عمان جو - محمد فؤاد زيد الكيلاني

الكل منا يعرف قصة الهدهد وكيف كان بطل القصة في القرآن الكريم الذي هو المعجزة بحد ذاته ، لكن رأيت أن انظر إلى الهدهد من منظور إعجازي جديد ، ومن انتبه إلى هذا الإعجاز المذهل هو الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي ، كم هو مبدع ومفكر بطريقة عجيبة .
لنأخذ الآية التالية وهو خطاب الهدهد لسيدنا سليمان من القرآن الكريم : قال تعالى : "أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)" . (النمل : 22-25) ، هذا هو التقرير الذي قدمه الهدهد لسيدنا سليمان ، ولو نظرنا إليه بطريقة إعجازية لوجدنا شيء مذهل جدا وهو :
إن عدد كلمات السورة -أي التقرير- الذي قدمه الهدهد إلى نبي الله سليمان 60 كلمة .
ومجموع حروف كلمات الهدهد 240 حرفاً.
ومجموع أرقام الآيات (22-25) هو 120 .
ومجموع النقاط على الكلمات 120 نقطة.
وحروف كلمة اليمن وهي حديث الهدهد تكررت 120 مرة.
وحروف كلمة نبأ الذي جاء بها تكررت 60 مرة.
وحروف لفظ كتاب وهو كتاب الله المعجز تكررت 60 مرة.
وحروف لفظ قرآن وهو القرآن الكريم تكررت 60 مرة.
جميع الأرقام لها علاقة بعدد الكلمات وهو الرقم (60) .
سبحان الله في هذا التقرير المفصل الذي جاء به الهدهد يخرج منه كل هذا الإعجاز الرقمي المعتمد على الرقم (60) أو مضاعفاته ، وهناك من يقول أن القرآن كلام بشر، أي بشر عنده القدرة الهائلة على هذا التناغم في كل حرف ونقطة ورقم وكلمة ، انه كتاب الله بلا ريب ـ علماً أن هناك الكثير الكثير من الإعجاز الرقمي في هذه الآيات لكن هنا باختصار فقط .