الرزاز يجمع صفة المعالي وثقة القيادة
عمان جو - هبه العمري
كلنا نعرف أن غياب الرؤية السليمة، ووضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب هما وراء تدهور المنظومة التعليمية، بالمقابل فإن المراعاة الاجتماعية وعمليات التخطيط والتنفيذ الناجحة للعملية التعليمية، والمحافظة على هيبة المعلم ومكانته، جميعها شروط لتحقيق نظام تعليمي فاعل وتمكينه من المنافسة العالمية في أسس التعليم، ومتطلبات أساسية لنجاح الجهود التربوية.
هذا ما سعى إليه وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الذي يمتلك كل مقومات النجاح كشخصية متخصصة وخبيرة في التخطيط والقطاع العام والقطاع الأكاديمي والإداري، عندما أعاد النظر في تنفيذ خرائط ومخططات وقرارات جديدة لمصلحة العملية التعليمية، حيث وضع سياسات ناجحة جعلت الطلبة يتخطون المحطات الصعبة في حياتهم تحت مظلة تطوير التعليم بما يلائم مخرجاته.
بلا شك وضع الدكتور الرزاز على عاتقه مسؤولية اجتماعية جسيمة يعرف متطلباتها بأنها تحتاج إلى إعادة هيكلة في وقت تدهورت فيه المنظومة التعليمية في ظل سياسات فردية، حيث أحدث تغييرات حقيقية جوهرية تخدم المجتمع الأردني وتخلق هوية جديدة للمؤسسة التربوية التعليمية، بفعل استخدام أساليب صحيحة تسعى إلى تحقيق نظام تعليمي فاعل.
أولى الرزاز ملف الثانوية العامة جّل اهتمامه؛ لخطورة أثر هذا الملف في مستقبل الطلبة كونه يعد المحطة الأخيرة لتحديد مساراتهم المستقبلية، ونحن اليوم نشاهد نتاج الأهداف التي وضعها الرزاز وحققها في فترة قياسية، فمنذ صباح اليوم ونحن نرى وجوه مستبشرة وعيون لامعة لم نعتد على رؤيتها خاصة في فترة كهذه وتوقيت كهذا يحتضر فيه عادة الطلبة ويختبئون في حجرتهم خوفاً من ظهور نتائج الثانوية العامة.. أيُّ فارق صنعته معاليك؟ وأي نقلة فعلتها؟
عندما يفتتح وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز مسيرته بتقديم عنصر الإيجابية لطلبة الثانوية العامة، وعندما يرشدهم لعدم الاستسلام لليأس لأن النجاح في الاختبارات شيء والنجاح في الحياة شيء آخر، وعندما يرجو منهم الصبر والجلد والمثابرة، وعندما يتقدم للطلبة بعدد مفتوح من الدورات والعمل على تطوير الامتحانات بما يتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وقدراتهم، وعندما يخلق من نفق الظلام وعتمته طريق إلى النور، يكون بذلك قد أخلص في الحكم.
هذه الروح الإيجابية الرياضية، كم تبعث في نفوس الطلاب وذويهم مزيدا من الأمل واليقين، هذه الروح لم يعتد عليها الأردنييون من قبل، فما زلت أذكر عندما كانت تدرج قوائم الاختبارات النهائية للثانوية العامة في كل منزل، كان يحدث حالة من الاستنفار والخوف والهلع، ناهيكم عن الوضع المزري صحياً ونفسياً الذي تمر به كل عائلة من أجل أن يوفرا لأبنائهم طقوس مكللة بالصمت، وما زلت أذكر أيضا أن صوت جرس الهاتف ينتج عنه حالة من التشنج وتوسع بؤبؤ العين لأنني أعلم أن بعد المكالمة سيمتلئ منزلنا بالضيوف، فكنت أصمت ثوانً أو ربما أقطع نفسي كي أتأكد أن المكالمة لا تنتهي بقول " أهلا وسهلا" .
