي خطوة يحتاج الفنان للتأني قبل اتخاذ أي قرار.
اعتذرت عن المشاركة في هذا المسلسل
كان اسمك مقترحاً للمشاركة في «كان في كل زمان» مع الفنانة سعاد عبد الله؟
بالفعل، ومنذ بدأ فريق العمل التجهيز للمسلسل واختيار الأسماء تم ترشيحي وتواصل معي المنتج عامر الصباح لأشارك في بطولة إحدى القصص. لكن، ولأنني سبق ووقعت عملين وهما «كحل أسود قلب أبيض» و«إقبال يوم أقبلت» كان من الصعب أن أنضم إلى عمل ثالث. ومن المستحيل التنسيق بين المسلسلات الثلاثة في نفس الوقت، ومع اقتراب رمضان، زادت الضغوط علينا، لذا آثرت الاعتذار.
أكثر من عمل انتهج أسلوب الدراما المتصلة المنفصلة كيف وجدت تلك التجربة؟
لم أشارك في أي من هذه الأعمال حتى أستطيع الحكم عليها من مقعد اللاعب. لذا، سأحدثك كواحدة من الجمهور اعتدت على الدراما المتصلة المنفصلة. ولكن القالب الكوميدي والتراجيدي معاً الذي اعتمدته الكاتبة هبة حمادة والفنانة سعاد عبد الله في مسلسل «كان في كل زمان» للمرة الأولى حمل رؤية جديدة ومواقع تصوير مختلفة وأفكاراً متجددة.