القدس والأقصى فـي عيـن المـــلك
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
التحركات الاردنية تجاه القضية الفلسطينة والقدس ليست مجرد كلام لايتطابق مع افعال او انه يدخل تحت باب المناورات السياسية ، فالموقف القومي الشجاع والفعال للاردن قيادة وحكومة وشعبا ليس جديدا بل هو امتداد لتلك المواقف القومية المبدئية التي التزم بها الاردن دوما انطلاقا من استشعاره لمسؤوليته القومية في مناصرة قضايا الحق العربي وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني والتزامه بحماية المقدسات.
يأتي الجهد الاردني تجاة القدس و المقدسات وسط صمت تام للامة العربية والاسلامية و غياب مريب للعالم اجمع عن العدوان الاجرامي السافر على حرمة الاقصى المبارك ،وتلاشي بيانات الشجب و الاستنكار واستجداء المواقف الدولية ، ويبرز في هذا الظرف الموقف الاردني في مواجهه هذا العمل الاسرائيلي الهمجي بالمواقف الواضحة والتحركات الدبلوماسية المكثفة بلغه صريحة وواضحة تؤكد ان القدس خط احمر ومن غير المسموح المساس بالمسجد الأقصى الشريف، قبلة المسلمين الأولى والمسجد الذي كان نقطة الانطلاق لمعراج نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم من الأرض إلى السماء.
وانطلاقا من ذلك ظل الصوت الأردني -وما يزال وسيبقى- مرفوعا بقوة وشجاعة في المجاهرة بكلمة الحق دون خوف او تردد في الدعوة الصادقة الى التضامن والوحدة بين ابناء الامة العربية والاسلامية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بهم على اكثر من صعيد ومكان، وصولا الى ما يحقق مصلحة الامة والانتصار لقضاياها وبخاصة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني .
اليوم يقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة المؤامرة على المسجد الأقصى و المخطط الرامي لتهويد القدس وطمس كل ما ينتمي للهوية العربية والاسلامية في فلسطين المحتلة ، ولم يتمكن الاحتلال الصهيوني من ايقاف الرعاية الهاشمية الاردنية بل ازدادت أهمية تلك الرعاية للقدس - ودرتها المسجد الاقصى المبارك - وزادت الحاجة لها خصوصا في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني من اعتداءات واعمال حفر تهدف إلى هدم الأقصى الشريف ، وحظيت القدس بما تشتمل عليه من معالم اسلامية ومسيحية برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني استمرارا لخطى الهاشميين الذين كانوا على الدوام وسيبقون سدنة الاماكن المقدسة وحماتها لتبقى القدس اولوية اردنية هاشمية، اما المسجد الاقصى فقد بقي في قلب عبدالله الثاني كما كان في قلوب الهاشميين الذين ورثوا سدانته والاهتمام به وحافظوا عليه ليظل صنو وتوام المسجد الحرام كما في النص القرآني وكما في السنة النبوية ، وهكذا ظل الاردن بقيادته الهاشمية ملتزم بتحمل مسؤولياته التاريخية في رعاية الاماكن المقدسة والحفاظ على هوية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة من خلال العديد من المؤسسات الأردنية العاملة من اجل المدينة المقدسة وفي مقدمتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودائرة قاضي القضاة ولجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة واللجنة الملكية لشؤون القدس، حيث امر جلالة الملك عبدالله الثاني بإنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد اهمية هذه المقدسات وحرمتها. وكان جلالته اول المتبرعين للصندوق من خاصته الملكية، تضاف إلى مبالغ أخرى مخصصة من الموازنة العامة للمقدسات الاسلامية والمسيحية للحفاظ على هوية القدس وطابعها العربي ولدعم صمود اهلها في وجه الاحتلال وسياسات التهويد ، كما كان جلالتة اول المتبرعين بدمه من اجل فلسطين والشعب الفلسطيني .
وتستحق الجهود الملكية للوصاية الهاشمية على الاقصى والمقدسات التقدير و الاشادة ، ولعل الدبلوماسية الاردنية تحفل سيرتها بالكثير من الانجازات العالمية حفاظا على القدس و المقدسات واقرب مثال على ذلك الانجاز الاردني الهاشمي العربي في اليونسكو ، إذ تؤكد مثل هذة الانجازات ثبات الموقف الاردني بهذا الشأن، تنفيذا للسعي الدؤوب لجلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الاردنية في تأكيد حق المسلمين بالمسجد الاقصى، والرفض المطلق للإجراءات الاسرائيلية واعتداءاتها المتكررة.
والذاكرة تحفل بالانجازات للدبلوماسية الاردنية تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، ونشير هنا الى نجاح الاردن اصدار بيان من مجلس الامن استخدم فيه مصطلح «الحرم الشريف» وذلك للمرة الاولى منذ عقود.
لقد مارس الاردن سياسة الفعل الذي يقود إلى نتائج ملموسة، وذلك من خلال مواجهة التعنت والصلف الصهيوني عبر تعزيز دعم صمود القدس في وجه التحديات الجسيمة التي تواجه هويتها العربية ومخاطر التهويد بما فيها الترحيل القسري لاهلها والاجراءات المستمرة والمتصاعدة بتدمير مقدساتها الاسلامية والمسيحية وطمس تاريخها وتراثها الانساني، واتخاذ اجراءات قانونية ودبلوماسية واضحة وملموسة هي في واقع الحال رسائل حازمة الى المجتمع الدولي بضرورة عدم المساس بالمسجد الأقصى.
