النسور: المغرب والأردن على أقرب ما يكون من الوفاق والرأي المشترك
وقع الاردن والمغرب امس في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة خمس عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي والثقافي والاعلامي.
وعقدت في العاصمة المغربية الرباط أمس اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة في دورتها الخامسة والتي تراسها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعن الجانب المغربي رئيس الوزراء عبدالاله بنكيران.
واكد النسور وبنكيران خلال الاجتماعات ان مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين والتنسيق والتشاور المستمرين بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك محمد السادس يجب ان يواكبها ارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي لا زالت دون المستوى المطلوب والامكانات المتوفرة لدى البلدين.
كما اكدا على دور الحكومتين في ازالة العقبات وتسهيل الاجراءات لضمان قيام القطاع الخاص في البلدين بدوره المامول في تعزيز التبادل التجاري الذي لا يتجاوز ال 45 مليون دولار مشيرين الى اهمية استمرارية التواصل بين مسؤولي البلدين وعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بشكل دوري منتظم سيما وان اجتماعات الدورة الرابعة عقدت في عمان في عام 2008.
وبحث الجانبان امكانية انشاء خط بحري بين البلدين وخط طيران مباشر بين الدار البيضاء وعمان اضافة الى تخفيف شروط الحصول على التاشيرة وبما يسهم في مزيد من التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين.
واكد رئيسا الوزراء اهمية الاستفادة من موقع البلدين الاستراتيجي في دخول الاردن الى الاسواق الافريقية ودخول المغرب الى اسواق المشرق العربي.
واكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة ياتي تجسيدا لعمق وتميز علاقات الاخوة بين البلدين والقيادتين.
وقال « ان المغرب والاردن هما على اقرب ما يكون من الوفاق والتنسيق والراي المشترك في كل قضية « مؤكدا ان هذه الرؤية المشتركة في السياسة لا يمكن الا ان تكون العلاقات الاقتصادية في ارقى مما هي عليه.
ولفت الى ان حجم المبادلات التجارية المتواضع لا يمثل ولا باي شكل من الاشكال العلاقات بين البلدين.
واكد على العلاقة المتميزة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس يعبران دوما عن الامل والموقف والمبدا والوضوح والوجه الواحد .
وقال « العالم اصبح اصغر من ان نتحدث عن خط بحري او تاشيرة في مطار « لافتا الى اهمية تفعيل مجلس الاعمال المشترك بين البلدين الذي يعول عليه لتعزيز التبادل التجاري وزيادة العلاقات الاقتصادية.
واشار النسور الى اهمية اعادة النظر باتفاقية اغادير التي تربط الاردن والمغرب ومصر وتونس لجهة تقديم مزيد من التسهيلات والحوافز للتجارة بين الدول الاربع.
ولفت الى اهمية انشاء الخط البحري بين المغرب والاردن مثلما اكد على اهمية دراسة امكانية اعادة خط الطيران المباشر بين الدار البيضاء وعمان.
واكد رئيس الوزراء المغربي ان المغرب تكن للمملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا اسمى ايات مشاعر الود والتقدير الاخوي لافتا الى ما يجمع المملكتين من روابط اخوية راسخة.
كما اكد حرص الحكومة المغربية على توطيد هذه العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات مستنيرين بتوجيهات جلالتي الملك محمد السادس واخيه الملك عبدالله الثاني.
ولفت الى رغبة المغرب لتعزيز التعاون في قطاعات التعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي والمجالات الاخرى التي لا تقل اهمية عن الاقتصاد.
وقال « نحن داخل اسرة واحدة « منوها بالتشاور والتنسيق الموصول بين قائدي البلدين حيال التحديات التي تواجه منطقتنا العربية وكذلك تطابق وجهات النظر تجاه القضايا العربية والاسلامية واقتسامهما للقيم التي تؤسس لعلاقات التعاون بين الدول مؤكدا ان هذا يؤهل البلدين للقيام بدور فعال لمعالجة العديد من القضايا التي تخص العالم العربي والاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب والتطرف وحوار الاديان.
