مجمع اللغة العربية يعقد موسمه الثقافي الخامس والثلاثين
عمان جو-محلي
عقد مجمع اللغة العربية الأردني اليوم الأحد موسمه الثقافي الخامس والثلاثين للعام الحالي بعنوان: "الكفاية اللغوية في مراحل التعليم العام"، والذي افتتحه رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي في حفل أقيم في قاعة عبدالكريم خليفة بمشاركة نخبة من الأساتذة من داخل الأردن وخارجه.
واستهلَّ الحفل الذي يستمر يومين بالسلام الملكي وتلاوة من آيات الذكر الحكيم، تبعها كلمة لرئيس المجمع جاء فيها: وقال الكركي خلال الافتتاح، "العربيّة التي نحن بحقّها مقصّرون علّمتنا أن بالشّام أهلي، وبغداد الهوى"! وها هي في أزمة مجتمع عربي مأزوم بالهموم، مثقل بحروب القبائل والفصائل، ومتخلف عن حركة الحياة، تحاصرها العاميّة، والأميّة، واللغات الأجنبية، والجامدون والجاحدون وكأنها تقول لنا: ولو أن قومي أنطقتني رماحهم".
وأضاف، "أظنّ أنني – وللمرة الأولى- وفي هذا العمر- أكتشف لذّة العربيّة وبهجتها ووردها حتى حين تبكي أو تهزّ وجدان الشّجي وتُبكي عين الغريب. هنا نصرّ على أن العربيّة هي أم الثقافة والتاريخ لأنّها وعاء حضارتنا، ولا نرى الثقافة مجرّد غناء ورسم وشعر وتراث شعبي... هذا منها لكن شرطها الأول أن كلّ شيء نقرؤه يكون باسم الله".
وتابع، "أعرف أنّها أزمة أمّة يسوس معظمها رأس المال النفعي، والبورجوازيات التابعة، وبقايا آثار الاستعمار وتلاميذه. لكنّنا في حال أفضل إن تعلّمنا أن علينا تعليم الحرية للمضطهدين، وجعلنا الثقافة رسالة قوميّة، وحملنا اللغة إلى العالم كلّه، وها هو يغزونا فنصدمه بالعاميّة والفوضى الكلامية. أمّا المجمع فهو بخير، وقد فتحنا الأبواب كلّها للإصلاح الهادئ، ونتحمل مسؤولياتنا (مجلس المجمع)، و(المكتب التنفيذي) وسائر العاملين هنا".
وقال، "ندرك فوضى التخطيط اللغوي الذي نحاول ضبطه في المجمع، ونعرف صلة ما ندرس بالهوية، والإبداع، والتعليم، والتعريب، لكنّنا نحتاج إلى طاقة جديدة من أجيال تناضل من أجل نصرة العربيّة، وتستطيع توظيف التقنية لصالحها، بل وتخوض معاركها ضد من تخلّوا عنها لصالح عاميتهم ومصالحهم"، لافتا الى أننا "نشكو من هِنات هنا وهناك، ومن جمود في بعض المفاصل، ومن تردّد لا نحبّه، ونثق أن بعضنا يعدّل من طرائق بعضنا الآخر بالحوار، لأنّ المجمع يشرق في أرض العرب ونحسّ بهذا ونسمعه ونراه، فعلينا أن نعيد تنظيم أنفسنا".
وسيناقش الموسم عدداً من البحوث والأوراق العلمية يقدمها عدد من الباحثين الأردنيين تتناول موضوع الكفاية اللغوية في مراحل التعليم العام بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية، والمهتمين باللغة العربية في المؤسسات التعليمية، ومستكتبون يختارهم المجمع في موضوعات محددة.
وتضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عيد الدحيات ورقة بحثية حول امتحان الكفاية في اللغة العربية قدمها الأستاذ محمد جمعة العكور أمين عام وزارة التربية والتعليم، وورقة بعنوان محطات تقويمية (امتحانات عامة) لضبط الكفاية اللغوية قدمها الدكتور سيف الدين الفقراء من جامعة مؤتة، وعقب على الجلسة الدكتور محمد عصفور عضو المجمع العامل.
واشتملت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عبدالقادر عابد مناقشة ورقة بعنوان الكفاية المعرفية بين النظرية والتطبيق في التعليم العام في الأردن قدمها الدكتور سمير استيتية عضو المجمع العامل، وورقة بعنوان الكفاية اللغوية لدى خريجي التعليم العام، مفهومها ومستوياتها ومجالاتها قدمتها الدكتورة سهى نعجة من الجامعة الأردنية.
