عمان جو-محلي


اعتبر تربويون وممثلون للمجتمع المحلي شاركوا بمؤتمر لمناقشة ظاهرة الاعتداء على المعلمين بعنوان ( لتبقى الشموع مضيئة) والذي نظمته جمعية بيت السلام للحقوق والحريات في غرفة تجارة الزرقاء اليوم، ان هذه الظاهرة تعود إلى خلل منظومة القيم التي يمتلكها الطلبة.

واكدوا خلال المؤتمر الذي حضره رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان والسلام الدولي الدكتور محمود صباح الشمري ، ان غياب نصوص قانونية رادعة بحق من يعتدي على المعلمين وغياب العلاقة الحقيقية بين المجتمع المحلي والمدرسة نتيجة جهل المجتمع بأهمية دور المعلم في بناء الأجيال ساهمت بتفاقم هذه الظاهرة.

واشاروا الى ان جميع طرق التعامل مع حالات الاعتداء على الموظفين تعاني من القصور في ظل غياب السياسات الواضحة طويلة المدى التي تكفل للمعلمين الحماية واحترام حرمة المؤسسة التربوية لأن في ذلك احترام للوطن.

وقالت رئيسة الجمعية فاطمة حماد ، " ان ظاهرة الاعتداء على المعلمين مقلقة، كونها اعتداء على رمز اساسي في الوطن والمجتمع، مشيرة الى ان المقلق اكثر هو ان الأهل اصبحوا بتضافرهم مع ابنائهم يحطمون واحدا من أسس الشرف والنبل لان المعلمين أصحاب رسالة عظيمة.

بدوره، أكد رئيس فرع نقابة المعلمين في الزرقاء أحمد فتحي أبو بكر، أهمية عدم امتهان كرامة المعلم والابقاء على صورته الناصعة أمام الطلبة والمجتمع في حالة تقديم أية شكاوى ضده ، مع عدم إغفال الإجراءات القانونية والتقاضي حسب التشريعات النافذة.

واشتمل المؤتمر على عدة أوراق عمل ركزت في مجملها على حقوق وواجبات المعلم والتشريعات القانونية الخاصة بالمعلم.

ودعا المشاركون في المؤتمر الشيوخ والوجهاء والاحزاب والفعاليات الشعبية والطلبة لتوقيع وثيقة شرف تضمن وتكفل أمن وحماية المعلم في ظل قدسية مهنته وأهميتها في بناء المجتمع.

--(بترا)