إعادة فتح المدارس في حلب غداة تمديد الهدنة
بدأ قسم من سكان أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بالعودة تدريجيا الى منازلهم السبت مع اعادة فتح المدارس، غداة الاعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة اضافية.
من جهة اخرى، قتل 13 "مستشارا عسكريا" ايرانيا في محافظة حلب وفق وسائل اعلام ايرانية. وتعد ايران من ابرز حلفاء النظام السوري وداعميه عسكريا وسياسيا.
في الاحياء الشرقية لحلب، افاد مراسل وكالة فرانس برس عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامنا مع اعادة فتح المدارس غداة اعلان وزارة الدفاع الروسية انه بمبادرة من موسكو و"بهدف الحؤول دون تدهور الوضع.. تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتبارا من الساعة 00,01 من يوم 7 ايار/مايو لمدة 72 ساعة".
واكدت وزارة الخارجية الاميركية التزام واشنطن "بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن" بهدف "التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سورية".
وقال ابو محمد (45 عاما) بعد عودته مع زوجته واولاده الستة الى حي الكلاسة بعد ان نزحوا الى ريف ادلب لفرانس برس "نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم قررت العودة بعد ان اكد لي اقاربي أن الغارات توقفت. اتمنى ان يستمر الهدوء وان لا اضطر مرة اخرى للنزوح".
وفي مدرسة حي الشعار، قال الاستاذ براء "عاد تقريبا جميع الطلاب اليوم الى المدرسة ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما لخارج المدينة. اشعر بالنشاط والتشوق لتدريس الطلاب من جديد".
بدأ سريان الهدنة المؤقتة في حلب الخميس بعد انهيار وقف الاعمال القتالية الذي تم تطبيقه منذ 27 شباط/فبراير في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق اميركي روسي تدعمه الامم المتحدة والتزمت به قوات النظام والفصائل قبل ان يتعرض لخروقات كبرى تحديدا في حلب، حيث قتل 300 شخص من 22 نيسان/ابريل الى 5 ايار/مايو.
ولحلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى النظام السوري باعتبارها تشكل معركة حاسمة في انهاء صراعه مع الفصائل المسلحة وفق محللين، في وقت من شأن خسارة الفصائل لحلب ان يوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد قوة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، وتنظيم داعش اللذين يسيطران على مساحات واسعة من البلاد.
وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وبين القوات السورية والجهاديين وحتى بين الفصائل المعارضة والجهاديين ومعظمهم من الاجانب.
وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية ليلا على بلدتين تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي. كما قتل 12 جهاديا جراء اشتباكات بين التنظيم والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية السبت ان 13 "مستشارا عسكريا" من الحرس الثوري الايراني قتلوا واصيب 21 اخرون في الايام الماضية في محافظة حلب.
وفي مدينة دير الزور، اقدم تنظيم داعش على تعليق جثث عشرة جنود سوريين قتلهم خلال المعارك العنيفة في احد احياء المدينة، على سور احدى الحدائق داخل المدينة، بحسب المرصد.
وافاد المرصد عن معارك بين تنظيم داعش وقوات النظام بالقرب من حقل المهر للغاز شمال غرب مدينة تدمر.
وفي وسط سورية، فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع، بحسب المرصد، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين.
ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت، "مجلس الأمن الى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة".
كما اتهم رياض حجاب القوات الروسية باستهداف مخيم الكمونة في ريف ادلب الشمالي، مطالبا "بضرورة إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة لضمان تنفيذ" اتفاق وقف الاعمال القتالية "بالشكل المطلوب".
ولا يزال الجدال قائما بشأن قصف المخيم الذي تسبب الخميس بمقتل 28 شخصا بينهم نساء واطفال اذ تحدث المرصد السوري عن قيام طائرات بالقصف لم يتمكن من تحديد هويتها فيما اتهم معارضون قوات النظام بذلك.
لكن قيادة الجيش السوري نفت الجمعة استهداف المخيم وحملت المسؤولية لـ"بعض المجموعات الارهابية" وكذلك فعلت روسيا التي لم تستبعد ان تكون جبهة النصرة قصفت المخيم بالمدفعية، مؤكدة عدم تحليق اي طائرة فوقه.
واتخذت واشنطن موقفا حذرا بقولها انها غير قادرة على تحديد ما جرى بدقة، في حين اتهمت باريس ولندن النظام السوري.
وتسيطر جبهة النصرة والفصائل الاسلامية المتحالفة معها على كامل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية جبهة النصرة وتنظيم داعش.
سياسيا، اتهم الرئيس بشار الاسد السبت خلال استقباله المستشار الاعلى لقائد الثورة الايرانية علي أكبر ولايتي "العديد من الدول الغربية والاقليمية" بانها تواصل "دعم الارهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية الى وقف القتال ودعم الحل السياسي فى سورية". (أ ف ب)
من جهة اخرى، قتل 13 "مستشارا عسكريا" ايرانيا في محافظة حلب وفق وسائل اعلام ايرانية. وتعد ايران من ابرز حلفاء النظام السوري وداعميه عسكريا وسياسيا.
في الاحياء الشرقية لحلب، افاد مراسل وكالة فرانس برس عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامنا مع اعادة فتح المدارس غداة اعلان وزارة الدفاع الروسية انه بمبادرة من موسكو و"بهدف الحؤول دون تدهور الوضع.. تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتبارا من الساعة 00,01 من يوم 7 ايار/مايو لمدة 72 ساعة".
واكدت وزارة الخارجية الاميركية التزام واشنطن "بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن" بهدف "التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سورية".
وقال ابو محمد (45 عاما) بعد عودته مع زوجته واولاده الستة الى حي الكلاسة بعد ان نزحوا الى ريف ادلب لفرانس برس "نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم قررت العودة بعد ان اكد لي اقاربي أن الغارات توقفت. اتمنى ان يستمر الهدوء وان لا اضطر مرة اخرى للنزوح".
وفي مدرسة حي الشعار، قال الاستاذ براء "عاد تقريبا جميع الطلاب اليوم الى المدرسة ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما لخارج المدينة. اشعر بالنشاط والتشوق لتدريس الطلاب من جديد".
بدأ سريان الهدنة المؤقتة في حلب الخميس بعد انهيار وقف الاعمال القتالية الذي تم تطبيقه منذ 27 شباط/فبراير في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق اميركي روسي تدعمه الامم المتحدة والتزمت به قوات النظام والفصائل قبل ان يتعرض لخروقات كبرى تحديدا في حلب، حيث قتل 300 شخص من 22 نيسان/ابريل الى 5 ايار/مايو.
ولحلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى النظام السوري باعتبارها تشكل معركة حاسمة في انهاء صراعه مع الفصائل المسلحة وفق محللين، في وقت من شأن خسارة الفصائل لحلب ان يوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد قوة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، وتنظيم داعش اللذين يسيطران على مساحات واسعة من البلاد.
وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وبين القوات السورية والجهاديين وحتى بين الفصائل المعارضة والجهاديين ومعظمهم من الاجانب.
وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية ليلا على بلدتين تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي. كما قتل 12 جهاديا جراء اشتباكات بين التنظيم والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية السبت ان 13 "مستشارا عسكريا" من الحرس الثوري الايراني قتلوا واصيب 21 اخرون في الايام الماضية في محافظة حلب.
وفي مدينة دير الزور، اقدم تنظيم داعش على تعليق جثث عشرة جنود سوريين قتلهم خلال المعارك العنيفة في احد احياء المدينة، على سور احدى الحدائق داخل المدينة، بحسب المرصد.
وافاد المرصد عن معارك بين تنظيم داعش وقوات النظام بالقرب من حقل المهر للغاز شمال غرب مدينة تدمر.
وفي وسط سورية، فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع، بحسب المرصد، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين.
ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت، "مجلس الأمن الى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة".
كما اتهم رياض حجاب القوات الروسية باستهداف مخيم الكمونة في ريف ادلب الشمالي، مطالبا "بضرورة إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة لضمان تنفيذ" اتفاق وقف الاعمال القتالية "بالشكل المطلوب".
ولا يزال الجدال قائما بشأن قصف المخيم الذي تسبب الخميس بمقتل 28 شخصا بينهم نساء واطفال اذ تحدث المرصد السوري عن قيام طائرات بالقصف لم يتمكن من تحديد هويتها فيما اتهم معارضون قوات النظام بذلك.
لكن قيادة الجيش السوري نفت الجمعة استهداف المخيم وحملت المسؤولية لـ"بعض المجموعات الارهابية" وكذلك فعلت روسيا التي لم تستبعد ان تكون جبهة النصرة قصفت المخيم بالمدفعية، مؤكدة عدم تحليق اي طائرة فوقه.
واتخذت واشنطن موقفا حذرا بقولها انها غير قادرة على تحديد ما جرى بدقة، في حين اتهمت باريس ولندن النظام السوري.
وتسيطر جبهة النصرة والفصائل الاسلامية المتحالفة معها على كامل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية جبهة النصرة وتنظيم داعش.
سياسيا، اتهم الرئيس بشار الاسد السبت خلال استقباله المستشار الاعلى لقائد الثورة الايرانية علي أكبر ولايتي "العديد من الدول الغربية والاقليمية" بانها تواصل "دعم الارهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية الى وقف القتال ودعم الحل السياسي فى سورية". (أ ف ب)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات