مذكرات عدنان ابو عودة .. التاريخ اللاحقيقي !!
عمان جو - بقلم فارس حباشنة
قرأت مذكرات السياسي المخضرم عدنان أبو عودة ،ولا اعرف لماذا يشط الرجل غضبا ؟ في كتابة السيرو المذكرات لما يسمون" رجال الدولة " ، تتغير صور الكاتب عن نفسه و عن السلطة ، و لتخيله لحجم السلطة ومفهومها و شكلها ودوره منها .
لا فرق ما كل السير و المذكرات لرجال الدولة الاردنيين التي قرأتها ، و اكثر ما مدهش ولافت أن تركيبة الدولة واحدة من ايام الملك عبدالله الاول "المؤسس " وحتى الان . هذا ما قد تقرأه في مذكرات عدنان ابو عودة و طاهر المصري و نذير رشيد و مضر بدران و احمد الطراونة وغيرهم .
ترى أن الاردن ليس بحاجة الى تغيير في الشخوض ، بل في عقد الحكم بين الدولة و المواطن و المجتمع " الحاكم و المحكوم " . رجال الدولة كما يرون في حكاياهم فمن الواضح أن الجالس على الكرسي يتصور أنه " الامر و الناهي و المخلص والخالد " ،وان البلاد من ملك له ، بالجملة و التقسيط ، وعلى اختلاف موقعه من السلطة رئيسا للديوان او للحكومة او مديرا لجهاز امني وعسكري .
ويتصور بعد استقرار قصير في السلطة بانه خالد ولن يتزحزح ، ولربما ثمة بنية تشريعية وعرفية تعطيه الحق بان يفكر هكذا . و تركيبة الدولة تجعله فوق الجميع ، تصبح السلطة مرهونة لرغباته و شهواته و غرائزيه الفائضة .
كم اخجل من عقلي عندما يربط تاريخ بلد ما بشخص أو شخوص ؟ توحد لربما يعود الى عصور ما قبل الدولة . و اذا ما اقتربت في فهم وتفسير مسارات لاحداث كبرى فانت تحاور تاريخ شخوص ، لا دولة ومؤسسات و مصالح عليا و استراتيجيات وطنية .
ولهذه الاسباب مجموعة ، فاني لا اغلب نفسي في قراءة مذكرات و سير ما يسمون "رجال الدولة" في الاردن ، فدعونا نعترف انها جميعها تصلح ديكورا في المكتبات البيوت الفارهة ، لا كتب تاريخ يمكن الاعتماد عليها كمصادر متنوعة لوقائع واحداث من تاريخ الدولة الاردنية . في اتجاهات الكتابة التاريخية المعاصرة هذه السير و المذكرات لا تنطبق عليها شروط و معايير الكتابة للتاريخ .
فارس حباشنة
عمان جو - بقلم فارس حباشنة
قرأت مذكرات السياسي المخضرم عدنان أبو عودة ،ولا اعرف لماذا يشط الرجل غضبا ؟ في كتابة السيرو المذكرات لما يسمون" رجال الدولة " ، تتغير صور الكاتب عن نفسه و عن السلطة ، و لتخيله لحجم السلطة ومفهومها و شكلها ودوره منها .
لا فرق ما كل السير و المذكرات لرجال الدولة الاردنيين التي قرأتها ، و اكثر ما مدهش ولافت أن تركيبة الدولة واحدة من ايام الملك عبدالله الاول "المؤسس " وحتى الان . هذا ما قد تقرأه في مذكرات عدنان ابو عودة و طاهر المصري و نذير رشيد و مضر بدران و احمد الطراونة وغيرهم .
ترى أن الاردن ليس بحاجة الى تغيير في الشخوض ، بل في عقد الحكم بين الدولة و المواطن و المجتمع " الحاكم و المحكوم " . رجال الدولة كما يرون في حكاياهم فمن الواضح أن الجالس على الكرسي يتصور أنه " الامر و الناهي و المخلص والخالد " ،وان البلاد من ملك له ، بالجملة و التقسيط ، وعلى اختلاف موقعه من السلطة رئيسا للديوان او للحكومة او مديرا لجهاز امني وعسكري .
ويتصور بعد استقرار قصير في السلطة بانه خالد ولن يتزحزح ، ولربما ثمة بنية تشريعية وعرفية تعطيه الحق بان يفكر هكذا . و تركيبة الدولة تجعله فوق الجميع ، تصبح السلطة مرهونة لرغباته و شهواته و غرائزيه الفائضة .
كم اخجل من عقلي عندما يربط تاريخ بلد ما بشخص أو شخوص ؟ توحد لربما يعود الى عصور ما قبل الدولة . و اذا ما اقتربت في فهم وتفسير مسارات لاحداث كبرى فانت تحاور تاريخ شخوص ، لا دولة ومؤسسات و مصالح عليا و استراتيجيات وطنية .
ولهذه الاسباب مجموعة ، فاني لا اغلب نفسي في قراءة مذكرات و سير ما يسمون "رجال الدولة" في الاردن ، فدعونا نعترف انها جميعها تصلح ديكورا في المكتبات البيوت الفارهة ، لا كتب تاريخ يمكن الاعتماد عليها كمصادر متنوعة لوقائع واحداث من تاريخ الدولة الاردنية . في اتجاهات الكتابة التاريخية المعاصرة هذه السير و المذكرات لا تنطبق عليها شروط و معايير الكتابة للتاريخ .
فارس حباشنة