أسئلة اللحظة الراهنة .. و"سليفي" الرزاز
عمان جو - فارس الحباشنة
وما زلنا نسأل ونفكر : ولأننا نعرف حقا أن النجاح في العمل له عدة معايير و مقاييس وله معيارا واحدا ، ولربما تكون هي المرة الأولى التي تعتبر بها الصور مع رئيس الحكومة والوزراء و كبار مسؤولي الدولة من هذه المعايير ، بل أنها تثير جدلا حول حقيقتها ، والاختلاف حول الدلالة ، وكأن هناك دلالة واحدة ، وكأن من يتصورون سليفي يعتبرون هم رسل " تأييد شعبي" .
الأردنيون منتظرو حياة و أمل ، و قد تقطعت بهم السبل حتى لم يعد لديهم رجاءا سوى بالصور السليفي وزيارة دواوين و مجالس المباركات و التهاني ل ، و لربما قد تبددت الصورة لتكون فزاعة من البؤس و اليأس والاحباط ، هي صور لا تعرف لمن موجهة ؟ ولتقول أن قطاعات شعبية و مجتمعية تصطف وراء فلان ، وتعلن عن تأييد جماهيري و شعبي له .
وأحيانا الصور نفسها تكون فاضحة لفشل ما . فكم هي كثيرة الصور ، وعندما تراجعها تصطدم بفشل فاجع ، فلا أي نجاح أو أنجاز يمكن أن تتباهى به لنقول :و الله أنه "فلان عمل كذا وسوى كذا .
رئيس الحكومة ع. الرزاز مهووس بالسليفي ، وقد يكون أكثر رئيس حكومة في تاريخ الأردن أرشيفه حافل بصور السليفي ، ولا أظن أن معروف البخيت و فيصل الفايز و فايز الطراونة بعرفوا يأخذوا سيلفي .
بدون "سليفي " و صوره ، الرزاز فشل على مستوى الخبرة و التكنوقراط باختيار فريق وزاري ، وقع في فخ غيره ، وعلى طريقة عدنان بدران ، وما أكثر المقارنة بين الحكومتين على كل الأصعدة ، ولربما أن الرفيق يونس زهران قد اكتشف المقاربة بين الرزاز و بدران مبكرا ، ما يعني أمام ذمة التاريخ انها ستؤثق للرفيق زهران .
على طريقة الرزاز ، أقول و أنا مريح بالي لا تتنظروا معجزات و لا حتى تغيير نهج ، فالرجل ليس لديه أي قدرات على صنع أي شيء .
باختصار ، ما عاد السؤال عن الحكومة بأي أتجاه مقبولا . الاصلاح و التغيير يحتاج الى قلوب مؤمنة وصلبة ، ذو طبيعة وطنية قائمة على "الأنا " الوطني المتضخم ، لا رجال رخويين .
الحكومة تتعايش مع المرحلة بما يشبه الادارة الدولية للأقتصاد الأردني ، وبما يميله ذلك من فواتير ستدفعها شرائح و قطاعات اجتماعية واسعة .
الشعبية التي كان الرزاز يحتمى ورائها احترقت بعدما أعلن تشكيلة الحكومة . و الرئيس لم يتخلص حتى الان من التردد بأتجاه اقتصاد الضرائب و المعونات و المديونية و الاقتصاد الحر بفجره و لعلاناته الاجتماعية و المعيشية و الاقتصادية على الأردنيين .
الاقتصاد الأردني ترك ليفكر ويخطط به كأننا نبيع قطع أراض فارغة ، و نستثمر في الصحراء لا نعيد هندسة الدولة و المجتمع ، وهندسة توزيع عادل للتنمية و الثروات لتحقيق العدالة الأجتماعية .
أعادة مسؤوليات الدولة لواجباتها الاجتماعية بالتقسيط و القطارة ودون وضوح بالنهج و الرؤيا ، يزيد من العبء و الارباك بادارة الدولة و اعادة توجيه العلاقة بين الدولة و المواطن والمجتمع .
ليس هناك دولة في العالم بلا أعباء ومسؤولية أجتماعية . و حق مرضى السرطان والاعفاءات الطبية واجب على الدولة .
