إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

في نعي الصحافة


عمان جو - 

فارس الحباشنة

في الاردن عند وقوع أي ازمة سياسية أو اجتماعية أوعشائرية و امنية تحولت الصحافة الى سؤال .

وكأنها الجثة الهامدة لشخص ميت عزيز فمن الأسهل و الأسرع أن تلقي كل السهام والرماح صوبها ، فكم هي عزيزة وغالية ؟

يطاردونا الصحافة ، و كأن الصحافة من قالت لفلان طخ على علان ، ولفلان حالف علان ، ولفلان أضرب علان .

لماذا يضحون دائما بالصحافة و يعلقونها كبش فداء ؟ أمر عجيب و غريب كيف يأتون على الفور بالصحافة ليلعونها .

نشطاء و فاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي من صناعة " الغرف المغلقة" ، انفق عليهم أموالا باهظة ليكونوا قادة رأي عام ونجوم وهميين . وكل أزمة او طاريء وطني ما أحاول العثور على وجودهم وحضورهم ، صديق ابلغني أنهم يحتشدون على " السناب شات" في حفل افتتاح مقهى أو مطعم او نادي
ليلي .

ما يجري في الاردن هو قتل للصحافة ، وهناك من يريد تنحيطها في غرف الموتى ، و يجعلها تبدو في المجال العام على مقاسات الواقع الذي يفترضون ويريدون أن يكون .

مهمة الصحافة ليست التلوين و مسح الخوج ، وليست ابرز انجازات من ورق ووهم ، و ليست الدعائة لقانون ضريبة الدخل و لسياسات الحكومة الاقتصادية ، و ليست لتعاليم ومواعظ جعفر حسان الاقتصادية التي اسدلت لها صحيفة يومية صحفتها الاولى لنشرها .

الصحافة ليست أداة لتدليك غرور أهل السلطة ، و بطاركة البزنس وتسلية الناس ، وأن كانت الصحافة الاردنية قفي تاريخها من تخرج من هذه المربعات .

و أذا ما كانت الصحافة ايها السادة موضوعة في غرف الموتى ، فماذا تنتظرون منها ؟ و المفتايح التي كان يملكها الصحفي الاردني كسرتموها و رميتم بها في البحر الغابر .

و النتيجة حتما أن يغيب الخطاب الاعلامي : العقلاني و المهني و الرصين و المسؤول والمثابرنحو الحقيقة ، وأن تترك الساحة لهواة و عابثين ولاعبين صغار ، مباركين و مرعين رسميا و يناولون حظوة وتراهم بمناسبات عامة جليلة في الصفوف الامامية .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :