لماذا لا يخرج السيستاني إلى العلن ؟
عمان جو - الكاتب ماهر خليل الحسيني
كثيراً ما يتردد هذا السؤال على ألسنة العراقيين و غيرهم من أتباع السيستاني و المغرر بهم في متخلف أرجاء المعمورة ، فالمعروف أن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كذلك من بعده خلفاءه الراشدين ( رضي الله عنهم ) رغم المسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتقهم و أولها نشر رسالة الإسلام الشريفة في مختلف أقطار الأرض إلا أن ذلك لم يكن بالمبرر الكافي الذي يعطيهم حق مقاطعة المجتمع و الانشغال عنه بامور أخرى بل كانوا على العكس من ذلك تماماً ، كانوا يجالسون حميع أبناء الأمة ، يشاطرونهم في الأكل ، و الشرب ، و الحديث ، و سماع مشاكلهم ، و حلها بالطرق ، و الوسائل الممنكة ، و المتاحة في أيديهم ، يمنحونهم الفرحة ، و الابتسامة ، يزرعون في قلوبهم حب الخير ، و العمل الصالح ، و الايمان بالغد المشرق ، يوجهون لهم النصح ، و الارشاد ، فيأخذون بأيديهم نحو بر الامن و الأمان ، و السير في طريق جادة الحق ، و الصواب ، و تحقيق التكامل الإنساني ، فلم نقرأ رواية تاريخية ، أو حديثاً نبوياً شريفاً أجاز للنبي ، أو لخلفاءه الراشدين مجافاة المجتمع ، و الاعتكاف في البيت ، و قطع أواصر التواصل مع جميع شرائحه الاجتماعية ؛ بحجة التكليف الشرعي ، فهذا حقاً ضرب من الخيال ، ومن تحريفات الأقلام الرخيصة المأجورة ، و الاصوات النشاز التي تبحث عن حيلة شرعية تبرر أكاذيبها الباطلة ، وفي الحقيقة هي لا تعدو أكثر من كونها محاولة منها لتبرير عدم خروج الاصنام البشرية أمام وسائل الاعلام ، أو التعايش مع افراد المجتمع ، و الاطلاع عن قرب ، و كثب بما يدور حولهم من أحداث إيجابية كانت أم سيئة ، وهذا ما لجأ إليه وكلاء و معتمدي السيستاني ، و أبرزهم المعتوه الشيخ شهيد العتابي ، وهو يحاول الاستخفاف بعقول العراقيين ، و الضحك على الذقون ؛ بحجة أن التكليف الشرعي يلزم السيستاني بعدم مجالسة الناس ، أو الظهور في وسائل الاعلام سواء المرئي ، أو المسموع ، وهو طبعاً بهذه الحجة الواهية يقولون عنه أنه الاعلم بالمصلحة ، فيا ترى هل السيستاني أفضل من النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و خلفاءه الراشدين ( رضي الله عنهم ) الذين كرسوا حياتهم لخدمة المجتمع ، و السعي ليل نهار في قضاء حوائج الفقراء ، و مساعدة المحتاجين ، و قيادة الامة نحو تحقيق هدف السماء بإقامة مجتمع إسلامي مثالي يكون فيما بعد الانموذج الصالح لكل المجتمعات الإنسانية التي تأتي من بعده ؟ فالعراق بات مرتعاً للفساد و الفاسدين و المليشيات السائبة و السيستاني لا يخرج بيته ! أمريكا و ايران أحتلت العراق و السيستاني لا يخرج من بيته ! العراق نُهبت أمواله ، سرقت مقدراته ، ضاعت خيراته ، و السيستاني لا يخرج من بيته ! الطائفية دمرت البلاد ، شردت العباد و السيستاني لا يخرج من بيته ! مقدسات العراقين، اعراض النساء انتهكت ، شباب العراق وسط المخدرات ، في الملاهي و دور الرذيلة ، في محلات بيع الخمور و السيستاني لا يخرج من بيته ، لا يتكلم ! فيا ترى متى يخرج السيستاني من بيته و يضع حداً لتلك المآسي و الويلات ؟ متى يُصلح حال العراقيين و ينهي حالة الفوضى ، و الهرج ، و المرج التي تعصف بالبلاد ؟ متى يسترد أموال العراق المسروقة و المودعة في المصارف و البورصات العالمية ؟ متى يفتي ضد الفساد و السياسيين الفاسدين ؟ متى نرى العراق وقد عاد معافاً سالماً ؟ متى يتكلم السيستاني ؟ متى يا جماعة الخير !؟ .
