عمان جو - أصبح فريق الوحدات الأردني في موقف لا يحسد عليه، بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها على يد مضيفه الحد البحريني 2-6، في الجولة الخامسة لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي بكرة القدم.

عبرت جماهير الوحدات عشية الخسارة عن غضبها الشديد لهذه الخسارة، حيث كانت تمني النفس بأن يستعيد فريقها درب الإنتصارات، ولا سيما قبل المواجهة المهمة التي ستجمع الوحدات مع الجزيرة في الجولة الأخيرة لدوري المحترفين.

قرار الإستغناء عن المدير الفني رائد عساف ربما دار بفكر إدارة نادي الوحدات الأردني بعد هذه الخسارة، لكن حساسية التوقيت قد تدفعها لتجديد الثقة بقدراته، ولا سيما أن الفريق قدم أداء جيداً في الشوط الاول وكان بمقدوره العودة إلى المباراة في أي وقت لولا الأخطاء الفردية الكارثية التي ارتكبت وساهمت في هذه الخسارة.

ظهر واضحاً تمتع لاعبي الوحدات بالروح والرغبة على تحقيق الفوز وبخاصة في الشوط الأول، لكن بعض الأهداف التي سجلها فريق الحد بسبب الأخطاء من حارس الوحدات محمود قنديل وتفويت أكثر من فرصة محققة للتسجيل، أربكت الفريق ككل وأدت لخسارته بهذه القسوة.

يبدو أن عساف الذي تطالب الجماهير برحيله هو مدرب غير محظوظ بعض الشيء، ففيروس الإصابات والإيقافات أثر على مسيرة الفريق سواء في كأس الإتحاد الآسيوي أو الدوري المحلي.

واجتهد عساف في مباراة الحد وقام بتعديل التشكيلة حيث شكلت مشاركة أحمد أبو كبير زخما هجوميا مهما للوحدات في مباراة الحد، مثلما قام بالدفع بأحمد سريوة ومحمود شلباية وهما كانا بمثابة مطلب جماهيري.

يتوقع أن تتروى إدارة الوحدات في اتخاذ أي قرار يتعلق بمصير المدير الفني رائد عساف نظراً لحساسية التوقيت من جهة، وليقينها بأن هناك مسؤولية تقع على عاتق اللاعبين، فالفرص التي أهدرها السنغالي الحاج مالك كانت كفيلة لو وجدت من يترجمها بخروج الوحدات متعادلا على أقل تقدير.

يحتاج الوحدات للفوز على الجزيرة السبت المقبل ليحسم لقب دوري المحترفين للمرة الثالثة على التوالي، وفي حال خسارته وفوز الفيصلي على البقعة فإن اللقب سيذهب لخزائن الفيصلي.

وما تزال آمال الوحدات قائمة بالتأهل للدور الثاني لكأس الإتحاد الآسيوي كثاني المجموعة الاولى، حيث يحتاج للفوز على العهد اللبناني في المباراة الأخيرة التي ستقام في أرضه وبين جماهيره مقابل تعثر التين التركمنستاني بالتعادل أو الخسارة أمام الحد البحريني.