كانت حالة الذعر التي نعيشها على مدار 15 يوماً تسبب لنا الكبت والقهر والألم، كنت أخاف دائما من الإخفاق، حتى أنه لم يعد المعدل المرتفع ما أحلم به، بل تحقيق علامة النجاح هو حلمي، كنت عندما أذهب إلى المدرسة وأرى طوابير سيارات الأمن والرجال المتجولين في أنحاء المكان أشعر وكأنه سينفذ بي حكم لا أخرج منه بخير.
إلى هنا.. أتى الرزاز وغيّر المنظومة التعليمية كاملة، أصبح يفكر بطاقات الشباب والشابات، أدرك مصيرهم، وتفهم معاناة الأهل في فترة الاختبارات النهائية، قدّر معنى الطاقة المهدورة، وضع حد للتفكير بين النجاح والرسوب، تفهم الفرق بين حلم النجاح وحلم الوصول إلى معدل مرتفع، تفهم معنى الهلع الذي خلقه الجو التعليمي السيء والبيئة المنحدرة خاصة وقت ظهور النتائج، أيقن ما يعنيه الطلبة بكل أمنياتهم المختصرة بالحلم، الأمل، النجاح، والمستقبل.
اليوم وبقيادة الوزير الإنسان الذي خطط لمستقبل تعليمي ناجح في الأردن تحت مظلة فكر نيّر وأسس صارمة، قد سعى إلى إصلاح المنظومة التعليمية كاملة، حتى أصبح يرى فيها الناس أفعالا لا أقولاً فقط.
من منكم لا يعرف البيئة التي نشأ بها ذلك الرجل الإنسان، الذي يحمل وعياً كافياً لتتعلم أمة بأكملها، الرزاز الذي نشأ في حضن أسرة عربية، مثقفة ومتعلمة، ليس بالغريب عليه أن ينتهج خُطى عائلته من تقديم الخير ووضع الأولويات الصحيحة، فأصبح يخاطب الطلبة ليلاً نهاراً وكأنه مظلة للجميع يحمل همومهم ويحللها ثم يقدم لهم بارقة من الأمل، ساعياً لخلق جو مثالي للطلبة موجهاً من خلاله رسالة تحمل الطاقات الإيجابية والقضاء على الفشل، مبيناً أن وزارته لن تدمغهم على الإطلاق، بل أنها ستوفر لهم كل أسباب النجاح، وتجعل الثانوية العامة منصة سلسة يجتازوا من خلالها هذه المرحلة من حياتهم، وينطلقوا إلى الآفاق التي يطمحون اليها.
في السنوات الأخيرة ، أذكر أن الكثير من العائلات كانت مضطرة أن تهاجر إلى بلد عربي آخر، حتى يستكمل أولادها مرحلة الدراسة الثانوية هناك، ثم يعودون للالتحاق بالجامعات هنا، وذلك لتراجع العملية التعليمية وظنون البعض أن مرحلة الثانوية العامة على وجه التحديد ترهق نفسية الطالب، ولكن الرزازهذا العام أثبت عكس ذلك وبشكل لافت، وأكد لجميع العائلات الأردنية أن الأردن يوفر فسحة من الأمل وسيظل يحقق نجاحات عظيمة في التعليم سيوثقها التاريخ وذلك للاطمئنان على مستقبل تعليم أبنائهم.
خلال عام واحد قام الرزاز بخطوات مهمة نقلتنا من حالة الجهل والتأخر وضيق الأفق التي تلازم التعليم في بلادنا، إلى حالة من المعرفة والتقدم وسعة الأفق، كي تعود بلادنا كلها منارة للعلم، كما كانت عبر تاريخها.
شكراً لك يا من لم تأخذك المناصب إلى العشوائية والأنانية.. شكراً لأنك رسمت البسمة على ثغر أفواج كثيرة اجتازوا مرحلة الثانوية العامة بفضل فكرك النيّر، شكراً لأنك وظفت نجاحك وعلمك في تحقيق مبتغى الطلبة، شكراً لأنك ساهمت في نجاح العملية التعليمية في الاردن.. أنت معنىً للإنسانية تستحق الاحترام والتقدير ..
عمان جو - هبه العمري
كلنا نعرف أن غياب الرؤية السليمة، ووضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب هما وراء تدهور المنظومة التعليمية، بالمقابل فإن المراعاة الاجتماعية وعمليات التخطيط والتنفيذ الناجحة للعملية التعليمية، والمحافظة على هيبة المعلم ومكانته، جميعها شروط لتحقيق نظام تعليمي فاعل وتمكينه من المنافسة العالمية في أسس التعليم، ومتطلبات أساسية لنجاح الجهود التربوية.
هذا ما سعى إليه وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الذي يمتلك كل مقومات النجاح كشخصية متخصصة وخبيرة في التخطيط والقطاع العام والقطاع الأكاديمي والإداري، عندما أعاد النظر في تنفيذ خرائط ومخططات وقرارات جديدة لمصلحة العملية التعليمية، حيث وضع سياسات ناجحة جعلت الطلبة يتخطون المحطات الصعبة في حياتهم تحت مظلة تطوير التعليم بما يلائم مخرجاته.
بلا شك وضع الدكتور الرزاز على عاتقه مسؤولية اجتماعية جسيمة يعرف متطلباتها بأنها تحتاج إلى إعادة هيكلة في وقت تدهورت فيه المنظومة التعليمية في ظل سياسات فردية، حيث أحدث تغييرات حقيقية جوهرية تخدم المجتمع الأردني وتخلق هوية جديدة للمؤسسة التربوية التعليمية، بفعل استخدام أساليب صحيحة تسعى إلى تحقيق نظام تعليمي فاعل.
أولى الرزاز ملف الثانوية العامة جّل اهتمامه؛ لخطورة أثر هذا الملف في مستقبل الطلبة كونه يعد المحطة الأخيرة لتحديد مساراتهم المستقبلية، ونحن اليوم نشاهد نتاج الأهداف التي وضعها الرزاز وحققها في فترة قياسية، فمنذ صباح اليوم ونحن نرى وجوه مستبشرة وعيون لامعة لم نعتد على رؤيتها خاصة في فترة كهذه وتوقيت كهذا يحتضر فيه عادة الطلبة ويختبئون في حجرتهم خوفاً من ظهور نتائج الثانوية العامة.. أيُّ فارق صنعته معاليك؟ وأي نقلة فعلتها؟
عندما يفتتح وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز مسيرته بتقديم عنصر الإيجابية لطلبة الثانوية العامة، وعندما يرشدهم لعدم الاستسلام لليأس لأن النجاح في الاختبارات شيء والنجاح في الحياة شيء آخر، وعندما يرجو منهم الصبر والجلد والمثابرة، وعندما يتقدم للطلبة بعدد مفتوح من الدورات والعمل على تطوير الامتحانات بما يتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وقدراتهم، وعندما يخلق من نفق الظلام وعتمته طريق إلى النور، يكون بذلك قد أخلص في الحكم.
هذه الروح الإيجابية الرياضية، كم تبعث في نفوس الطلاب وذويهم مزيدا من الأمل واليقين، هذه الروح لم يعتد عليها الأردنييون من قبل، فما زلت أذكر عندما كانت تدرج قوائم الاختبارات النهائية للثانوية العامة في كل منزل، كان يحدث حالة من الاستنفار والخوف والهلع، ناهيكم عن الوضع المزري صحياً ونفسياً الذي تمر به كل عائلة من أجل أن يوفرا لأبنائهم طقوس مكللة بالصمت، وما زلت أذكر أيضا أن صوت جرس الهاتف ينتج عنه حالة من التشنج وتوسع بؤبؤ العين لأنني أعلم أن بعد المكالمة سيمتلئ منزلنا بالضيوف، فكنت أصمت ثوانً أو ربما أقطع نفسي كي أتأكد أن المكالمة لا تنتهي بقول " أهلا وسهلا" .
