جامعات أم كافي شوبات ؟
عمان جو - فاترس حباشنة - خصخصة «خدمات الكافتيريا»، في الجامعات الحكومية يعني أن تتحول الى منتجع سياحي أو « كافي شوب» خمس نجوم، لا كافتيريا طلابية تقدم خدماتها من طعام وشراب بأسعار تشجيعية وتنافسية للطلاب.
خيار يرشح بتحويل الجامعات الى مراكز تجارية وترفيهية لا مكان ومقصد للعلم والتعلم والمعرفة، فأكثر ما يحكم الجامعات وأنت تخطو أولى عتباتها علامات واشارات وماركات تجارية اجنبية لمطاعم ومقاه وكافي شوبات وسوبرماركت ومولات.
وقد انتشرت حمى الخصخصة بين الجامعات الحكومية، والسؤال الباقي في عرض خصخصة ادنى مستوى من الخدمات الطلابية،لماذا لا يعلن عن خصخصة التعليم الجامعي برمته؟ السؤال لا يبدأ من عملية خصخصة الكافتيريا فحسب، أنما اقتحام عقلية « البزنس « لحرم الجامعات، فنظرة سريعة الى مخرجات التعليم الجامعي في الاردن لا تحتاج الى تحليل وندب، وانما اعلان ثورة بيضاء في الجامعات.
السؤال عن الكفتيريا، والتنازل عن أبسط الخدمات المقدمة للطالب في الجامعات الحكومية بخصخصتها وبيعها للقطاع الخاص، يعني أن الجامعات تحولت لدكاكين، وأن مفهوم وجودها في حياتنا لا يرتبط بتلك المفاهيم المتعلقة بمفهوم التعليم المتلزم والمبدع الذي يلعب دورا مفصليا في تغيير حياة الفرد وتحولاتها.
أساس الجامعة أنها حاضن لقصص الابداع والتفكير والمعرفة، لا سوق للترفيه والإمتاع والمؤانسة، وساحة لمطاعم ماكولات الوجبات السريعة الاجنبية، ومن هنا تضيع قيمة الطالب والمدرس والجامعة والعلم والمعرفة والتفكير لصالح « عقلية البزنس «.
الجامعات في الاردن أبعد ما تسير من فنجان القهوة الى البحث العلمي عن تثوير طاقات الابداع الطلابي، وباعتبارها حواضن لكتل حرة سيقودون مستقبل البلاد، فأكثر ما يغرس في عقل الطلاب قيم ذات نزوع استهلاكي غريبة على النمط الاردني.
تحتار حقيقة في التفكير في أصول ازمات الجامعات الحكومية، وبعض القصص تصلح للكوميديا المسرحية، من كثر المفارقات التي تحملها، فهل العجز والمديونية المالية لبعض الجامعات تحل باغلاق الكفتيريا وبيعها لمستثمر اجنبي؟.
الجامعات لم تعد تعرف بحرمة اسوارها، فهي تفقد مزايا من قدسية حرمها وسط ما يحاصرها من شركاء البزنس الموغلين في الجامعات، وتحويلها من مكان بلا فواصل اجتماعية وطبقية ومكان حر للتعليم والمعرفة، فان الحيز الجامعي يهندس لصالح لأوهام حلول قوى البزنس الجبارة.
عمان جو - فاترس حباشنة - خصخصة «خدمات الكافتيريا»، في الجامعات الحكومية يعني أن تتحول الى منتجع سياحي أو « كافي شوب» خمس نجوم، لا كافتيريا طلابية تقدم خدماتها من طعام وشراب بأسعار تشجيعية وتنافسية للطلاب.
خيار يرشح بتحويل الجامعات الى مراكز تجارية وترفيهية لا مكان ومقصد للعلم والتعلم والمعرفة، فأكثر ما يحكم الجامعات وأنت تخطو أولى عتباتها علامات واشارات وماركات تجارية اجنبية لمطاعم ومقاه وكافي شوبات وسوبرماركت ومولات.
وقد انتشرت حمى الخصخصة بين الجامعات الحكومية، والسؤال الباقي في عرض خصخصة ادنى مستوى من الخدمات الطلابية،لماذا لا يعلن عن خصخصة التعليم الجامعي برمته؟ السؤال لا يبدأ من عملية خصخصة الكافتيريا فحسب، أنما اقتحام عقلية « البزنس « لحرم الجامعات، فنظرة سريعة الى مخرجات التعليم الجامعي في الاردن لا تحتاج الى تحليل وندب، وانما اعلان ثورة بيضاء في الجامعات.
السؤال عن الكفتيريا، والتنازل عن أبسط الخدمات المقدمة للطالب في الجامعات الحكومية بخصخصتها وبيعها للقطاع الخاص، يعني أن الجامعات تحولت لدكاكين، وأن مفهوم وجودها في حياتنا لا يرتبط بتلك المفاهيم المتعلقة بمفهوم التعليم المتلزم والمبدع الذي يلعب دورا مفصليا في تغيير حياة الفرد وتحولاتها.
أساس الجامعة أنها حاضن لقصص الابداع والتفكير والمعرفة، لا سوق للترفيه والإمتاع والمؤانسة، وساحة لمطاعم ماكولات الوجبات السريعة الاجنبية، ومن هنا تضيع قيمة الطالب والمدرس والجامعة والعلم والمعرفة والتفكير لصالح « عقلية البزنس «.
الجامعات في الاردن أبعد ما تسير من فنجان القهوة الى البحث العلمي عن تثوير طاقات الابداع الطلابي، وباعتبارها حواضن لكتل حرة سيقودون مستقبل البلاد، فأكثر ما يغرس في عقل الطلاب قيم ذات نزوع استهلاكي غريبة على النمط الاردني.
تحتار حقيقة في التفكير في أصول ازمات الجامعات الحكومية، وبعض القصص تصلح للكوميديا المسرحية، من كثر المفارقات التي تحملها، فهل العجز والمديونية المالية لبعض الجامعات تحل باغلاق الكفتيريا وبيعها لمستثمر اجنبي؟.
الجامعات لم تعد تعرف بحرمة اسوارها، فهي تفقد مزايا من قدسية حرمها وسط ما يحاصرها من شركاء البزنس الموغلين في الجامعات، وتحويلها من مكان بلا فواصل اجتماعية وطبقية ومكان حر للتعليم والمعرفة، فان الحيز الجامعي يهندس لصالح لأوهام حلول قوى البزنس الجبارة.