إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ليلية عودة الملقي !


عمان جو -

فارس الحباشنة

زيارة رئيس الحكومة هاني الملقي لامريكا أن كانت للعلاج ، فندعوالله العلي القدير أن يشفيه ، و لا شماتة بالمرض ، فهو ابتلاء للاجساد ، كما تبتلي الاوطان ، وان كانت لحضور تخريج نجله من جامعة امريكية ، كما تناقلت وسائل اعلامية ، فالف مبروك ، وان شاء الله يا دولة الرئيس : يتربي بعزك وخيرك وظلال نعيمك ، و نتمى أن يرجع نجلك الى الوطن قبل أن ترحل عن الدوار الرابع ، ليكون له نصيبا وافرا من "حظوظ السلطة" .

رئيس الحكومة هاني الملقي عاد مساء اليوم الجمعة ، و فيديو العودة الذي بثته مواقع الالكترونية يظهر فرحا وسرورا عارما وخفة ظل غير عادية تلتزق بوجه الملقي . البعض يتطرف على زيارة الملقي لامريكا بوصفها تاريخية وغير عادية ، وقد لاحقتها سخرية شعبية سوداء عارمة .

لم ينشر أي خبر رسمي عن زيارة الملقي لامريكا . فماذا فعل أذن الملقي في أمريكا ، أذا ما أخذنا بعين الاعتبار والتقدير تصريحات لوزير في الحكومة اشار بها الى أن الرئيس لم يجري فحوصات طبية في امريكا ، وكذلك تسربات روايات موازية تنفي واقعة تخرج نجله من الجامعة .

بالطبع ، هذه الاسئلة قليلون يعرفون اجابتها ، و لربما لا يستطيع الاجابة عليها غير الملقي . وهذا ما يفسر غموض الزيارة وسريتها وطرافتها وظرافتها أيضا . وكما ظهر في الفيديو فان الملقي لم يصطحب معه الا موظفا واحدا من كادر مكتبه في الرئاسة .

ثمة ما هو لافت في تحويط زيارة الملقي لامريكا بالسرية و اغراقها بالغموض والابهام .وسؤال الناس المعروض افقيا وعاموديا عن الزيارة مشروع . فالاردنيون يخافون "حب زائد " فائض من المشاعر أتجاه رئيس حكومة مشغول بقضاياهم و يفكر كثيرا في سعادتهم و رخائهم و هنأهم وأمن عيشهم ، ويبدون قلقا ضاربا بالاعماق عليه أينما تحرك و رحل وحط .

في رحلة سفر الملقي الى أمريكا ، وقعت 7 حوداث سطو ، و تجددت الصدامات والمواجهات في الشوارع ما بين اجهزة الدولة و المواطنيين تم اعتقال العشرات من المشاركين في احتجاجات المحافظات على سياسة الحكومة الاقتصادية ، و تم رميهم في السجون ، وجرت عملية ضخمة وواسعة للاحالات على التقاعد في جهاز البيروقراط ، وعملية موازية من التعيينات في مواقع عليا ومتقدمة في الدولة .

الملقي بعد رحلة عودته يبدو أنه يشعر بكثير من الامان والاطمئنان على مصير حكومته ، و لا يبالي الرجل المتوتر و المنزعج دائما كثيرا بصراخ وعويل و ندب السادة النواب . فالكابوس الاكبر تشتد أوصاله من الشارع ، والاردنيون الغاضبون تم اخمادهم وتسكينهم و اطفأ نار غضبهم بأكثر من سياسة احتواء .

و لربما أن أكثر ما يشغل رئيس الحكومة هاني الملقي واركان الدولة وضع تصورات وسيناريوهات لتمرير الوجبة الثانية من قرارات رفع الاسعار واقرار ضرائب جديدة . وهذا ما يجري الترتيب عليه في مطابخ الاقتصادي والامني معا . ولربما هذا هو السؤال الانجع عن "الصيد الثمين" من زيارة الملقي لامريكا .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :