عمان جو - راشد_العساف
ترجل من مركبته "كيا سيفيا" البيضاء مرتديا الفوتيك العسكري بعد ان شاهد ألسنة اللهب تلتهم الارض والاشجار المجاورة لرئاسة الوزراء بمنطقةالدوار الرابع.

هذا الجندي اسمه محفور على صدره "سامر فهد العبادي"، لم يهب من النار واقدم عليها وأخذ غصن شجرة وبدء بإطفاء الحريق الذي امتد من الارض الى الأشجار.

١٥ دقيقة هي فترة وصول كوادر الدفاع المدني، ليجدوا ان سامر قد قام بالواجب وحده، مستخدما غصون الأشجار وحال دون انتقال النيران الى المنازل المجاورة او رئاسة الوزراء ووقوع كارثة لا قدر الله.

كيف لا يفعلها سامر وهو من مصنع الجنود "القوات المسلحة الاردنية"، فالله لو كنت مكان رئيس الوزراء او أي مسؤول لكرمته بما يستحق من أوسمة الشجاعة، وابدلتك "كيا سيفيا" باخرى من نوع "لاند كروزر".

غادر سامر المكان رافضا ان التقط له صورة او اعرف اسمه، وقال لي هذا واجبي، لكنني أخذت له صورة عنوة واسمه على صدره، وغادر المكان بعد ان نزف عرقا قائلا "ان شاء الله ما يكون شرطي السير خالفني".