عمان جو-محلي


مع قرب موسم عصر الزيتون لم تكمل معاصر الزيتون في محافظة مادبا وعددها خمسة، احداها في ذيبان، اجراءات ترخيصها التي تقف مشكلة الزيبار حائلا دون إتمامها.

وبين مدير زراعة مادبا المهندس فياض الحوارات ان المديرية بصفتها الجهة المعنية بمنح التراخيص لمعاصر زيت الزيتون قامت مبكرا بالكشف على المعاصر ضمن محافظة مادبا ولكن تواجه المعاصر مشكلة بعدم القدرة على التخلص من مياه الزيبار الناتجة عن عصر الزيتون.

واكد ان المديرية لن تمنح أي ترخيص لأي معصرة ما لم يتم ايجاد حل للتخلص من مياه الزيبار في احد المكبات المعتمدة رسميا نظرا لآثارها الضارة بالبيئة، مشددا على انه غير مسموح بالتخلص من هذه المياه من خلال حفر لأضرارها البيئية وخصوصا على المياه الجوفية.

من جهته اكد مساعد محافظ مادبا لشؤون السلامة العامة قيس بكر المدني ان لجنة السلامة العامة في المحافظة قامت بزيارة ميدانية لمعاصر الزيتون في مدينة مادبا، وتبين عدم وجود اتفاقيات مع أي مكب للتخلص من مياه الزيبار الضارة باستثناء معصرة واحدة فقط.

واضاف، ان ابراز الاتفاقية بين المعصرة وأحد المكبات يعني ضمان التخلص من الزيبار بطريقة صحية، حيث لن يسمح بالتخلص منها عن طريق الحفر، موضحا أن المعاصر الاخرى التي لم تبرز مثل هذه الاتفاقية لن يسمح لها بممارسة المهنة واستقبال الزيتون للعصر.

وبين انه تمت مخاطبة وزارة الزراعة لبحث امكانية توفير مكب داخل محافظة مادبا بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة صاحبة الولاية على الملف البيئي للتخلص من مادة الزيبار بدلا من الذهاب الى مكاب في محافظات اخرى تحملهم اعباء مادية اضافية، موضحا انه سيتم تكثيف الرقابة خلال الفترة المقبلة لعدم السماح بالتخلص من مياه الزيبار في الاودية والمناطق المختلفة من قبل صهاريج حفاظا على الصحة العامة وضمان عدم تلوث التربة والمياه الجوفية منها.

وتعتبر مياه الزيبار وهي مياه غسل الزيتون في المعاصر، مادة ذات خطورة كبيرة على البيئة والمياه السطحية والجوفية لاحتوائها على السكريات والأحماض الدهنية والفينولات والكحولات المعقدة والمركبات العضوية المتطايرة.

(بترا)