عمان  جو– يؤشر كتاب "أخي المسلم.. هل أنت إنسان؟" لأستاذ الإعلام في جامعة اليرموك، الأمين العام للمجمع الدولي لإعادة بناء الفكر الإسلامي في القاهرة
الدكتور محمود السماسيري الى مواطن الخلل والعلل التي شابت السلوك الانساني في المنطقة العربية والتغيرات التي حدثت وأدت الى انحدار القيم الاخلاقية في مجتمعاتنا.
ويوضح الكتاب الذي صدر عن دار النخبة للطباعة والنشر في القاهرة، طرق البحث عن فهم متعمق لهذه العلل التي جعلت كثيرا من الأخلاق الشائنة تشوب سلوكات مسلمين كُثر في عصرنا هذا كالغش والكذب والتدليس والخداع، والوساطة، والمحسوبية، والرشوة، واستباحة المال العام والخاص، وإعلاء المصلحة الخاصة على مصالح الآخرين، وعلى المصلحة العامة، والتكاسل في طلب العلم، وغياب الجدية والإتقان في العمل، والميل للدعة والكسل، ما جعل امتنا تتذيل قائمة ترتيب الأمم.
وطرح المؤلف تساؤلا عن مدى إمكانية وصف أي شخص يقترف تلك الأخلاقيات التي يأنف عن ارتكابها أي إنسان "هل يحمل فطرة سوية بأنه إنسان مسلم أو مُؤمن بحق، وهو شخص لم يرتق سلوكه بعد إلى السلوك الإنساني السوي الذي يلتزم به كثيرون من ابناء الشرق والغرب ممن لا دين لهم".
وللإجابة عن هذا السؤال يسعى الكتاب الى تقديم معيار لأي إنسان مسلم يمكنه أن يحدد هل هو إنسان مسلم بحق أم لا؟.
وهذا المعيار ينقسم لمستويات أربعة يعلو بعضها بعضا ولكل مستوى سمات سلوكية خاصة به.. أعلاها المستوى الإسلامي، إذا اتسم سلوكه بتلكم السمات يصبح حينها جديرا أن يسمى إنسانا مسلما أو مؤمنا بحق (أولئك هم المؤمنون حقا) واذا لم يتسم بها، واتسم فحسب بسمات المستوى الذي يليه، وهو المستوى الإنساني، يصبح جديرا حينها ان يسمى فقط إنسانا بحق، أما إذا هبط سلوكه وانتمى لسمات المستوى الثالث الذي يبتعد عن السلوك الإنساني السوي درجات أو هبط دركات فاستقر في المستوى الرابع الذي يليه فحينها يصبح ادعاؤه انه إنسان بحق ضربا من العبث.
--(بترا)