حينما يصبح مرض مسؤولي الأردن إثارة إعلامية…
عمان جو - مالك العثامنة
لا يشمت في المرض إلا مريض نفسي، لكن أن يتحول الحديث عن المرض إلى تلميع إخباري في غير محله وبطريقة ممجوجة فهذا مرض في الإعلام نفسه.
ما حدث مع مرض رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي (شفاه الله وعافاه) من إنتاج خبري تلفزيوني بطريقة مسرحية رديئة أساءت للرئيس نفسه وجعلته مثار سخرية لا تعاطف، وصاحب الفكرة ومخرجها بلا شك هاو في الإعلام أو أنه خبيث على درجة الإيقاع بالرئيس في هذه السقطة التلفزيونية الإعلامية.
فجأة، يطل الرئيس عبر كاميرا محمول في الطائرة التي تقله إلى الولايات المتحدة متحدثا مع مذيع أردني اسمه هاني البدري (صدف أنه على الطائرة نفسها) ليطمئن الأردنيين على صحته، وما تحدث به الرئيس كان مضحكا حين بالغ كثيرا بطمأنة الأردنيين وبطريقة توحي أن غيابه الطارىء هذا سيجعل الدولة تعيش فراغا سياسيا غير مسبوق، وعلى بال مين يللي بترقص بالعتمة.
حتى تلك اللحظة، يمكن احتواؤها وتصريحات الرئيس يتحمل هو مسؤوليتها، ويمكن تحميل سذاجتها الفادحة لأي مستشار من مستشاريه وانتهى الأمر، لكن السخرية تتوسع، ليتم بث تحركات مصورة للطائرة التي تقل الرئيس والحديث عن توقيت إقلاعها وهبوطها بالدقيقة والثانية، في محاولة استنساخ بائسة لما جرى مع طائرة سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان على محطة لبنانية ابتكرت حينها مشهد متابعة طائرة الرئيس.
الفرق واضح بين رئيس وزراء لبناني (له وزنه مهما كان شخصه مختطفا) وبين رئيس وزراء اردني سلطاته مختطفة بل ومصادرة، فلا حول له ولا قوة، وعليه فقيمة طائرة الأول تختلف عن قيمة طائرة الثاني من ناحية جهد المتابعة، مما يجعل مشهد الطائرة بنسخته الأردنية مسخرة علنية مكشوفة.
القدس العربي
عمان جو - مالك العثامنة
لا يشمت في المرض إلا مريض نفسي، لكن أن يتحول الحديث عن المرض إلى تلميع إخباري في غير محله وبطريقة ممجوجة فهذا مرض في الإعلام نفسه.
ما حدث مع مرض رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي (شفاه الله وعافاه) من إنتاج خبري تلفزيوني بطريقة مسرحية رديئة أساءت للرئيس نفسه وجعلته مثار سخرية لا تعاطف، وصاحب الفكرة ومخرجها بلا شك هاو في الإعلام أو أنه خبيث على درجة الإيقاع بالرئيس في هذه السقطة التلفزيونية الإعلامية.
فجأة، يطل الرئيس عبر كاميرا محمول في الطائرة التي تقله إلى الولايات المتحدة متحدثا مع مذيع أردني اسمه هاني البدري (صدف أنه على الطائرة نفسها) ليطمئن الأردنيين على صحته، وما تحدث به الرئيس كان مضحكا حين بالغ كثيرا بطمأنة الأردنيين وبطريقة توحي أن غيابه الطارىء هذا سيجعل الدولة تعيش فراغا سياسيا غير مسبوق، وعلى بال مين يللي بترقص بالعتمة.
حتى تلك اللحظة، يمكن احتواؤها وتصريحات الرئيس يتحمل هو مسؤوليتها، ويمكن تحميل سذاجتها الفادحة لأي مستشار من مستشاريه وانتهى الأمر، لكن السخرية تتوسع، ليتم بث تحركات مصورة للطائرة التي تقل الرئيس والحديث عن توقيت إقلاعها وهبوطها بالدقيقة والثانية، في محاولة استنساخ بائسة لما جرى مع طائرة سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان على محطة لبنانية ابتكرت حينها مشهد متابعة طائرة الرئيس.
الفرق واضح بين رئيس وزراء لبناني (له وزنه مهما كان شخصه مختطفا) وبين رئيس وزراء اردني سلطاته مختطفة بل ومصادرة، فلا حول له ولا قوة، وعليه فقيمة طائرة الأول تختلف عن قيمة طائرة الثاني من ناحية جهد المتابعة، مما يجعل مشهد الطائرة بنسخته الأردنية مسخرة علنية مكشوفة.
القدس العربي