عمان جو - الكاتب ماهر خليل الحسيني
كثيراً ما يتردد هذا السؤال على ألسنة العراقيين و غيرهم من أتباع السيستاني و المغرر بهم في متخلف أرجاء المعمورة ، فالمعروف أن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كذلك من بعده خلفاءه الراشدين ( رضي الله عنهم ) رغم المسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتقهم و أولها نشر رسالة الإسلام الشريفة في مختلف أقطار الأرض إلا أن ذلك لم يكن بالمبرر الكافي الذي يعطيهم حق مقاطعة المجتمع و الانشغال عنه بامور أخرى بل كانوا على العكس من ذلك تماماً ، كانوا يجالسون حميع أبناء الأمة ، يشاطرونهم في الأكل ، و الشرب ، و الحديث ، و سماع مشاكلهم ، و حلها بالطرق ، و الوسائل الممنكة ، و المتاحة في أيديهم ، يمنحونهم الفرحة ، و الابتسامة ، يزرعون في قلوبهم حب الخير ، و العمل الصالح ، و الايمان بالغد المشرق ، يوجهون لهم النصح ، و الارشاد ، فيأخذون بأيديهم نحو بر الامن و الأمان ، و السير في طريق جادة الحق ، و الصواب ، و تحقيق التكامل الإنساني ، فلم نقرأ رواية تاريخية ، أو حديثاً نبوياً شريفاً أجاز للنبي ، أو لخلفاءه الراشدين مجافاة المجتمع ، و الاعتكاف في البيت ، و قطع أواصر التواصل مع جميع شرائحه الاجتماعية ؛ بحجة التكليف الشرعي ، فهذا حقاً ضرب من الخيال ، ومن تحريفات الأقلام الرخيصة المأجورة ، و الاصوات النشاز التي تبحث عن حيلة شرعية تبرر أكاذيبها الباطلة ، وفي الحقيقة هي لا تعدو أكثر من كونها محاولة منها لتبرير عدم خروج الاصنام البشرية أمام وسائل الاعلام ، أو التعايش مع افراد المجتمع ، و الاطلاع عن قرب ، و كثب بما يدور حولهم من أحداث إيجابية كانت أم سيئة ، وهذا ما لجأ إليه وكلاء و معتمدي السيستاني ، و أبرزهم المعتوه الشيخ شهيد العتابي ، وهو يحاول الاستخفاف بعقول العراقيين ، و الضحك على الذقون ؛ بحجة أن التكليف الشرعي يلزم السيستاني بعدم مجالسة الناس ، أو الظهور في وسائل الاعلام سواء المرئي ، أو المسموع ، وهو طبعاً بهذه الحجة الواهية يقولون عنه أنه الاعلم بالمصلحة ، فيا ترى هل السيستاني أفضل من النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و خلفاءه الراشدين ( رضي الله عنهم ) الذين كرسوا حياتهم لخدمة المجتمع ، و السعي ليل نهار في قضاء حوائج الفقراء ، و مساعدة المحتاجين ، و قيادة الامة نحو تحقيق هدف السماء بإقامة مجتمع إسلامي مثالي يكون فيما بعد الانموذج الصالح لكل المجتمعات الإنسانية التي تأتي من بعده ؟ فالعراق بات مرتعاً للفساد و الفاسدين و المليشيات السائبة و السيستاني لا يخرج بيته ! أمريكا و ايران أحتلت العراق و السيستاني لا يخرج من بيته ! العراق نُهبت أمواله ، سرقت مقدراته ، ضاعت خيراته ، و السيستاني لا يخرج من بيته ! الطائفية دمرت البلاد ، شردت العباد و السيستاني لا يخرج من بيته ! مقدسات العراقين، اعراض النساء انتهكت ، شباب العراق وسط المخدرات ، في الملاهي و دور الرذيلة ، في محلات بيع الخمور و السيستاني لا يخرج من بيته ، لا يتكلم ! فيا ترى متى يخرج السيستاني من بيته و يضع حداً لتلك المآسي و الويلات ؟ متى يُصلح حال العراقيين و ينهي حالة الفوضى ، و الهرج ، و المرج التي تعصف بالبلاد ؟ متى يسترد أموال العراق المسروقة و المودعة في المصارف و البورصات العالمية ؟ متى يفتي ضد الفساد و السياسيين الفاسدين ؟ متى نرى العراق وقد عاد معافاً سالماً ؟ متى يتكلم السيستاني ؟ متى يا جماعة الخير !؟ .