هناك تيار مازال متحكم في مفاصل الدولة ، و يؤمن بالوصول الى دولة بلا اعباء اجتماعية . دولة كما ذهبت اليه في زمن باسم عوض الله وهاني الملقي و جعفر حسان ، وما هو ما سيجرؤ عليه الرزاز في مرحلة قادمة و أنتظروا ايها السادة ، فالمرجعية واحدة لتيار النيوليبرالين
عمان جو - فارس الحباشنة
وما زلنا نسأل ونفكر : ولأننا نعرف حقا أن النجاح في العمل له عدة معايير و مقاييس وله معيارا واحدا ، ولربما تكون هي المرة الأولى التي تعتبر بها الصور مع رئيس الحكومة والوزراء و كبار مسؤولي الدولة من هذه المعايير ، بل أنها تثير جدلا حول حقيقتها ، والاختلاف حول الدلالة ، وكأن هناك دلالة واحدة ، وكأن من يتصورون سليفي يعتبرون هم رسل " تأييد شعبي" .
الأردنيون منتظرو حياة و أمل ، و قد تقطعت بهم السبل حتى لم يعد لديهم رجاءا سوى بالصور السليفي وزيارة دواوين و مجالس المباركات و التهاني ل ، و لربما قد تبددت الصورة لتكون فزاعة من البؤس و اليأس والاحباط ، هي صور لا تعرف لمن موجهة ؟ ولتقول أن قطاعات شعبية و مجتمعية تصطف وراء فلان ، وتعلن عن تأييد جماهيري و شعبي له .
وأحيانا الصور نفسها تكون فاضحة لفشل ما . فكم هي كثيرة الصور ، وعندما تراجعها تصطدم بفشل فاجع ، فلا أي نجاح أو أنجاز يمكن أن تتباهى به لنقول :و الله أنه "فلان عمل كذا وسوى كذا .
رئيس الحكومة ع. الرزاز مهووس بالسليفي ، وقد يكون أكثر رئيس حكومة في تاريخ الأردن أرشيفه حافل بصور السليفي ، ولا أظن أن معروف البخيت و فيصل الفايز و فايز الطراونة بعرفوا يأخذوا سيلفي .
بدون "سليفي " و صوره ، الرزاز فشل على مستوى الخبرة و التكنوقراط باختيار فريق وزاري ، وقع في فخ غيره ، وعلى طريقة عدنان بدران ، وما أكثر المقارنة بين الحكومتين على كل الأصعدة ، ولربما أن الرفيق يونس زهران قد اكتشف المقاربة بين الرزاز و بدران مبكرا ، ما يعني أمام ذمة التاريخ انها ستؤثق للرفيق زهران .
على طريقة الرزاز ، أقول و أنا مريح بالي لا تتنظروا معجزات و لا حتى تغيير نهج ، فالرجل ليس لديه أي قدرات على صنع أي شيء .
باختصار ، ما عاد السؤال عن الحكومة بأي أتجاه مقبولا . الاصلاح و التغيير يحتاج الى قلوب مؤمنة وصلبة ، ذو طبيعة وطنية قائمة على "الأنا " الوطني المتضخم ، لا رجال رخويين .
الحكومة تتعايش مع المرحلة بما يشبه الادارة الدولية للأقتصاد الأردني ، وبما يميله ذلك من فواتير ستدفعها شرائح و قطاعات اجتماعية واسعة .
الشعبية التي كان الرزاز يحتمى ورائها احترقت بعدما أعلن تشكيلة الحكومة . و الرئيس لم يتخلص حتى الان من التردد بأتجاه اقتصاد الضرائب و المعونات و المديونية و الاقتصاد الحر بفجره و لعلاناته الاجتماعية و المعيشية و الاقتصادية على الأردنيين .
الاقتصاد الأردني ترك ليفكر ويخطط به كأننا نبيع قطع أراض فارغة ، و نستثمر في الصحراء لا نعيد هندسة الدولة و المجتمع ، وهندسة توزيع عادل للتنمية و الثروات لتحقيق العدالة الأجتماعية .
أعادة مسؤوليات الدولة لواجباتها الاجتماعية بالتقسيط و القطارة ودون وضوح بالنهج و الرؤيا ، يزيد من العبء و الارباك بادارة الدولة و اعادة توجيه العلاقة بين الدولة و المواطن والمجتمع .
ليس هناك دولة في العالم بلا أعباء ومسؤولية أجتماعية . و حق مرضى السرطان والاعفاءات الطبية واجب على الدولة .
هناك تيار مازال متحكم في مفاصل الدولة ، و يؤمن بالوصول الى دولة بلا اعباء اجتماعية . دولة كما ذهبت اليه في زمن باسم عوض الله وهاني الملقي و جعفر حسان ، وما هو ما سيجرؤ عليه الرزاز في مرحلة قادمة و أنتظروا ايها السادة ، فالمرجعية واحدة لتيار النيوليبرالين