إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ل"جعفر حسان .. " ماذا لو أن القرض لم يأتي ؟


عمان جو - فارس حباشنة 

لا ضير أن يصرح الوزير جعفر حسان حول القرض الجديد .

وأكثر ما يبدو أن الحكومة تجري عمليات ترميم ل"جسد مومياء" .

فقر السياسة الاردنية جعل من جعفر حسان عنوانا لأختبارات الحكومة .

حسان ينتمي الى تيار الديجتيل وكتائب الليبرالية الجديدة .

تشعر أن الدولة لديها أزمة بالخيارات ، و الكوادر التي تتصدر وليدة لفراغ ، وليس ثمة جدية في البحث عن خبرة و حنكة مجربين ، موظفين ببذل أنيقة وجديدة .

الوزير ليس لديه أي تصوارت بأكثر من اطلالة اعلامية الا الحديث عن سياسة الاقتراض .

والهام واللافت ايضا أنه لا يعرف الدفاع بصلابة وصلافة عن هذا الخيار ، لأعتبار أنه الوحيد الذي تملكه الدولة لخطة العبور من اللحظة الحالية .

أكثر ما لديه غير أن يتهم الاعلام بالهجوم عليه ، هذه فتوة أفكاره واطروحاته ، و تعلمون أن هناك تيار ومجموعة مؤمنة بافكار حسان ، والاخير أيضا ناقل لمشروعها وبرنامجها الاقتصادي .

والخطر من هنا وهناك بحد ذاته أن يتحول عمل الحكومة الى مسرح استعراضي يقدم روشتات ووصفات حصرية بالترويج لسياسة الاقتراض .

ما دامت الدولة لا تملك غير الاقتراض ، فلما لا نعترف بالفشل و الاخفاق والعجز و تفكر بالبدائل ؟ لجان وزارية اقتصادية تعد وتشكل للاقتراض لاغير .

استعراضات يومية ، وحروب من أجل الاقتراض ، و يريدون أقناع الاردنيين بمزيد من خراب بيوتهم ، فأي قدر تعيس هذا يطارد عيش الاردنيين ؟

فهل هو قدر بطابع البؤس و الحزن والحسرة قد يأتي بجعفر حسان بطلا جديدا لاقتصاد القروض ، وربما ضحية للحظة غضب الاردنيين .

سياسة الاقتراض من دون ان يراهن عليها مكشوفة و عارية من الأمل . و سر هدفها الوحيد والأوحد هو الاستجابة لغريزة البقاء .

الدين الاردني وصل 80 مليار دينارا ، و الاسعار قاربت حد الجنون ، ودخل المواطن متآكل ومحروق ، والاقتصاد الاردني بكل منعطف اصلاحي يدخل غرفة الانعاش و يحتاج الى عناية أكثر .

و علامات الفشل الاقتصادي متحققة من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة و العجز في النمو ، وهروب الاستثمار ، وسياسات اقتصادية لم تحقق الا توحش الثروات وولادة ديناصورات بزنس عرفت كيف تزاوج ما بين الاقتصاد والسياسة و ابطالها كثر .

الموضوع لا يتعلق بسياسة الاقتراض ، وفالاقتراض بحد ذاته ليس خطئية كما هو خيار " الخصخصة" وبيع أصول القطاع العام .

الفشل في المشروع الاقتصادي للدولة ، وهو في الحقيقة ليس مشروعا بالمعنى العلمي ، ولكنه حزمة عشوائية لقرارات اقتصادية تتأخذ في أوقات الازمات وردود فعل لضغوط المؤسسات المالية الدولية .

حزمة سارت باقتصاد الاردن الى الغموض و المجهول ، ومناطق ضبابية ، ومن يتتبع الان يكتشف ملامح عنوانها عريض و فاضح للكارثة المتفاعلة دون هوادة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :