عمان جو _

وصف باسم ياخور مواطنته شكران مرتجى بالـ”عصامية” كونها “نحتت بالصخر” وشقّت طريقها بجهدها وإصرارها وتعبها في زمن أصبح من النادر أن نجد فنانات يعتمدن فقط على اجتهادهن (على حد قوله)، كما استطاعت أن تفرض موهبتها على الساحة الفنية بدءاً من مسلسل “خان الحرير” حتى يومنا هذا”.
وأضاف النجم السوري عبر إذاعة “سوريا الغد”: “شكران تمتلك موهبة متميزة من لحظة دخولها إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنا اليوم عندما أشاهد أعمالها وأتلمس شعبيتها الكبيرة وأرى بصمتها في جميع أنواع الفنون، أشعر بالفخر لأنها (ابنة دفعتي) وشريكة حقيقية في الكفاح والمهنة والحياة، كما أنها صديقة غالية وعزيزة جداً على المستوى الشخصي”.
وتطرق ياخور إلى الحديث عن علاقته بالفنان الراحل نضال سيجري، منوهاً بأن ما جمعهما هو ليس العمل فقط وإنما الصداقة قائلاً: “لا أود أن أنطلق بحديثي عن نضال بحزن وإنما بابتسامة، فهو صديق غال وعزيز جداً على قلبي، وأنا أفتقده كإنسان بالدرجة الأولى وأحن إلى الجلوس والحديث معه، فحضوره الجميل وعفويته التي لا مثيل لها وجرأته الكبيرة علمتني دروساً في الحياة”، مضيفاً: “أعزي نفسي بوفاة نضال كونه لم يشهد هذه الحرب البشعة التي نعيشها، خاصة وأنه بقي متمسكاً ببلده سوريا وبمحبته لعلمه حتى اللحظة الأخيرة رغم مرضه الأليم”.
وعن البصمة التي تركها في حياته، بين ياخور أنه تعلم من نضال جرأته، وتوازنه الداخلي مع نفسه، وصدقه، وإدراكه لأهدافه، وإصراره على المواجهة حتى النهاية دون أن يسمح لأي شخص باستغلاله أو استغلال الناس البسطاء من حوله، واستطرد قائلاً: “باختصار نضال رجل يدافع عن الجميع بكل معنى الكلمة”.