زميله والفضول قاداه إلى إدمان ''الهيروين''
عمان جو - لم يكن في حسبان مواطن أربعيني (47 عاماً) أن زميله في العمل سيقوده إلى سبر عالم المخدرات، والوقوع ضحيةً لإدمان مادة "الهيروين" لبضع سنواتٍ بعدما رغب في تقليد ما رأها بدافع الفضول.
"قبل تسع سنوات بدأتُ بتعاطي الهيروين، وقتها كنتُ بعمر 38 عاماً" يقول "سمير"، وهو اسم مستعار لذلك المواطن الذي يتلقى العلاج للمرة الثالثة في المركز الوطني لتأهيل المدمنين التابع لوزارة الصحة في منطقة شفا بدران بالعاصمة عمّان.
ويضيف لـ"السبيل" التي التقته بالمركز:"كان صديقي في العمل يتعاطى الهيروين، فطلبت منه إعطائي إبرة بالوريد من باب الفضول".
من هنا بدأ "سمير"، وهو متزوج، مشواره مع الإدمان، مقلداً صديقه، يدفعه الفضول لذلك، حتى أصبح إدمان "الهيروين" لا يفارقه بعد أن أخذ إبرتين من هذه الآفة التي قد تودي بالمتعاطي إلى التهلكة.
وتابع: "أول ما تعاطيت الهيروين دخلت في غيبوبة؛ بسبب جرعة زائدة كدت أن أفقد بها حياتي"، مشيراً إلى أنه كلما تعاطى الهيروين كانت تنتابه أعراض ما يعرف بـ"التكريزة"، وهي مجموعة الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية التي تظهر المريض، والتي تتمثل بالأنفلونزا والإسهال والقيء، وحالة من العصبية.
انتقل "سمير" بعد التجربة الأولى لتعاطي مادة الهيروين إلى براثن الإدمان، إذ يقول: "كنت أتعاطى من 3 إلى 4 ابر هيروين يومياً"، مضيفاً أن الغرام الواحد من هذه المادة المخدرة كان يكلفه سابقاً 100 دينار إلى أن وصل سعر الغرام من الهيروين لـ500 دينار.
هذه الكلفة العالية لمادة الهيروين، دفعته إلى بيع قطعتي أرضٍ كان يملكهما؛ لشراء الهيروين وتعاطيه، مقدراً خسائره المادية فضلاً عن الصحية بـ100 ألف دينار على مدى تسع سنوات، تشكل عمر تعاطيه الهيروين.
وبحسب إحصائيات إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام، بلغ عدد جرائم حيازة وتعاطي المواد المخدرة 11697 جريمة خلال العام الماضي، وبزيادة نسبتها 16% عن عام 2015، والذي ارتكبت فيه 10080 جريمة.
وعن رحلة العلاج من مادة الهيروين، أُدخل "سمير" إلى المركز الوطني لتأهيل المدمنين ثلاث مراتٍ، أولها قبل 5 أعوامٍ بضغط من عائلته ليخرج معافىً بعد تلقيه العلاج لمدة 60 يوماً، إلا أنه عاد إليه بعد 8 شهور من العلاج؛ جراء إدمانه الهيروين بسبب رفاق السوء الذين قادوه إلى عالم الإدمان مجدداً، ليخرج بعدها إلى أسرته وحياته السابقة، لكن مع عودته للإدمان.
غير أنه عاد إلى مركز تأهيل المدمنين هذا العام طوعاً وبملء إرادته، ليس كما السابق مدفوعاً بضغط ذويه، لاستكمال العلاج والتخلص من إدمان الهيروين، متمنياً من الله مساعدته بالإقلاع عن هذه الآفة.
وينصح "سمير" الشباب بعدم الاقتراب من المخدرات لما يترتب على تعاطيها من أضرارٍ صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية؛ فضلاً عن التبعات القانونية بحق مدمن المخدرات.
ويُقدم المركز الوطني لتأهيل المدمنين التابع لوزارة الصحة العلاج مجاناً وبسرية تامة للمواطنين الأردنيين، حسبما ذكر في مقابلة مع "السبيل"، وستنشر لاحقاً، مدير المركز الدكتور جمال العناني.
وقال إن الإدمان مرض مزمن متعدد الانتكاسات الصحية والنفسية والاجتماعية والسلوكية، لافتاً إلى إمكانية عودة المدمن بعد تلقيه العلاج للإدمان، لذلك هو بحاجة إلى متابعة حثيثة عقب خروجه من المركز وهذا ما نقوم به.
ووفق المادة (9/أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 2016، فإنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاثة سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد عن ثلاثة آلاف دينار كل من تعاطى أو هرب أو استورد أو أنتج أو صنع أو حاز أو أحرز أو اشترى أو زرع أياً من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو المستحضرات أو النباتات التي ينتج منها مواد مخدرة بقصد تعاطيها دون أن يعتبر الفعل سابقة جرمية أو قيداً أمنيا بحق مرتكبه للمرة الأولى".
عمان جو - لم يكن في حسبان مواطن أربعيني (47 عاماً) أن زميله في العمل سيقوده إلى سبر عالم المخدرات، والوقوع ضحيةً لإدمان مادة "الهيروين" لبضع سنواتٍ بعدما رغب في تقليد ما رأها بدافع الفضول.
"قبل تسع سنوات بدأتُ بتعاطي الهيروين، وقتها كنتُ بعمر 38 عاماً" يقول "سمير"، وهو اسم مستعار لذلك المواطن الذي يتلقى العلاج للمرة الثالثة في المركز الوطني لتأهيل المدمنين التابع لوزارة الصحة في منطقة شفا بدران بالعاصمة عمّان.
ويضيف لـ"السبيل" التي التقته بالمركز:"كان صديقي في العمل يتعاطى الهيروين، فطلبت منه إعطائي إبرة بالوريد من باب الفضول".
من هنا بدأ "سمير"، وهو متزوج، مشواره مع الإدمان، مقلداً صديقه، يدفعه الفضول لذلك، حتى أصبح إدمان "الهيروين" لا يفارقه بعد أن أخذ إبرتين من هذه الآفة التي قد تودي بالمتعاطي إلى التهلكة.
وتابع: "أول ما تعاطيت الهيروين دخلت في غيبوبة؛ بسبب جرعة زائدة كدت أن أفقد بها حياتي"، مشيراً إلى أنه كلما تعاطى الهيروين كانت تنتابه أعراض ما يعرف بـ"التكريزة"، وهي مجموعة الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية التي تظهر المريض، والتي تتمثل بالأنفلونزا والإسهال والقيء، وحالة من العصبية.
انتقل "سمير" بعد التجربة الأولى لتعاطي مادة الهيروين إلى براثن الإدمان، إذ يقول: "كنت أتعاطى من 3 إلى 4 ابر هيروين يومياً"، مضيفاً أن الغرام الواحد من هذه المادة المخدرة كان يكلفه سابقاً 100 دينار إلى أن وصل سعر الغرام من الهيروين لـ500 دينار.
هذه الكلفة العالية لمادة الهيروين، دفعته إلى بيع قطعتي أرضٍ كان يملكهما؛ لشراء الهيروين وتعاطيه، مقدراً خسائره المادية فضلاً عن الصحية بـ100 ألف دينار على مدى تسع سنوات، تشكل عمر تعاطيه الهيروين.
وبحسب إحصائيات إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام، بلغ عدد جرائم حيازة وتعاطي المواد المخدرة 11697 جريمة خلال العام الماضي، وبزيادة نسبتها 16% عن عام 2015، والذي ارتكبت فيه 10080 جريمة.
وعن رحلة العلاج من مادة الهيروين، أُدخل "سمير" إلى المركز الوطني لتأهيل المدمنين ثلاث مراتٍ، أولها قبل 5 أعوامٍ بضغط من عائلته ليخرج معافىً بعد تلقيه العلاج لمدة 60 يوماً، إلا أنه عاد إليه بعد 8 شهور من العلاج؛ جراء إدمانه الهيروين بسبب رفاق السوء الذين قادوه إلى عالم الإدمان مجدداً، ليخرج بعدها إلى أسرته وحياته السابقة، لكن مع عودته للإدمان.
غير أنه عاد إلى مركز تأهيل المدمنين هذا العام طوعاً وبملء إرادته، ليس كما السابق مدفوعاً بضغط ذويه، لاستكمال العلاج والتخلص من إدمان الهيروين، متمنياً من الله مساعدته بالإقلاع عن هذه الآفة.
وينصح "سمير" الشباب بعدم الاقتراب من المخدرات لما يترتب على تعاطيها من أضرارٍ صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية؛ فضلاً عن التبعات القانونية بحق مدمن المخدرات.
ويُقدم المركز الوطني لتأهيل المدمنين التابع لوزارة الصحة العلاج مجاناً وبسرية تامة للمواطنين الأردنيين، حسبما ذكر في مقابلة مع "السبيل"، وستنشر لاحقاً، مدير المركز الدكتور جمال العناني.
وقال إن الإدمان مرض مزمن متعدد الانتكاسات الصحية والنفسية والاجتماعية والسلوكية، لافتاً إلى إمكانية عودة المدمن بعد تلقيه العلاج للإدمان، لذلك هو بحاجة إلى متابعة حثيثة عقب خروجه من المركز وهذا ما نقوم به.
ووفق المادة (9/أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 2016، فإنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاثة سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد عن ثلاثة آلاف دينار كل من تعاطى أو هرب أو استورد أو أنتج أو صنع أو حاز أو أحرز أو اشترى أو زرع أياً من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو المستحضرات أو النباتات التي ينتج منها مواد مخدرة بقصد تعاطيها دون أن يعتبر الفعل سابقة جرمية أو قيداً أمنيا بحق مرتكبه للمرة الأولى".