نعم .. العلاقة مع الخليج تغيرت ..
عملن جو _ عصام قضماني
على طريقة المثل الصيني «السنارة لصيد سمكة « هو الخيار الأفضل بالنسبة للأردن اليوم , والتحول الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الى الإستثمار هو دليل ثقة بقوة الإقتصاد الأردني والفرص التي يتيحها.الأردن لا يحتاج الى خطة إنقاذ فهو ليس متهاو ينتظر أن تمطر السماء عليه بدولارات يملأ بها خزائن الإحتياطيات ,ويسعف قيمة ديناره !!, هو يحتاج الى إستثمارات هادفة تتصف بالديمومة.. هذه هي الإستراتيجية الجديدة التي تحولت اليها دول الخليج وهي ما يحتاجه الأردن.. ماذا بعد ذلك من أولوية ؟..شكل علاقة الأردن مع دول الخليج والسعودية في المقدمة تغير كثيرا , اليوم هي محصنة من الخلافات في وجهات النظر حيال القضايا السياسية وإن كان التوافق ظل سيد الموقف , وقد وجد تفهما من القيادات القديمة والجديدة في تلك الدول.شخصيا لا أستسيغ وصف العلاقة بأنها في أفضل حالاتها , فهذا وصف عاطفي يمكن أن يتغير , لكن هذا العمق الذي إكتسبته ساعد في ترسيخه التشابك الإقتصادي والمصلحي الذي عزز الوفاق ونأى به عن المتغيرات.الأردن من جانبه مضى في تغيير إستراتيجيته في بناء العلاقات مع جواره الخليجي , إستراتيجية غيرت طبيعة العلاقة الإقتصادية بشكل لا يغفل روح الأشقاء لكنها تأخذ بالإعتبار المصالح والمنفعة المشتركة.في خضم التكهنات والتحليلات حول مستقبل العلاقة مع مجلس التعاون الخليجي , لا يجب أن نغفل الدعم والمساندة التي تبديها بلدان الخليج وفي مقدمتها السعودية تقديرا للأردن ومليكه الذي بذل كل جهد ممكن للوصول بهذه العلاقات الى ما هي عليه اليوم في سياق مؤسسي.ثمة أصوات في الأردن وفي بعض دول الخليج وفي الخارج لا تريد لهذه العلاقات أن تنمو , وقد إنشغلت في تحليل شكل هذه العلاقة وغاياتها واهدافها ومستقبلها لكن العلاقات مع السعودية وبلدان الخليج ثمينة , وبنائها تطلب جهودا مضنية وتفهما مقدرا في الإتجاهين , وحمايتها وتنميتها مصلحة مشتركة , والأردن بات عضوا في منظومة الخليج وفي مقدمة أولوياتها.المتغيرات التي تمر بها دول الخليج ذاتها فرضت تغييرا جوهريا على العلاقة , بظني هي نحو الأفضل , فلا مكان اليوم للمساعدات والمنح المجانية التي تأتي مرة واحدة وتصرف مرة واحدة , التغيير حصل لكن نحو مأسسة العلاقة , وبات الإستثمار في مشاريع دائمة تحقق فائدة للطرفين وتخلق فرص عمل وتدر دخلا متكررا للدولة هو الشكل الجديد للعلاقة التي طالما نادينا بها وطالما سعى الأردن حثيثا اليها.في الخليج اليوم قيادات شابة مختلفة كليا عن سابقتها لكن كثيرا من المسؤولين والمحللين لم يلتفتوا الى هذه المتغيرات الإيجابية وهم لا يرغبون في ملاحظتها , ويعتقدون أن من واجب دول الخليج الإبقاء على حنفية الدعم المجاني غير المفيد وبدلا من مواجهة الأليات الجديدة بخطط وبرامج مقنعة , يتمسكون بذات اللغة القديمة التي لم تعد موجودة.تحويل الخليج للدعم «المجاني» الى إستثمار ومشاريع حيوية يحتاجها الأردن خطوة صحيحة , فهذه المشاريع سرعان ما تتحول الى أصول تضاف الى الأصول ذات القيمة الكبيرة في البنية التحتية للإقتصاد الأردني وتسهم في توليد عائدات مالية متكررة وفرص عمل دائمة