--(بترا)
عمان جو-محلي
عقد مجمع اللغة العربية الأردني اليوم الأحد موسمه الثقافي الخامس والثلاثين للعام الحالي بعنوان: "الكفاية اللغوية في مراحل التعليم العام"، والذي افتتحه رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي في حفل أقيم في قاعة عبدالكريم خليفة بمشاركة نخبة من الأساتذة من داخل الأردن وخارجه.
واستهلَّ الحفل الذي يستمر يومين بالسلام الملكي وتلاوة من آيات الذكر الحكيم، تبعها كلمة لرئيس المجمع جاء فيها: وقال الكركي خلال الافتتاح، "العربيّة التي نحن بحقّها مقصّرون علّمتنا أن بالشّام أهلي، وبغداد الهوى"! وها هي في أزمة مجتمع عربي مأزوم بالهموم، مثقل بحروب القبائل والفصائل، ومتخلف عن حركة الحياة، تحاصرها العاميّة، والأميّة، واللغات الأجنبية، والجامدون والجاحدون وكأنها تقول لنا: ولو أن قومي أنطقتني رماحهم".
وأضاف، "أظنّ أنني – وللمرة الأولى- وفي هذا العمر- أكتشف لذّة العربيّة وبهجتها ووردها حتى حين تبكي أو تهزّ وجدان الشّجي وتُبكي عين الغريب. هنا نصرّ على أن العربيّة هي أم الثقافة والتاريخ لأنّها وعاء حضارتنا، ولا نرى الثقافة مجرّد غناء ورسم وشعر وتراث شعبي... هذا منها لكن شرطها الأول أن كلّ شيء نقرؤه يكون باسم الله".
وتابع، "أعرف أنّها أزمة أمّة يسوس معظمها رأس المال النفعي، والبورجوازيات التابعة، وبقايا آثار الاستعمار وتلاميذه. لكنّنا في حال أفضل إن تعلّمنا أن علينا تعليم الحرية للمضطهدين، وجعلنا الثقافة رسالة قوميّة، وحملنا اللغة إلى العالم كلّه، وها هو يغزونا فنصدمه بالعاميّة والفوضى الكلامية. أمّا المجمع فهو بخير، وقد فتحنا الأبواب كلّها للإصلاح الهادئ، ونتحمل مسؤولياتنا (مجلس المجمع)، و(المكتب التنفيذي) وسائر العاملين هنا".
وقال، "ندرك فوضى التخطيط اللغوي الذي نحاول ضبطه في المجمع، ونعرف صلة ما ندرس بالهوية، والإبداع، والتعليم، والتعريب، لكنّنا نحتاج إلى طاقة جديدة من أجيال تناضل من أجل نصرة العربيّة، وتستطيع توظيف التقنية لصالحها، بل وتخوض معاركها ضد من تخلّوا عنها لصالح عاميتهم ومصالحهم"، لافتا الى أننا "نشكو من هِنات هنا وهناك، ومن جمود في بعض المفاصل، ومن تردّد لا نحبّه، ونثق أن بعضنا يعدّل من طرائق بعضنا الآخر بالحوار، لأنّ المجمع يشرق في أرض العرب ونحسّ بهذا ونسمعه ونراه، فعلينا أن نعيد تنظيم أنفسنا".
وسيناقش الموسم عدداً من البحوث والأوراق العلمية يقدمها عدد من الباحثين الأردنيين تتناول موضوع الكفاية اللغوية في مراحل التعليم العام بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية، والمهتمين باللغة العربية في المؤسسات التعليمية، ومستكتبون يختارهم المجمع في موضوعات محددة.
وتضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عيد الدحيات ورقة بحثية حول امتحان الكفاية في اللغة العربية قدمها الأستاذ محمد جمعة العكور أمين عام وزارة التربية والتعليم، وورقة بعنوان محطات تقويمية (امتحانات عامة) لضبط الكفاية اللغوية قدمها الدكتور سيف الدين الفقراء من جامعة مؤتة، وعقب على الجلسة الدكتور محمد عصفور عضو المجمع العامل.
واشتملت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عبدالقادر عابد مناقشة ورقة بعنوان الكفاية المعرفية بين النظرية والتطبيق في التعليم العام في الأردن قدمها الدكتور سمير استيتية عضو المجمع العامل، وورقة بعنوان الكفاية اللغوية لدى خريجي التعليم العام، مفهومها ومستوياتها ومجالاتها قدمتها الدكتورة سهى نعجة من الجامعة الأردنية.
--(بترا)