إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • حرب تصريحات في ألمانيا بخصوص المسلمين… والمجلس اليهودي ينتقد حزب البديل المتطرف

حرب تصريحات في ألمانيا بخصوص المسلمين… والمجلس اليهودي ينتقد حزب البديل المتطرف


عمان جو - تأتي الانتقادات الكبيرة التي أثارها برنامج حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، والذي أكد فيه وجوب محاربة رموز الهيمنة الإسلامية في أوروبا، في ظل تضارب كبير في التصريحات الأمنية والإعلامية التي تشهدها الساحة الألمانية.

فبينما صرحت كاترين غورينغ- إيكارت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر بالبرلمان الألماني بأن موقف حزب البديل واليمين من الإسلام، “يقوم من خلال العنصرية ومعاداة الإسلام” ويسعى لانقسام في داخل المجتمع الألماني الديمقراطي والتعددي ،والانتقادلت التي صدرت من ساسة كبار مثل رئيسة مجموعات الاتحاد الاجتماعي المسيحي غيردا هازيفيلت والتي قالت إن الحزب يمارس سياسة شعبوية فجة.

وايضا أما رالف شتيغن نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي وصف حزب البديل بأنه حزب “يميني متطرف ممزق، تأتي بالمقابل تصريحات رئيس هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية هانز-جورج مآسن أمس الاثنين في تصريحات لبرنامج “مورجن ماجازين” الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (آ ار دي) والذي أعرب فيه عن قلقه من التشدد داخل المساجد في المانيا.

وقال ماسين “إننا قلقون من أن هناك الكثير من المساجد في ألمانيا التي يتعين علينا أخذها بعين الاعتبار أيضا”.وأوضح أن هذا القلق يرتبط غالبا بـ “مساجد الفناء الخلفي” التي يتم التحدث بها باللغة العربية والتي يتم التحريض بداخلها على الجهاد بخطاب مليء بالكراهية”.

وذكرت هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في ألمانيا أنها تراقب نحو 90 مسجدا داخل حدود الدولة الألمانية. في حين حذر رئيس الهيئة من أن “تنظيم داعش يسعى لشن هجمات لدينا أيضا إذا واتته الفرصة” وذكر أن ألمانيا معرضة لمخاطر إرهابية بنفس قدر المخاطر في فرنسا أو بلجيكا، وقال: “نرى وضع الخطورة بالغ الجدية، حيث ارتفع خلال الأشهر الماضية في غرب أوروبا بأكمله”.

مراقبة المساجد والتحذير منها ليس أمرا جديد تماما في المانيا ، فمنذ أيام كشفت تقارير صحافية أن هناك نحو 970 إماما تم إرسالهم من جانب السلطات الحكومية التركية يقومون بالدعوة في مساجد ألمانية.وأوضحت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية أن مدة إقامتهم في ألمانيا تبلغ عادة خمسة أعوام، مستندة في ذلك إلى الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (ديتيب) في ألمانيا.

ليعقب ذلك تصريحات من رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) الألماني فولكر كاودر والذي أكد في حوار أدلى به لصحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية أن الدولة في ألمانيا “فوق الدين”، وعلى ضوء ذلك، على “الجميع الالتزام (بهذا المبدأ) بما في ذلك ممثلو ومنتسبو جميع الديانات”.وأضاف كاودر أنه في العديد من المساجد يلقي الأئمة خطبا لا تتماشى مع مفهوم الدولة المعمول به في ألمانيا، وبالتالي فإن “الدولة مطالبة بالتحرك، وبمراقبة الوضع″.

لتأتي بعد ذلك بأيام تصريحات الاستخبارات الداخلية الألمانية والتي ذكرت فيها مراقبة عشرات المساجد داخل ألمانيا وفق التصريحات الي أدلى بها ماسين لالقناة الأولى الألمانية (آ ار دي).

وتزامنت تصريحات كاودر مع تصريحات فراوكه بيتري زعيمة الحزب الشعبوي “البديل من أجل ألمانيا”، والتي اتهمت فيها المجلس الأعلى للمسلمين ورئيسه أيمن مزيك بأنه لا يعمل من أجل إدماج المسلمين.

في كلمة وجهتها بشكل مباشر إلى أيمن مزيك قالت بيتري: “سيكون من الجيد لو بحث (رئيس المجلس الأعلى للمسلمين) داخل معسكره عن أسباب انتشار معاداة السامية وتحديد موقفه من حق إسرائيل في الوجود”.

وقالت بيتري في حوار مع صحيفة “راينشه بوست” إن “العديد من المسلمين لهم مواقف سلبية اتجاه إسرائيل وهو ما يعيق الحوار بين الديانات داخل ألمانيا”.

وجاءت تصريحات بيتري هذه ردا على اتهامات وجهها أيمن مزيك نفسه إلى حزب البديل الذي اعتبره “تهديدا” للمسلمين في ألمانيا.

من جهته اتهم المجلس المركزي ليهود ألمانيا حزب البديل بالتخلي عن الاستناد إلى القانون الأساسي (الدستور الألماني).

وقال جوزيف شوستر رئيس المجلس مساء اليوم إن ” قرارات البرنامج أوضحت بصورة جلية موقف الحزب المعادي للأديان”.

ورأى شوستر في الفقرة التي تضمنها البرنامج بعنوان “الإسلام ليس جزءا من ألمانيا”، أنها تأتي في طليعة الأشياء التي تظهر عدم تسامح الحزب وعدم احترامه للأقليات الدينية في ألمانيا، مشيرا إلى أن هذا الموقف يتجلى كذلك في رفض الحزب للذبح على الشريعة الإسلامية واليهودية.

وتابع أن “قرارات الحزب البديل تمثل لهذا السبب أيضا هجوما، لا يسعنا أن نقبل به، على اليهودية في ألمانيا”.

واختتم شوستر تصريحاته بالقول إن “تفصيلات برنامج الحزب هي عبارة عن محاولة واضحة لتقسيم مجتمعنا وتقويض التعايش السلمي فيه”.

وكان الحزب اليميني الشعبوي قد أعلن عن تأييده لحظر ذبح الحيوانات على الشريعة الإسلامية واليهودية ( بدون تخدير سابق).وعلى العكس من مسودة المشروع الأساسي، فقد أيدت غالبية كبيرة من أعضاء الحزب اليوم الأحد خلال اليوم الأخير لمؤتمر الحزب في شتوتغارت حظر ذبح الحيوانات على الشريعة الإسلامية واليهودية حتى في حال تخديرها لفترة قصيرة قبل ذلك.

وجاء في البرنامج الأساسي لحزب البديل أن الحيوانات “مخلوقات مثلنا وليست أشياء عديمة الحياة”.يذكر أن الذبح على الشريعة الإسلامية (حلال) وعلى الشريعة اليهودية (كوشير) يتطلب إحداث قطع في عنق الحيوانات بغرض خروج الدم بالكامل من جسد الحيوان.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :