حصار سراييفو
عمان جو - ريما أحمد أبو ريشة
إستمر حصار العاصمة البوسنية " سراييفو " 1425 يوماً من قبل قوات المجرم راتكو ملاديتش خلال الفترة ( 1992 – 1996 ) التي قتلت خلالها 1601 طفلا .
ويتذكر فكرت غرابوفيتش رئيس جمعية الأطفال الضحايا مقتل طفلته إيرما ( 11 ) عاماً بنيران قذيفة يوم العشرين من آذار سنة 1993 بينما كانت تلعب . ويقول : ( كان يوماً مشمسا . فسمحنا لأطفالنا بالخروج من الملاجيء بعد مدة اختباء طويلة . كانوا يلعبون في الشارع عندما ألقت عليهم القوات الصربية قذيفة أودت بحياة الكثيرين منهم وسببت إعاقات متفاوتة لآخرين . تلك القوات التي كان يتزعمها المجرم راتكو ملاديتش والتي اعتادت على قتل الأهالي المحاصرين أطفالاً ونساءاً وشيوخا ) .
توقف حديثه الدموع ثم يتحدث بصوت مخنوق ومتقطع : ( ليس صحيحاً إن الزمن ينسيك المصائب . فما جرى سيظل محفوراً في ذاكرتنا حتى تأتينا آجالنا ) . ويضيف : ( وعدتنا غوردانا تاديتش نائب المدعي العام بمعاقبة المجرمين لكن شيئاً لم يحدث من هذا . واكتفى الإدعاء العام بتحميل المسؤولية إلى إثنين فقط هما دراغومير ميلوشيفيتش و ستانيسلاف غاليتش ) .
حصار سراييفو والكم الهائل من الضحايا دليلاً ناصعاً على أن حرب البوسنة والهرسك كانت بمثابة حرب إبادة بحق مسلمي البلاد . الذين تشهد آلاف المقابر الجماعية على ما حلّ بهم وسط صمت دولي وإعلامي مريب . وها هو القضاء لا يزال يرواح مكانه معلناً انحيازه للمجرم .
عمان جو - ريما أحمد أبو ريشة
إستمر حصار العاصمة البوسنية " سراييفو " 1425 يوماً من قبل قوات المجرم راتكو ملاديتش خلال الفترة ( 1992 – 1996 ) التي قتلت خلالها 1601 طفلا .
ويتذكر فكرت غرابوفيتش رئيس جمعية الأطفال الضحايا مقتل طفلته إيرما ( 11 ) عاماً بنيران قذيفة يوم العشرين من آذار سنة 1993 بينما كانت تلعب . ويقول : ( كان يوماً مشمسا . فسمحنا لأطفالنا بالخروج من الملاجيء بعد مدة اختباء طويلة . كانوا يلعبون في الشارع عندما ألقت عليهم القوات الصربية قذيفة أودت بحياة الكثيرين منهم وسببت إعاقات متفاوتة لآخرين . تلك القوات التي كان يتزعمها المجرم راتكو ملاديتش والتي اعتادت على قتل الأهالي المحاصرين أطفالاً ونساءاً وشيوخا ) .
توقف حديثه الدموع ثم يتحدث بصوت مخنوق ومتقطع : ( ليس صحيحاً إن الزمن ينسيك المصائب . فما جرى سيظل محفوراً في ذاكرتنا حتى تأتينا آجالنا ) . ويضيف : ( وعدتنا غوردانا تاديتش نائب المدعي العام بمعاقبة المجرمين لكن شيئاً لم يحدث من هذا . واكتفى الإدعاء العام بتحميل المسؤولية إلى إثنين فقط هما دراغومير ميلوشيفيتش و ستانيسلاف غاليتش ) .
حصار سراييفو والكم الهائل من الضحايا دليلاً ناصعاً على أن حرب البوسنة والهرسك كانت بمثابة حرب إبادة بحق مسلمي البلاد . الذين تشهد آلاف المقابر الجماعية على ما حلّ بهم وسط صمت دولي وإعلامي مريب . وها هو القضاء لا يزال يرواح مكانه معلناً انحيازه للمجرم .