ونوه بان البلدين مرا وتجاوزا عواصف عديدة بفضل حكمة القيادتين والشعبين مؤكدا على موقف المغرب المتضامن مع الاردن في مواجهة تداعيات الازمات المشتعلة في محيطه المباشر بما فيه تحمله لاعباء استضافة اللاجئين مبديا اعجابه بالاستقرار والامن الذي يحظى به الاردن في ظل محيط ملتهب . وابدى الجانب المغربي رغبة في الاستفادة من تجربة الاردن المتميزة في مجال التعليم الجامعي الخاص والمجال الطبي حيث اكد النسور ان الاردن منفتح تماما على الاشقاء في المغرب وعلى اتم الاستعداد لتبادل الخبرات والتجارب .
ووقع البلدان في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة وبحضور رئيسي الوزراء خمس عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي والثقافي والاعلامي.
فقد وقعا اتفاقية تعاون بين جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات وغرفة صناعة الاردن وغرفة تجارة الاردن ومذكرة تفاهم بين اللجنتين الوطنيتين للقانون الدولي الانساني ومذكرة تفاهم بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية.
ووقعا مذكرة تعاون بين مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية ومذكرة تفاهم للتعاون الاعلامي والتلفزي وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال التربية والتعليم والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال القوى العاملة.
ووقع البلدان ايضا برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي ومذكرة تفاهم للتعاون الصناعي وبرنامجا تنفيذيا لمذكرة تفاهم للتعاون الصناعي واتفاق تعاون في مجال الشباب واتفاقية تعاون في المجال الرياضي بين اللجنة الاولمبية المغربية ونظيرتها الاردنية وبرنامجا تنفيذيا للتعاون السياحي والبرنامج التنفيذي الاول للتعاون في مجال البيئة. كما وقع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ونظيره المغربي على محضر اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة في اعمال دورتها الخامسة.
واعرب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره المغربي عن اسمى ايات المحبة والاحترام لجلالة الملك محمد السادس التي «حملني اياها جلالة الملك عبدالله الثاني».
ولفت الى ان اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحبي الجلالة خلال اجتماعهما الاخير في شهر اذار العام الماضي حيث وجها رئيسي الوزراء في البلدين لعقد هذه الاجتماعات.
واشار الى ان هذه الاجتماعات تشكل فرصة لاستعراض مسيرتنا الاقتصادية وعلاقاتنا الثنائية السياسية وفي المجالات كافة مؤكدا ان العلاقات السياسية وعلاقات المحبة والاحترام والتنسيق بين جلالتي الملك متقدم كثيرا على ما انجزته الحكومات في مجال التبادل الاقتصادي «وهذا لا يرضينا جميعا ولذلك تنادينا ان نزيل كافة العقبات والحواجز الادارية والعملية لمزيد من تدفق البضائع والسلع والخدمات بين البلدين».
وقال « هناك مجالات كثيرة منها النقل بشقيه الجوي والبحري والتبادل الثقافي على صعيد الجامعات والبحث العلمي وشهادات المنشا التي تساعد في دخول البضائع والمواصفات والمقاييس للسلع واعتماد الادوية لدى كلا البلدين وتسهيل اجراءات تسجيلها والتي تاخذ وقتا طويلا دون مبرر اقتصادي او فني وسنعكف على ازالة هذه العقبات».
من جهته اكد رئيس الوزراء المغربي ان الدول التي يكون بينها الثقة والانسجام السياسي كما هو حاصل بين الدولتين وجلالتي الملك محمد السادس وعبدالله الثاني والشعبين، فانه يبقى دور الحكومات في ازالة العراقيل امام الشعبين سواء ما يتعلق بالدخول عبر تسهيل التاشيرات او ازالتها نهائيا او ما يتعلق بالنقل البحري والجوي.
