بحصة " أحداث الكرك " .. هذا ما لم يتحدثون عنه !
عمان جو - فارس حباشنة
لا أعرف ماذا خطر للدولة ؟ أعادة قراءة تصريحات مدير الدرك عن" أحداث الكرك" أكثرمن مرة ، لأستيعاب غرابة وطرافة الكلام المسرود .ولصالح من يستمرون في " شيطنة الشعب " ؟ ولصالح من يتركون لعقل تقليدي وقديم بادارة هكذا ازمة ؟ ولصالح من تعادي الدولة ابنائها من أجيال قادمة مدفوعة بظلم وقهر وجوع وتهميش الى الاحساس المضاعف بالغضب ؟
لست مندهشا كثيرا مما قد سمعت من تصريحات ، فمازال في السيناريو بقايا. وليس هذا الفصل الاخير ، ليس أقل ولا أكثر من باب الفضول والإثارة لاستشراف ما تفكر به" الغرف المغلقة " .
التهم المعلن عنها خطيرة باحثون عن شهرة ومكاسب شخصية وتحريض اطفال لاستعمال مولوتوف ضد الاجهزة الامنية .
لا أريد التفكير خارج الرواية الرسمية ، ولكن دعونا نسأل ، هنا ما دامت المسألة قد انفتحت للكتابة حولها ، فقبل الحديث عن الفوضى ، ننسى السؤال : عن صناع الفوضى ؟ لا أحد يقبل التخريب والعبث والاعتداء على الممتلكات العامة .
ولكن في حدود معرفتي بما جرى في الكرك ،فان المحتجين لم يطالوا بالعبث أي مؤسسة او منشاءة عامة أو خاصة ، ووفقا للرواية الرسمية فان احتراق المؤسسة العسكرية وقع نتيجة لتماس كهربائي ، وأن مظاهر و صور الاحتجاج اقتصرت على وقفات وقع خلالها اشتباكات متقطعة من رجال الدرك والامن العام ،وانتهت الى سبيل حالها .
لا أظن أن هناك مواطنا كركيا أو اردنيا حرا يفكر أو يخطط لهدم الدولة أو حتى والاساءة اليها . ومن يجرؤ على فعل ذلك فان المواطنيين أول من يقدم " ضم الياء " على احباطه و ردعه و ردم اهوائه وكبحها ، والذاكرة ايها السادة : تعج بصور كثيرة لمواقف وطنية مشرقة وفاصلة لتلاحم " الدولة والشعب" في مواجهة مؤامرات قوى الارهاب والتطرف والتخريب .
و أكثر ما يخيف وطنيا ما يصناع في ظلال هكذا أزمات من روح عامة تكسر و تحرق وتمحو كل ما هو صلب وحي في مشاعر المواطنيين اتجاه وطنهم ، وتنشر روح الانحطاط
و الاندفاع الى هاوية اللامبالاة و انسحاق كل القيم و المعايير الايجابية أزاء ما يمر به الوطن من محن عامة سواء سياسية و اقتصادية وامنية محلية واقليمية .
عمان جو - فارس حباشنة
لا أعرف ماذا خطر للدولة ؟ أعادة قراءة تصريحات مدير الدرك عن" أحداث الكرك" أكثرمن مرة ، لأستيعاب غرابة وطرافة الكلام المسرود .ولصالح من يستمرون في " شيطنة الشعب " ؟ ولصالح من يتركون لعقل تقليدي وقديم بادارة هكذا ازمة ؟ ولصالح من تعادي الدولة ابنائها من أجيال قادمة مدفوعة بظلم وقهر وجوع وتهميش الى الاحساس المضاعف بالغضب ؟
لست مندهشا كثيرا مما قد سمعت من تصريحات ، فمازال في السيناريو بقايا. وليس هذا الفصل الاخير ، ليس أقل ولا أكثر من باب الفضول والإثارة لاستشراف ما تفكر به" الغرف المغلقة " .
التهم المعلن عنها خطيرة باحثون عن شهرة ومكاسب شخصية وتحريض اطفال لاستعمال مولوتوف ضد الاجهزة الامنية .
لا أريد التفكير خارج الرواية الرسمية ، ولكن دعونا نسأل ، هنا ما دامت المسألة قد انفتحت للكتابة حولها ، فقبل الحديث عن الفوضى ، ننسى السؤال : عن صناع الفوضى ؟ لا أحد يقبل التخريب والعبث والاعتداء على الممتلكات العامة .
ولكن في حدود معرفتي بما جرى في الكرك ،فان المحتجين لم يطالوا بالعبث أي مؤسسة او منشاءة عامة أو خاصة ، ووفقا للرواية الرسمية فان احتراق المؤسسة العسكرية وقع نتيجة لتماس كهربائي ، وأن مظاهر و صور الاحتجاج اقتصرت على وقفات وقع خلالها اشتباكات متقطعة من رجال الدرك والامن العام ،وانتهت الى سبيل حالها .
لا أظن أن هناك مواطنا كركيا أو اردنيا حرا يفكر أو يخطط لهدم الدولة أو حتى والاساءة اليها . ومن يجرؤ على فعل ذلك فان المواطنيين أول من يقدم " ضم الياء " على احباطه و ردعه و ردم اهوائه وكبحها ، والذاكرة ايها السادة : تعج بصور كثيرة لمواقف وطنية مشرقة وفاصلة لتلاحم " الدولة والشعب" في مواجهة مؤامرات قوى الارهاب والتطرف والتخريب .
و أكثر ما يخيف وطنيا ما يصناع في ظلال هكذا أزمات من روح عامة تكسر و تحرق وتمحو كل ما هو صلب وحي في مشاعر المواطنيين اتجاه وطنهم ، وتنشر روح الانحطاط
و الاندفاع الى هاوية اللامبالاة و انسحاق كل القيم و المعايير الايجابية أزاء ما يمر به الوطن من محن عامة سواء سياسية و اقتصادية وامنية محلية واقليمية .