عملن جو _ عصام قضماني
على طريقة المثل الصيني «السنارة لصيد سمكة « هو الخيار الأفضل بالنسبة للأردن اليوم , والتحول الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الى الإستثمار هو دليل ثقة بقوة الإقتصاد الأردني والفرص التي يتيحها.الأردن لا يحتاج الى خطة إنقاذ فهو ليس متهاو ينتظر أن تمطر السماء عليه بدولارات يملأ بها خزائن الإحتياطيات ,ويسعف قيمة ديناره !!, هو يحتاج الى إستثمارات هادفة تتصف بالديمومة.. هذه هي الإستراتيجية الجديدة التي تحولت اليها دول الخليج وهي ما يحتاجه الأردن.. ماذا بعد ذلك من أولوية ؟..شكل علاقة الأردن مع دول الخليج والسعودية في المقدمة تغير كثيرا , اليوم هي محصنة من الخلافات في وجهات النظر حيال القضايا السياسية وإن كان التوافق ظل سيد الموقف , وقد وجد تفهما من القيادات القديمة والجديدة في تلك الدول.شخصيا لا أستسيغ وصف العلاقة بأنها في أفضل حالاتها , فهذا وصف عاطفي يمكن أن يتغير , لكن هذا العمق الذي إكتسبته ساعد في ترسيخه التشابك الإقتصادي والمصلحي الذي عزز الوفاق ونأى به عن المتغيرات.الأردن من جانبه مضى في تغيير إستراتيجيته في بناء العلاقات مع جواره الخليجي , إستراتيجية غيرت طبيعة العلاقة الإقتصادية بشكل لا يغفل روح الأشقاء لكنها تأخذ بالإعتبار المصالح والمنفعة المشتركة.في خضم التكهنات والتحليلات حول مستقبل العلاقة مع مجلس التعاون الخليجي , لا يجب أن نغفل الدعم والمساندة التي تبديها بلدان الخليج وفي مقدمتها السعودية تقديرا للأردن ومليكه الذي بذل كل جهد ممكن للوصول بهذه العلاقات الى ما هي عليه اليوم في سياق مؤسسي.ثمة أصوات في الأردن وفي بعض دول الخليج وفي الخارج لا تريد لهذه العلاقات أن تنمو , وقد إنشغلت في تحليل شكل هذه العلاقة وغاياتها واهدافها ومستقبلها لكن العلاقات مع السعودية وبلدان الخليج ثمينة , وبنائها تطلب جهودا مضنية وتفهما مقدرا في الإتجاهين , وحمايتها وتنميتها مصلحة مشتركة , والأردن بات عضوا في منظومة الخليج وفي مقدمة أولوياتها.المتغيرات التي تمر بها دول الخليج ذاتها فرضت تغييرا جوهريا على العلاقة , بظني هي نحو الأفضل , فلا مكان اليوم للمساعدات والمنح المجانية التي تأتي مرة واحدة وتصرف مرة واحدة , التغيير حصل لكن نحو مأسسة العلاقة , وبات الإستثمار في مشاريع دائمة تحقق فائدة للطرفين وتخلق فرص عمل وتدر دخلا متكررا للدولة هو الشكل الجديد للعلاقة التي طالما نادينا بها وطالما سعى الأردن حثيثا اليها.في الخليج اليوم قيادات شابة مختلفة كليا عن سابقتها لكن كثيرا من المسؤولين والمحللين لم يلتفتوا الى هذه المتغيرات الإيجابية وهم لا يرغبون في ملاحظتها , ويعتقدون أن من واجب دول الخليج الإبقاء على حنفية الدعم المجاني غير المفيد وبدلا من مواجهة الأليات الجديدة بخطط وبرامج مقنعة , يتمسكون بذات اللغة القديمة التي لم تعد موجودة.تحويل الخليج للدعم «المجاني» الى إستثمار ومشاريع حيوية يحتاجها الأردن خطوة صحيحة , فهذه المشاريع سرعان ما تتحول الى أصول تضاف الى الأصول ذات القيمة الكبيرة في البنية التحتية للإقتصاد الأردني وتسهم في توليد عائدات مالية متكررة وفرص عمل دائمة