نكبةُ وطن
عمان جو - كتب زكي بني ارشيد
كلٌ يدّعي حب الوطن ويزعم أنه يسعى لتأمين المستقبل.
جميعهم يتحدثون عن الضوء الذي ينتظرنا في نهاية النفق، وأننا سنخرج من عنق الزجاجة، ويعلمون أنهم كاذبون.
الوطن لا تبنيه الأوهام ولا تُشيّده الأماني والأحلام، ولا يحرث حقوله إلا من سكن الوطنُ في قلبه، واما الذين سرقوا قوتنا وحليب أطفالنا، وصادروا أحلامنا، وتآمروا مع أعدائنا، واغتالوا ربيعنا، فهم الغرباء الذين يعيشون على مأساة الوطن وعذابات المواطنين فلا يجدون أنفسهم إلا في المناصب والمكاسب.
الوطن بالنسبة لهم بقرة حلوب فإذا جف الضرع والزرع وصاح الناس من الم الجوع، رأيتهم ينظرون إلينا باستغراب لان صيحة المظلوم مزعجة ودعوته مقلقة تنغص عليهم احلامهم ولا تطربهم، وعندها سيقول لنا السفهاء من أنتم؟
صحيح أنهم يقيمون بيننا ولهم عنوان في الوطن ولكن الغربة دارهم وقرارهم وهواؤهم .
فهم يزورون الوطن عند توزيع المغانم
ويطيرون إلى كل عواصم الدنيا عند المغارم .
كم انت عظيم وعملاق يا وطني.
بحجم الديون، وألم المعاناة، وعمق الفساد، وتجذّر الإستبداد، وسطوة اللصوص..
ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم ولتعرفنهم في لحن القول.
إنهم في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون والى البيت الأبيض يحجون وصفقة القرن ينتظرون.
صلاة الجنازة -يا عباد الله- أربع تكبيرات.
عظم الله اجرنا.
عمان جو - كتب زكي بني ارشيد
كلٌ يدّعي حب الوطن ويزعم أنه يسعى لتأمين المستقبل.
جميعهم يتحدثون عن الضوء الذي ينتظرنا في نهاية النفق، وأننا سنخرج من عنق الزجاجة، ويعلمون أنهم كاذبون.
الوطن لا تبنيه الأوهام ولا تُشيّده الأماني والأحلام، ولا يحرث حقوله إلا من سكن الوطنُ في قلبه، واما الذين سرقوا قوتنا وحليب أطفالنا، وصادروا أحلامنا، وتآمروا مع أعدائنا، واغتالوا ربيعنا، فهم الغرباء الذين يعيشون على مأساة الوطن وعذابات المواطنين فلا يجدون أنفسهم إلا في المناصب والمكاسب.
الوطن بالنسبة لهم بقرة حلوب فإذا جف الضرع والزرع وصاح الناس من الم الجوع، رأيتهم ينظرون إلينا باستغراب لان صيحة المظلوم مزعجة ودعوته مقلقة تنغص عليهم احلامهم ولا تطربهم، وعندها سيقول لنا السفهاء من أنتم؟
صحيح أنهم يقيمون بيننا ولهم عنوان في الوطن ولكن الغربة دارهم وقرارهم وهواؤهم .
فهم يزورون الوطن عند توزيع المغانم
ويطيرون إلى كل عواصم الدنيا عند المغارم .
كم انت عظيم وعملاق يا وطني.
بحجم الديون، وألم المعاناة، وعمق الفساد، وتجذّر الإستبداد، وسطوة اللصوص..
ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم ولتعرفنهم في لحن القول.
إنهم في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون والى البيت الأبيض يحجون وصفقة القرن ينتظرون.
صلاة الجنازة -يا عباد الله- أربع تكبيرات.
عظم الله اجرنا.