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
التحركات الاردنية تجاه القضية الفلسطينة والقدس ليست مجرد كلام لايتطابق مع افعال او انه يدخل تحت باب المناورات السياسية ، فالموقف القومي الشجاع والفعال للاردن قيادة وحكومة وشعبا ليس جديدا بل هو امتداد لتلك المواقف القومية المبدئية التي التزم بها الاردن دوما انطلاقا من استشعاره لمسؤوليته القومية في مناصرة قضايا الحق العربي وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني والتزامه بحماية المقدسات.
يأتي الجهد الاردني تجاة القدس و المقدسات وسط صمت تام للامة العربية والاسلامية و غياب مريب للعالم اجمع عن العدوان الاجرامي السافر على حرمة الاقصى المبارك ،وتلاشي بيانات الشجب و الاستنكار واستجداء المواقف الدولية ، ويبرز في هذا الظرف الموقف الاردني في مواجهه هذا العمل الاسرائيلي الهمجي بالمواقف الواضحة والتحركات الدبلوماسية المكثفة بلغه صريحة وواضحة تؤكد ان القدس خط احمر ومن غير المسموح المساس بالمسجد الأقصى الشريف، قبلة المسلمين الأولى والمسجد الذي كان نقطة الانطلاق لمعراج نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم من الأرض إلى السماء.
وانطلاقا من ذلك ظل الصوت الأردني -وما يزال وسيبقى- مرفوعا بقوة وشجاعة في المجاهرة بكلمة الحق دون خوف او تردد في الدعوة الصادقة الى التضامن والوحدة بين ابناء الامة العربية والاسلامية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بهم على اكثر من صعيد ومكان، وصولا الى ما يحقق مصلحة الامة والانتصار لقضاياها وبخاصة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني .
اليوم يقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة المؤامرة على المسجد الأقصى و المخطط الرامي لتهويد القدس وطمس كل ما ينتمي للهوية العربية والاسلامية في فلسطين المحتلة ، ولم يتمكن الاحتلال الصهيوني من ايقاف الرعاية الهاشمية الاردنية بل ازدادت أهمية تلك الرعاية للقدس - ودرتها المسجد الاقصى المبارك - وزادت الحاجة لها خصوصا في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني من اعتداءات واعمال حفر تهدف إلى هدم الأقصى الشريف ، وحظيت القدس بما تشتمل عليه من معالم اسلامية ومسيحية برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني استمرارا لخطى الهاشميين الذين كانوا على الدوام وسيبقون سدنة الاماكن المقدسة وحماتها لتبقى القدس اولوية اردنية هاشمية، اما المسجد الاقصى فقد بقي في قلب عبدالله الثاني كما كان في قلوب الهاشميين الذين ورثوا سدانته والاهتمام به وحافظوا عليه ليظل صنو وتوام المسجد الحرام كما في النص القرآني وكما في السنة النبوية ، وهكذا ظل الاردن بقيادته الهاشمية ملتزم بتحمل مسؤولياته التاريخية في رعاية الاماكن المقدسة والحفاظ على هوية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة من خلال العديد من المؤسسات الأردنية العاملة من اجل المدينة المقدسة وفي مقدمتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودائرة قاضي القضاة ولجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة واللجنة الملكية لشؤون القدس، حيث امر جلالة الملك عبدالله الثاني بإنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد اهمية هذه المقدسات وحرمتها. وكان جلالته اول المتبرعين للصندوق من خاصته الملكية، تضاف إلى مبالغ أخرى مخصصة من الموازنة العامة للمقدسات الاسلامية والمسيحية للحفاظ على هوية القدس وطابعها العربي ولدعم صمود اهلها في وجه الاحتلال وسياسات التهويد ، كما كان جلالتة اول المتبرعين بدمه من اجل فلسطين والشعب الفلسطيني .
وتستحق الجهود الملكية للوصاية الهاشمية على الاقصى والمقدسات التقدير و الاشادة ، ولعل الدبلوماسية الاردنية تحفل سيرتها بالكثير من الانجازات العالمية حفاظا على القدس و المقدسات واقرب مثال على ذلك الانجاز الاردني الهاشمي العربي في اليونسكو ، إذ تؤكد مثل هذة الانجازات ثبات الموقف الاردني بهذا الشأن، تنفيذا للسعي الدؤوب لجلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الاردنية في تأكيد حق المسلمين بالمسجد الاقصى، والرفض المطلق للإجراءات الاسرائيلية واعتداءاتها المتكررة.
والذاكرة تحفل بالانجازات للدبلوماسية الاردنية تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، ونشير هنا الى نجاح الاردن اصدار بيان من مجلس الامن استخدم فيه مصطلح «الحرم الشريف» وذلك للمرة الاولى منذ عقود.
لقد مارس الاردن سياسة الفعل الذي يقود إلى نتائج ملموسة، وذلك من خلال مواجهة التعنت والصلف الصهيوني عبر تعزيز دعم صمود القدس في وجه التحديات الجسيمة التي تواجه هويتها العربية ومخاطر التهويد بما فيها الترحيل القسري لاهلها والاجراءات المستمرة والمتصاعدة بتدمير مقدساتها الاسلامية والمسيحية وطمس تاريخها وتراثها الانساني، واتخاذ اجراءات قانونية ودبلوماسية واضحة وملموسة هي في واقع الحال رسائل حازمة الى المجتمع الدولي بضرورة عدم المساس بالمسجد الأقصى.