ولفت الى رغبة المغرب في الاستفادة من تجربة الاردن في مجال التعليم الجامعي الخاص ومجال الطب وصناعة الادوية وتوزيعها في المغرب وبالعكس .
وقال « نحرص على ان يشعر المواطن الاردني في المغرب ان له نفس حقوق المغاربة وان يشعر المواطن المغربي في الاردن ان له نفس الحقوق كاي مواطن اردني»، مؤكدا انه اذا فعلنا هذا فان الشعوب ستجد الوسائل العملية لزيادة التواصل والتبادلات التجارية وغيرها .
واكدت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي في تصريح لوكالة الانباء الاردنية، أن انعقاد هذه اللجنة العليا ياتي ترجمة لتميز العلاقات التي تربط البلدين والتي يرعاها جلالتا الملك عبدالله الثاني واخوه الملك محمد السادس.
واشارت الى ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها تشمل مجالات متعددة من التعاون بين الاردن والمغرب في مجالات التعاون الصناعي والاقتصادي والثقافة والتربية والتعليم والعمل اضافة الى عدد من البرامج التنفيذية التي تضع خططا لتنفيذ عدد من الاتفاقيات القائمة.
واكدت ان من اهم المواضيع التي تم التركيز عليها هو التبادل التجاري الذي لا زال دون طموحاتنا والاليات التي يمكن ان تساعد في زيادة حجم التبادل التجاري لافتة الى ان هناك مجالات للتكامل بين القطاع الخاص الاردني والمغربي والاستفادة من موقع الاردن للدخول الى الاسواق في المنطقة واستفادة القطاع المغربي من اتفاقيات التجارة الحرة التي يرتبط فيها الاردن مع العديد من الدول في العالم فضلا عن الاستفادة من علاقات المغرب مع الدول الافريقية ومن موقعها الاستراتيجي .
واشار رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب الى ان القطاع الخاص الاردني والمغربي وقعا اتفاقية لتفعيل التبادل التجاري بين البلدين مؤكدا اننا في الاردن نعول كثيرا على هذه الاتفاقية لتشجيع زيادة حجم التبادل التجاري الذي لا يرتقي الى المستوى الذي نطمح له.
ولفت الى انه تم قبل نحو شهرين التوقيع في الدار البيضاء على تاسيس مجلس اعمال يضم الاردن والمغرب ومصر وتونس « وسنعقد اجتماعا اخر الاسبوع القادم لتأسيس هذا المجلس بما يسهم في زيادة التبادل التجاري وتفعيل الحركة الاقتصادية بين الدول الاربع وزيادة تراكمية شهادة المنشا للدخول الى الاسواق الاوروبية مجتمعين».
واكد اهمية تشجيع الاستثمار المشترك بين الدولتين سيما وان الاردن يرتبط باتفاقيات عالمية كثيرة تفتح المجال امام المستثمر المغربي والعربي للاستثمار في الاردن والتصدير الى هذه الدول والاستفادة من ميزات هذه الاتفاقيات.
من جهته اكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان انه تم خلال المباحثات التجارية مع غرف التجارة المغربية ورجال الاعمال المغاربة عرض ميزات الاستثمار في الاردن وامكانية زيادة التعاون بين البلدين.
واشار الى الامكانات المتوفرة لدى الاردن فضلا عن القوانين والانظمة التي تسهم في استقطاب الاستثمارات وتسهيل حركة التبادل التجاري لافتا الى انه تمت دعوة رجال اعمال مغاربة لدراسة امكانية عمل شراكات بين القطاع الخاص في البلدين مؤكدا ان العلاقة ستكون تكاملية وليست تنافسية .
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قد زار صباح امس الجمعة ضريح محمد الخامس وقرا الفاتحة على روحي المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني.
وسجل رئيس الوزراء كلمة في الدفتر الذهبي للزوار اشاد فيها بجهود المغفور لهما ودورهما في النهضة التي تشهدها المملكة المغربية في المجالات كافة.