كانت حالة الذعر التي نعيشها على مدار 15 يوماً تسبب لنا الكبت والقهر والألم، كنت أخاف دائما من الإخفاق، حتى أنه لم يعد المعدل المرتفع ما أحلم به، بل تحقيق علامة النجاح هو حلمي، كنت عندما أذهب إلى المدرسة وأرى طوابير سيارات الأمن والرجال المتجولين في أنحاء المكان أشعر وكأنه سينفذ بي حكم لا أخرج منه بخير.
إلى هنا.. أتى الرزاز وغيّر المنظومة التعليمية كاملة، أصبح يفكر بطاقات الشباب والشابات، أدرك مصيرهم، وتفهم معاناة الأهل في فترة الاختبارات النهائية، قدّر معنى الطاقة المهدورة، وضع حد للتفكير بين النجاح والرسوب، تفهم الفرق بين حلم النجاح وحلم الوصول إلى معدل مرتفع، تفهم معنى الهلع الذي خلقه الجو التعليمي السيء والبيئة المنحدرة خاصة وقت ظهور النتائج، أيقن ما يعنيه الطلبة بكل أمنياتهم المختصرة بالحلم، الأمل، النجاح، والمستقبل.
اليوم وبقيادة الوزير الإنسان الذي خطط لمستقبل تعليمي ناجح في الأردن تحت مظلة فكر نيّر وأسس صارمة، قد سعى إلى إصلاح المنظومة التعليمية كاملة، حتى أصبح يرى فيها الناس أفعالا لا أقولاً فقط.
من منكم لا يعرف البيئة التي نشأ بها ذلك الرجل الإنسان، الذي يحمل وعياً كافياً لتتعلم أمة بأكملها، الرزاز الذي نشأ في حضن أسرة عربية، مثقفة ومتعلمة، ليس بالغريب عليه أن ينتهج خُطى عائلته من تقديم الخير ووضع الأولويات الصحيحة، فأصبح يخاطب الطلبة ليلاً نهاراً وكأنه مظلة للجميع يحمل همومهم ويحللها ثم يقدم لهم بارقة من الأمل، ساعياً لخلق جو مثالي للطلبة موجهاً من خلاله رسالة تحمل الطاقات الإيجابية والقضاء على الفشل، مبيناً أن وزارته لن تدمغهم على الإطلاق، بل أنها ستوفر لهم كل أسباب النجاح، وتجعل الثانوية العامة منصة سلسة يجتازوا من خلالها هذه المرحلة من حياتهم، وينطلقوا إلى الآفاق التي يطمحون اليها.
في السنوات الأخيرة ، أذكر أن الكثير من العائلات كانت مضطرة أن تهاجر إلى بلد عربي آخر، حتى يستكمل أولادها مرحلة الدراسة الثانوية هناك، ثم يعودون للالتحاق بالجامعات هنا، وذلك لتراجع العملية التعليمية وظنون البعض أن مرحلة الثانوية العامة على وجه التحديد ترهق نفسية الطالب، ولكن الرزازهذا العام أثبت عكس ذلك وبشكل لافت، وأكد لجميع العائلات الأردنية أن الأردن يوفر فسحة من الأمل وسيظل يحقق نجاحات عظيمة في التعليم سيوثقها التاريخ وذلك للاطمئنان على مستقبل تعليم أبنائهم.
خلال عام واحد قام الرزاز بخطوات مهمة نقلتنا من حالة الجهل والتأخر وضيق الأفق التي تلازم التعليم في بلادنا، إلى حالة من المعرفة والتقدم وسعة الأفق، كي تعود بلادنا كلها منارة للعلم، كما كانت عبر تاريخها.
شكراً لك يا من لم تأخذك المناصب إلى العشوائية والأنانية.. شكراً لأنك رسمت البسمة على ثغر أفواج كثيرة اجتازوا مرحلة الثانوية العامة بفضل فكرك النيّر، شكراً لأنك وظفت نجاحك وعلمك في تحقيق مبتغى الطلبة، شكراً لأنك ساهمت في نجاح العملية التعليمية في الاردن.. أنت معنىً للإنسانية تستحق الاحترام والتقدير ..