عمان جو - صــلاح العبــيدي

قد حذرنا قبل فترة خلال مقال صغير بأنه إذا تركت الانتفاضة الشعبية السلمية في إيران بدون مساندة ودعم، فإن حكومة الملالي الإيرانية بسياستها المجوسية سوف تنقل الاضطرابات إلى دول الجوار والمنطقة كونها تملك فيها الأجندات والأذرع التي تنفذ لها مشاريعها وتحت إمرتها في أي وقت!!! وإن إيران مهيمنة على أمور تتحكم في مصير العراق وقادرة على خلق أزمة وافتعالها بأي وقت لأنها تتحالف مع الشيطان نفسه إذا تعارضت مصالحها وتضحي بأي مقدس قبال مصيرها فباتفاق مع الأتراك والسورين خلقت أزمة المياه التي يعيشها اليوم أبناء الجنوب الذين لطالما جعلتهم مشاريع لتنفيذ مخططاتها منذ قيام دولتهم الأخيرة إلى يومنا هذا بسبب ما تمالكه من أجندات لها وفعلًا حصلت على المراد الذي تصبو إليه، فاليوم العراق ومع الأزمات التي يعيشها أزمة نازحين ومهجرين بالآلاف أزمة بطالة وفقر وجوع وانتشار الأمراض ومناطق أصبحت عين بعد اثر انفلات امني وتحكم للميليشيات والأجندات المسلحة والتي أكثرها إن لم تكن كلها تحصل على الدعم من إيران وفساد إداري ومالي ونرى كيف يتخبط الساسة وخاصة وأنهم مقبلون على الانتخابات وقد انشغلوا عن الشعب ومعاناته من أجل كراسيهم فاستغل هذا الظرف من جهات طامعة ساعي إلى النهب والى السلب والى تحقيق الحلم الإيراني فتوجهت هذه المجاميع إلى نهب وسرقة مواشي الناس ومصادرتها مما أدى إلى خلق فوضى ونزاعات عشائرية جرت الناس إلى التصارع بالأسلحة ووقوع العديد من القتلى، وخلق اضطراب هنا وهناك في مناطق عديدة بغياب القانون والدولة!!!
وهذا الأمر الذي فيه نجاة إيران وخروجها من عنق الزجاجة، وهذا ما تفعله كل مرة بان تجعل من العراق مصدى ودرع واقي تلوذ به وتحتمي به من كل خطر مستغلة الأطراف الموالية لها والظروف التي تمر على العراق والتي كانت السبب الرئيس في تهيئتها بواسطة عملائها المرتزقة السفلة.