وعقدت في العاصمة المغربية الرباط أمس اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة في دورتها الخامسة والتي تراسها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعن الجانب المغربي رئيس الوزراء عبدالاله بنكيران.
واكد النسور وبنكيران خلال الاجتماعات ان مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين والتنسيق والتشاور المستمرين بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك محمد السادس يجب ان يواكبها ارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي لا زالت دون المستوى المطلوب والامكانات المتوفرة لدى البلدين.
كما اكدا على دور الحكومتين في ازالة العقبات وتسهيل الاجراءات لضمان قيام القطاع الخاص في البلدين بدوره المامول في تعزيز التبادل التجاري الذي لا يتجاوز ال 45 مليون دولار مشيرين الى اهمية استمرارية التواصل بين مسؤولي البلدين وعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بشكل دوري منتظم سيما وان اجتماعات الدورة الرابعة عقدت في عمان في عام 2008.
وبحث الجانبان امكانية انشاء خط بحري بين البلدين وخط طيران مباشر بين الدار البيضاء وعمان اضافة الى تخفيف شروط الحصول على التاشيرة وبما يسهم في مزيد من التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين.
واكد رئيسا الوزراء اهمية الاستفادة من موقع البلدين الاستراتيجي في دخول الاردن الى الاسواق الافريقية ودخول المغرب الى اسواق المشرق العربي.
واكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة ياتي تجسيدا لعمق وتميز علاقات الاخوة بين البلدين والقيادتين.
وقال « ان المغرب والاردن هما على اقرب ما يكون من الوفاق والتنسيق والراي المشترك في كل قضية « مؤكدا ان هذه الرؤية المشتركة في السياسة لا يمكن الا ان تكون العلاقات الاقتصادية في ارقى مما هي عليه.
ولفت الى ان حجم المبادلات التجارية المتواضع لا يمثل ولا باي شكل من الاشكال العلاقات بين البلدين.
واكد على العلاقة المتميزة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس يعبران دوما عن الامل والموقف والمبدا والوضوح والوجه الواحد .
وقال « العالم اصبح اصغر من ان نتحدث عن خط بحري او تاشيرة في مطار « لافتا الى اهمية تفعيل مجلس الاعمال المشترك بين البلدين الذي يعول عليه لتعزيز التبادل التجاري وزيادة العلاقات الاقتصادية.
واشار النسور الى اهمية اعادة النظر باتفاقية اغادير التي تربط الاردن والمغرب ومصر وتونس لجهة تقديم مزيد من التسهيلات والحوافز للتجارة بين الدول الاربع.
ولفت الى اهمية انشاء الخط البحري بين المغرب والاردن مثلما اكد على اهمية دراسة امكانية اعادة خط الطيران المباشر بين الدار البيضاء وعمان.
واكد رئيس الوزراء المغربي ان المغرب تكن للمملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا اسمى ايات مشاعر الود والتقدير الاخوي لافتا الى ما يجمع المملكتين من روابط اخوية راسخة.
كما اكد حرص الحكومة المغربية على توطيد هذه العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات مستنيرين بتوجيهات جلالتي الملك محمد السادس واخيه الملك عبدالله الثاني.
ولفت الى رغبة المغرب لتعزيز التعاون في قطاعات التعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي والمجالات الاخرى التي لا تقل اهمية عن الاقتصاد.
وقال « نحن داخل اسرة واحدة « منوها بالتشاور والتنسيق الموصول بين قائدي البلدين حيال التحديات التي تواجه منطقتنا العربية وكذلك تطابق وجهات النظر تجاه القضايا العربية والاسلامية واقتسامهما للقيم التي تؤسس لعلاقات التعاون بين الدول مؤكدا ان هذا يؤهل البلدين للقيام بدور فعال لمعالجة العديد من القضايا التي تخص العالم العربي والاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب والتطرف وحوار الاديان.
