مجلّة عالمية تشيد بمشروع أردني مقترح لإقامة متحف للفوسفات في الرصيفة
عمان جو-محلي
تصدرت مجلّة جيوهيريتاج (التراث الجيولوجي) التي تصدر عن سبرينجر في عددها رقم 266-8 مقالة عن مشروع مقترح قدمه خبراء أردنيون من الجامعة الألمانية الأردنية والمعهد الألماني للآثار يطرح فكرة اقامة متحف للفوسفات في الرصيفة، حيث نوهت هيئة تحرير المجلة بأهمية التركيز على فرادة الفوسفات الأردني لما يحويه من مستحثات فريدة تدل على البيئات القديمة.
وجاءت المقالة تحت عنوان "من مناجم مهجورة إلى مسارات المعرفة" ليعكس فكرة مشروع آمنت به مجموعة من الخبراء المتطوعين برئاسة فريق يقودة الدكتور نزار ابو جابر، وهو جيولوجي ويرأس مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الألمانية الأردنية، جمع حوله مجموعة من المتحمسين الذين آرادوا أن يتصدوا لعدّة قضايا منها عدم وجود مدينة الرصيفة على الخارطة السياحية، والآثر البيئي لتلال الفوسفات المهجورة بالإضافة لتحول مقر القديم لشركة الفوسفات إلى أماكن لردم النفايات.
تكمن الفكرة في اقامة أول حديقة جيولوجية بيئية تعليمية، وذلك بترميم مباني شركة الفوسفات التي انشأت حوالي عام 1935 إلى متحف متخصص، يتوزع من ضفاف نهر الزرقاء وحتى منطقة المناجم القديمة في قلب مدينة الرصيفة. تتألف مباني الشركة من مبني المكاتب، وعيادة عمالية، ومحطة قطار ومحامص لخام الفوسفات بالإضافة لبرج مائي، بنيت جميعا من الحجر المحلي وبطراز عمارة الحداثة بنوافذها الدائرية المزججة بالزجاج الملوّن، وأدراجها المميّزة.
تأتي فرادة المشروع في الربط ما بين القديم والحديث، ببناء متحف بقاعات مغلقة وآخر مفتوح في الهواء الطلق، حيث قسّم المهندسون المعماريون المنطقة إلى ثلاثة اجزاء بحسب التضاريس: اماكن للتنزه ومناطق عرض مفتوحة وقاعات متحفية. وصمم الفريق قاعات العرض لتتحدث عن مدينة الرصيفة وسكانها ودور المناجم في ديموغرافية المنطقة، مع التركيز على دور خام الفوسفات في دعم الإقتصاد الوطني، وأثر التعدين في الحياة اليومية. أما من الناحية الجيولوجية، فسيعرض المتحف اهم معادن الفوسفات ومستحثاته، والتي من ضمنها عظمة ديناصور من النوع Arambourgiania Philadelphia الفريد من نوعه.
وقامت فكرة المشروع على تمكين المجتمع المحلي، بتدريب سيدات من المجتمع المحلي على صناعة التذكارات المختلفة المصممة لتعكس روح المتحف لبيعها للزوار، مما يتكفل بدعم الأسر العفيفة في مجتمع الرصيفة. اضافة لما سيوفره هذا المشروع من فرص عمل سواء المؤقتة أو الدائمة خلال اعمال الترميم والتأهيل والتشغيل.
ولم يغفل المشروع الجانب التعليمي، اذ طوّر الخبراء برنامجا خاصا موجها لطلبة مدارس محافظة الزرقاء لتوعيتهم بخام الفوسفات واستخداماته، اضافة لوضع برنامج لأدلاء سياحيين محليين، فضلا عن ترتيب قاعة متخصصة علمية للباحثين الراغبين بالتعمق واجراء المزيد من الدراسات . كما قامت مهندسات المشروع بتطوير العديد من برامج الملتي ميديا لتوصيل المعلومة بطريقة جذّابة تسلب آلباب الأطفال، اضافة للجانب العملي كفكرة الجيولوجي الصغير، لتساعد الطفل على البحث والتفكير والوصول إلى المعلومة بطريقة متميّزة.
بدورها نوهت مجلّة جيوهيريتاج (التراث الجيولوجي) بأهمية اقامة هذا المشروع في الأردن، خصوصا في ظلّ التحديات التي تواجه المجتمع من حيث البطالة، ولتشجيع السياحة والمحافظة على الموروث الطبيعي للملكة، لتكون الأردن في طليعة الدول القائمة على اقامة المتاحف والمتنزهات الثقافية، خاصة وإن محافظة الزرقاء تفتقر لمتحف متخصص حتى الآن، حيث يأمل أن تتوجه انظار الحكومة الآردنية نحو دعم مثل هذه المشاريع العلمية والثقافية الريادية في المملكة.
عمان جو-محلي
تصدرت مجلّة جيوهيريتاج (التراث الجيولوجي) التي تصدر عن سبرينجر في عددها رقم 266-8 مقالة عن مشروع مقترح قدمه خبراء أردنيون من الجامعة الألمانية الأردنية والمعهد الألماني للآثار يطرح فكرة اقامة متحف للفوسفات في الرصيفة، حيث نوهت هيئة تحرير المجلة بأهمية التركيز على فرادة الفوسفات الأردني لما يحويه من مستحثات فريدة تدل على البيئات القديمة.
وجاءت المقالة تحت عنوان "من مناجم مهجورة إلى مسارات المعرفة" ليعكس فكرة مشروع آمنت به مجموعة من الخبراء المتطوعين برئاسة فريق يقودة الدكتور نزار ابو جابر، وهو جيولوجي ويرأس مركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الألمانية الأردنية، جمع حوله مجموعة من المتحمسين الذين آرادوا أن يتصدوا لعدّة قضايا منها عدم وجود مدينة الرصيفة على الخارطة السياحية، والآثر البيئي لتلال الفوسفات المهجورة بالإضافة لتحول مقر القديم لشركة الفوسفات إلى أماكن لردم النفايات.
تكمن الفكرة في اقامة أول حديقة جيولوجية بيئية تعليمية، وذلك بترميم مباني شركة الفوسفات التي انشأت حوالي عام 1935 إلى متحف متخصص، يتوزع من ضفاف نهر الزرقاء وحتى منطقة المناجم القديمة في قلب مدينة الرصيفة. تتألف مباني الشركة من مبني المكاتب، وعيادة عمالية، ومحطة قطار ومحامص لخام الفوسفات بالإضافة لبرج مائي، بنيت جميعا من الحجر المحلي وبطراز عمارة الحداثة بنوافذها الدائرية المزججة بالزجاج الملوّن، وأدراجها المميّزة.
تأتي فرادة المشروع في الربط ما بين القديم والحديث، ببناء متحف بقاعات مغلقة وآخر مفتوح في الهواء الطلق، حيث قسّم المهندسون المعماريون المنطقة إلى ثلاثة اجزاء بحسب التضاريس: اماكن للتنزه ومناطق عرض مفتوحة وقاعات متحفية. وصمم الفريق قاعات العرض لتتحدث عن مدينة الرصيفة وسكانها ودور المناجم في ديموغرافية المنطقة، مع التركيز على دور خام الفوسفات في دعم الإقتصاد الوطني، وأثر التعدين في الحياة اليومية. أما من الناحية الجيولوجية، فسيعرض المتحف اهم معادن الفوسفات ومستحثاته، والتي من ضمنها عظمة ديناصور من النوع Arambourgiania Philadelphia الفريد من نوعه.
وقامت فكرة المشروع على تمكين المجتمع المحلي، بتدريب سيدات من المجتمع المحلي على صناعة التذكارات المختلفة المصممة لتعكس روح المتحف لبيعها للزوار، مما يتكفل بدعم الأسر العفيفة في مجتمع الرصيفة. اضافة لما سيوفره هذا المشروع من فرص عمل سواء المؤقتة أو الدائمة خلال اعمال الترميم والتأهيل والتشغيل.
ولم يغفل المشروع الجانب التعليمي، اذ طوّر الخبراء برنامجا خاصا موجها لطلبة مدارس محافظة الزرقاء لتوعيتهم بخام الفوسفات واستخداماته، اضافة لوضع برنامج لأدلاء سياحيين محليين، فضلا عن ترتيب قاعة متخصصة علمية للباحثين الراغبين بالتعمق واجراء المزيد من الدراسات . كما قامت مهندسات المشروع بتطوير العديد من برامج الملتي ميديا لتوصيل المعلومة بطريقة جذّابة تسلب آلباب الأطفال، اضافة للجانب العملي كفكرة الجيولوجي الصغير، لتساعد الطفل على البحث والتفكير والوصول إلى المعلومة بطريقة متميّزة.
بدورها نوهت مجلّة جيوهيريتاج (التراث الجيولوجي) بأهمية اقامة هذا المشروع في الأردن، خصوصا في ظلّ التحديات التي تواجه المجتمع من حيث البطالة، ولتشجيع السياحة والمحافظة على الموروث الطبيعي للملكة، لتكون الأردن في طليعة الدول القائمة على اقامة المتاحف والمتنزهات الثقافية، خاصة وإن محافظة الزرقاء تفتقر لمتحف متخصص حتى الآن، حيث يأمل أن تتوجه انظار الحكومة الآردنية نحو دعم مثل هذه المشاريع العلمية والثقافية الريادية في المملكة.