الدولة والحاجة لشخصيات مؤثرة في المجتمع
عمان جو - يوما بعد يوم يثبت للمتابع للشؤون الاردنية ان الدولة تخلت عن انتاج شخصيات حقيقة لا وهمية مؤثرة في المجتمع الاردني يتم الرجوع اليها عند الحاجة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
منذ نحو عقدين وهناك من يسعى الى تفريغ المحافظات الاردنية من الشخصية المقبولة شعبيا، وهو ما ساهم في زيادة الفجوة بين صناع القرار بالعاصمة والمواطنيين بالمحافظات، وهو قرار كان خطير جدا ومقلق.
غياب الرموز الوطنية من التأثير بالمجتمع ترك فراغا كبيرا تم "تسكيره" من قبل اشخاص فارغين... الوطن بالنسبة لهم مجرد مكاسب يسعون لتحقيقها.
لا احزاب ولا نقابات ولا حتى الوجوه الاعلامية التي يتم تربيتها لمثل هذه الايام وبالرغم من الانفاق المالي الكبير عليها قادرة على خدمة الدولة وتحقيق اي هدف.
في المحافظات صورة اعضاء مجالسنا النيابية مشوهة بسبب حرص البعض على تلويث هذه المؤسسة الدستورية، مما جعل النائب امام خيارين بعد انتخابه اما يتبع العوام او يتبع الحكومات بالمطلق وفي الحالتين يشكل ذلك ضربة قاسية لهم ولمؤسسة البرلمان، لان اتباع العوام او الحكومات على المطلق فيه مفسدة للدولة.
مطلوب من الدولة ان تعيد انتاج القيادات المجتمعية المؤثره بالشعب، وتدخرها ليوم أسود ربما نمر به لا سمح الله فنحتاج لتلك القيادات والرموز الوطنية المقنعة للناس، حتى لا يقع المحظور فعندها لا ينفع الندم.
على الدولة ان تتبنى خطاب اعلامي موحد تطرحه نخب اعلامية مثقفة ومقنعة للجمهور، وليس مذيع او كاتب او صحفي مقدار كلامه وكتاباته مرتبط بالمبلغ المالي الذي يحصله.
على الاحزاب ان تتوحد وان تتجه للمحافظات لا ان تبقى تندب حظها في عمان وتنتظر حفنة من المال الحكومي لعقد ورشات عمل في فنادق البحر الميت.
على قيادات بعض النقابات ان تتخلى عن تركيزها في استخدام هذه المؤسسات العامة لتمارس من خلالها مواهبها السياسية في حين يبقى اعضاء المهنة يعانون من البطالة والفقر.
على الدولة ان تعيد حسابتها بكل كبيرة وصغيرة وتقنع الرأي العام بتعريف الولاء والانتماء الحقيقي المبني على خطط ودراسات واستراتيجيات وطنية يقودها اهل الخبرة والعلم من الاردنيين خاصة واننا في الاردن لدى الشعب ولاء حقيقي للنظام الهاشمي والجيش العربي والاجهزة الامنية، لكن في المقابل لا يوجد لديه ولاء للحكومة المدنية ومن هنا تأتي المعضلة.
ندرك ان حجم التحديات على الاردن كبيرة، ولكن الارادة الحقيقية لدى الجميع ستمكننا من تجاوز المحن والصعوبات، اذا كان كل واحدا منا جاد في خدمة وطنها بغض النظر عن موقعه ان كان وزيرا او عامل الوطن، فالكل مطلوب منه دوره.
عمان جو - يوما بعد يوم يثبت للمتابع للشؤون الاردنية ان الدولة تخلت عن انتاج شخصيات حقيقة لا وهمية مؤثرة في المجتمع الاردني يتم الرجوع اليها عند الحاجة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
منذ نحو عقدين وهناك من يسعى الى تفريغ المحافظات الاردنية من الشخصية المقبولة شعبيا، وهو ما ساهم في زيادة الفجوة بين صناع القرار بالعاصمة والمواطنيين بالمحافظات، وهو قرار كان خطير جدا ومقلق.
غياب الرموز الوطنية من التأثير بالمجتمع ترك فراغا كبيرا تم "تسكيره" من قبل اشخاص فارغين... الوطن بالنسبة لهم مجرد مكاسب يسعون لتحقيقها.
لا احزاب ولا نقابات ولا حتى الوجوه الاعلامية التي يتم تربيتها لمثل هذه الايام وبالرغم من الانفاق المالي الكبير عليها قادرة على خدمة الدولة وتحقيق اي هدف.
في المحافظات صورة اعضاء مجالسنا النيابية مشوهة بسبب حرص البعض على تلويث هذه المؤسسة الدستورية، مما جعل النائب امام خيارين بعد انتخابه اما يتبع العوام او يتبع الحكومات بالمطلق وفي الحالتين يشكل ذلك ضربة قاسية لهم ولمؤسسة البرلمان، لان اتباع العوام او الحكومات على المطلق فيه مفسدة للدولة.
مطلوب من الدولة ان تعيد انتاج القيادات المجتمعية المؤثره بالشعب، وتدخرها ليوم أسود ربما نمر به لا سمح الله فنحتاج لتلك القيادات والرموز الوطنية المقنعة للناس، حتى لا يقع المحظور فعندها لا ينفع الندم.
على الدولة ان تتبنى خطاب اعلامي موحد تطرحه نخب اعلامية مثقفة ومقنعة للجمهور، وليس مذيع او كاتب او صحفي مقدار كلامه وكتاباته مرتبط بالمبلغ المالي الذي يحصله.
على الاحزاب ان تتوحد وان تتجه للمحافظات لا ان تبقى تندب حظها في عمان وتنتظر حفنة من المال الحكومي لعقد ورشات عمل في فنادق البحر الميت.
على قيادات بعض النقابات ان تتخلى عن تركيزها في استخدام هذه المؤسسات العامة لتمارس من خلالها مواهبها السياسية في حين يبقى اعضاء المهنة يعانون من البطالة والفقر.
على الدولة ان تعيد حسابتها بكل كبيرة وصغيرة وتقنع الرأي العام بتعريف الولاء والانتماء الحقيقي المبني على خطط ودراسات واستراتيجيات وطنية يقودها اهل الخبرة والعلم من الاردنيين خاصة واننا في الاردن لدى الشعب ولاء حقيقي للنظام الهاشمي والجيش العربي والاجهزة الامنية، لكن في المقابل لا يوجد لديه ولاء للحكومة المدنية ومن هنا تأتي المعضلة.
ندرك ان حجم التحديات على الاردن كبيرة، ولكن الارادة الحقيقية لدى الجميع ستمكننا من تجاوز المحن والصعوبات، اذا كان كل واحدا منا جاد في خدمة وطنها بغض النظر عن موقعه ان كان وزيرا او عامل الوطن، فالكل مطلوب منه دوره.