ونوه بان البلدين مرا وتجاوزا عواصف عديدة بفضل حكمة القيادتين والشعبين مؤكدا على موقف المغرب المتضامن مع الاردن في مواجهة تداعيات الازمات المشتعلة في محيطه المباشر بما فيه تحمله لاعباء استضافة اللاجئين مبديا اعجابه بالاستقرار والامن الذي يحظى به الاردن في ظل محيط ملتهب . وابدى الجانب المغربي رغبة في الاستفادة من تجربة الاردن المتميزة في مجال التعليم الجامعي الخاص والمجال الطبي حيث اكد النسور ان الاردن منفتح تماما على الاشقاء في المغرب وعلى اتم الاستعداد لتبادل الخبرات والتجارب .
ووقع البلدان في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة وبحضور رئيسي الوزراء خمس عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي والثقافي والاعلامي.
فقد وقعا اتفاقية تعاون بين جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات وغرفة صناعة الاردن وغرفة تجارة الاردن ومذكرة تفاهم بين اللجنتين الوطنيتين للقانون الدولي الانساني ومذكرة تفاهم بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية.
ووقعا مذكرة تعاون بين مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية ومذكرة تفاهم للتعاون الاعلامي والتلفزي وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال التربية والتعليم والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال القوى العاملة.
ووقع البلدان ايضا برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي ومذكرة تفاهم للتعاون الصناعي وبرنامجا تنفيذيا لمذكرة تفاهم للتعاون الصناعي واتفاق تعاون في مجال الشباب واتفاقية تعاون في المجال الرياضي بين اللجنة الاولمبية المغربية ونظيرتها الاردنية وبرنامجا تنفيذيا للتعاون السياحي والبرنامج التنفيذي الاول للتعاون في مجال البيئة. كما وقع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ونظيره المغربي على محضر اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة في اعمال دورتها الخامسة.
واعرب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره المغربي عن اسمى ايات المحبة والاحترام لجلالة الملك محمد السادس التي «حملني اياها جلالة الملك عبدالله الثاني».
ولفت الى ان اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحبي الجلالة خلال اجتماعهما الاخير في شهر اذار العام الماضي حيث وجها رئيسي الوزراء في البلدين لعقد هذه الاجتماعات.
واشار الى ان هذه الاجتماعات تشكل فرصة لاستعراض مسيرتنا الاقتصادية وعلاقاتنا الثنائية السياسية وفي المجالات كافة مؤكدا ان العلاقات السياسية وعلاقات المحبة والاحترام والتنسيق بين جلالتي الملك متقدم كثيرا على ما انجزته الحكومات في مجال التبادل الاقتصادي «وهذا لا يرضينا جميعا ولذلك تنادينا ان نزيل كافة العقبات والحواجز الادارية والعملية لمزيد من تدفق البضائع والسلع والخدمات بين البلدين».
وقال « هناك مجالات كثيرة منها النقل بشقيه الجوي والبحري والتبادل الثقافي على صعيد الجامعات والبحث العلمي وشهادات المنشا التي تساعد في دخول البضائع والمواصفات والمقاييس للسلع واعتماد الادوية لدى كلا البلدين وتسهيل اجراءات تسجيلها والتي تاخذ وقتا طويلا دون مبرر اقتصادي او فني وسنعكف على ازالة هذه العقبات».
من جهته اكد رئيس الوزراء المغربي ان الدول التي يكون بينها الثقة والانسجام السياسي كما هو حاصل بين الدولتين وجلالتي الملك محمد السادس وعبدالله الثاني والشعبين، فانه يبقى دور الحكومات في ازالة العراقيل امام الشعبين سواء ما يتعلق بالدخول عبر تسهيل التاشيرات او ازالتها نهائيا او ما يتعلق بالنقل البحري والجوي.
ولفت الى رغبة المغرب في الاستفادة من تجربة الاردن في مجال التعليم الجامعي الخاص ومجال الطب وصناعة الادوية وتوزيعها في المغرب وبالعكس .
وقال « نحرص على ان يشعر المواطن الاردني في المغرب ان له نفس حقوق المغاربة وان يشعر المواطن المغربي في الاردن ان له نفس الحقوق كاي مواطن اردني»، مؤكدا انه اذا فعلنا هذا فان الشعوب ستجد الوسائل العملية لزيادة التواصل والتبادلات التجارية وغيرها .
واكدت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي في تصريح لوكالة الانباء الاردنية، أن انعقاد هذه اللجنة العليا ياتي ترجمة لتميز العلاقات التي تربط البلدين والتي يرعاها جلالتا الملك عبدالله الثاني واخوه الملك محمد السادس.
واشارت الى ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها تشمل مجالات متعددة من التعاون بين الاردن والمغرب في مجالات التعاون الصناعي والاقتصادي والثقافة والتربية والتعليم والعمل اضافة الى عدد من البرامج التنفيذية التي تضع خططا لتنفيذ عدد من الاتفاقيات القائمة.
واكدت ان من اهم المواضيع التي تم التركيز عليها هو التبادل التجاري الذي لا زال دون طموحاتنا والاليات التي يمكن ان تساعد في زيادة حجم التبادل التجاري لافتة الى ان هناك مجالات للتكامل بين القطاع الخاص الاردني والمغربي والاستفادة من موقع الاردن للدخول الى الاسواق في المنطقة واستفادة القطاع المغربي من اتفاقيات التجارة الحرة التي يرتبط فيها الاردن مع العديد من الدول في العالم فضلا عن الاستفادة من علاقات المغرب مع الدول الافريقية ومن موقعها الاستراتيجي .
واشار رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب الى ان القطاع الخاص الاردني والمغربي وقعا اتفاقية لتفعيل التبادل التجاري بين البلدين مؤكدا اننا في الاردن نعول كثيرا على هذه الاتفاقية لتشجيع زيادة حجم التبادل التجاري الذي لا يرتقي الى المستوى الذي نطمح له.
ولفت الى انه تم قبل نحو شهرين التوقيع في الدار البيضاء على تاسيس مجلس اعمال يضم الاردن والمغرب ومصر وتونس « وسنعقد اجتماعا اخر الاسبوع القادم لتأسيس هذا المجلس بما يسهم في زيادة التبادل التجاري وتفعيل الحركة الاقتصادية بين الدول الاربع وزيادة تراكمية شهادة المنشا للدخول الى الاسواق الاوروبية مجتمعين».
واكد اهمية تشجيع الاستثمار المشترك بين الدولتين سيما وان الاردن يرتبط باتفاقيات عالمية كثيرة تفتح المجال امام المستثمر المغربي والعربي للاستثمار في الاردن والتصدير الى هذه الدول والاستفادة من ميزات هذه الاتفاقيات.
من جهته اكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان انه تم خلال المباحثات التجارية مع غرف التجارة المغربية ورجال الاعمال المغاربة عرض ميزات الاستثمار في الاردن وامكانية زيادة التعاون بين البلدين.
واشار الى الامكانات المتوفرة لدى الاردن فضلا عن القوانين والانظمة التي تسهم في استقطاب الاستثمارات وتسهيل حركة التبادل التجاري لافتا الى انه تمت دعوة رجال اعمال مغاربة لدراسة امكانية عمل شراكات بين القطاع الخاص في البلدين مؤكدا ان العلاقة ستكون تكاملية وليست تنافسية .
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قد زار صباح امس الجمعة ضريح محمد الخامس وقرا الفاتحة على روحي المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني.
وسجل رئيس الوزراء كلمة في الدفتر الذهبي للزوار اشاد فيها بجهود المغفور لهما ودورهما في النهضة التي تشهدها المملكة المغربية في المجالات كافة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات