تمديد التهدئة في حلب واللاذقية 72 ساعة
أعلن مركز تنسيق "حميميم" للمصالحة في سورية، عن تمديد الهدنة المؤقتة في شمال محافظة اللاذقية ومدينة حلب لمدة 72 ساعة ابتداء من الساعة الحادية عشرة من صباح أمس السبت.
وبدأ سريان هدنة محلية مؤقتة هشة في مدينة حلب منذ الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي، وفي شمال محافظة اللاذقية بدأ سريان الهدنة في 29 نيسان(ابريل) بعد انهيار اتفاق هدنة أوسع في غرب سورية توسطت فيه واشنطن وموسكو.
وقال المركز في نشرته اليومية إن قرار التمديد الذي جاء بمبادرة روسية، يهدف إلى منع التصعيد في المنطقتين.
وذكر مركز تنسيق "حميميم" للمصالحة في بيان أن بلدتين جديدتين انضمتا إلى الهدنة في سورية خلال الساعات الـ 24 الماضية ليصل عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة إلى 94 بلدة، في حين يبقى عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن التزامها بشروط وقف الأعمال العسكرية على حاله وهو 52، مشيرا إلى وجود محادثات بشأن الانضمام إلى نظام الهدنة، تجري مع أحد القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة في محافظة دمشق.
وقال المركز إنه رصد 6 خروقات لنظام وقف إطلاق النار خلال الساعة الـ24 الماضية في محافظة اللاذقية، مؤكدا أن وقف إطلاق النار صمد في معظم المحافظات السورية.
وذكر البيان أن مسلحي "جبهة النصرة" يواصلون الأعمال الاستفزازية الهادفة إلى انهيار نظام التهدئة في حلب، حيث أطلق التنظيم النار عشوائيا من أنظمة المدفعية المحلية الصنع على عدد من أحياء المدينة وقصف بالمدفعية بلدتي حندرات وحيلان.
كما حاول مسلحو "النصرة" محاصرة حلب من جهة الجنوب. وشن إرهابيو التنظيم هجمات عسكرية على بلدات خان طومان والخالدية والحمرا في ريف حلب الجنوبي.
وبدأ قسم من سكان احياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة بالعودة تدريجيا الى منازلهم أمس السبت مع اعادة فتح المدارس، غداة الاعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة اضافية.
من جهة اخرى، قتل 13 "مستشارا عسكريا" إيرانيا في محافظة حلب وفق وسائل إعلام إيرانية. وتعد إيران من ابرز حلفاء الحكومة السورية وداعميها عسكريا وسياسيا.
في الاحياء الشرقية لحلب، افاد مراسل وكالة فرانس برس عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامنا مع اعادة فتح المدارسغداة اعلان وزارة الدفاع الروسية انه بمبادرة من موسكو و"بهدف الحؤول دون تدهور الوضع.. تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية لمدة 72 ساعة".
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية التزام واشنطن "بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن" بهدف "التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سورية".
وقال ابو محمد (45 عاما) بعد عودته مع زوجته واولاده الستة الى حي الكلاسة بعد ان نزحوا الى ريف ادلب لفرانس برس "نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم قررت العودة بعد أن أكد لي اقاربي أن الغارات توقفت. اتمنى ان يستمر الهدوء وان لا اضطر مرة اخرى للنزوح".وفي مدرسة حي الشعار، قال الاستاذ براء "عاد تقريبا جميع الطلاب اليوم الى المدرسة ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما لخارج المدينة. اشعر بالنشاط والتشوق لتدريس الطلاب من جديد".
ولحلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى الحكومة السورية باعتبارها تشكل معركة حاسمة في انهاء صراعه مع المجموعات المسلحة وفق محللين، في وقت من شأن خسارة الفصائل لحلب ان يوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد قوة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، وتنظيم داعش اللذين يسيطران على مساحات واسعة من البلاد.
وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة المتطرفة وغالبية اعضائها من الاجانب.وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية ليلا على بلدتين تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي. كما قتل 12 جهاديا جراء اشتباكات بين التنظيم الارهابي والمدموات المسلحة الاخرى في ريف حلب الشمالي.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية السبت ان 13 "مستشارا عسكريا" من الحرس الثوري الايراني قتلوا واصيب 21 اخرون في الايام الماضية في محافظة حلب.
وفي مدينة دير الزور، اقدم تنظيم داعش على تعليق جثث عشرة جنود سوريين قتلهم خلال المعارك العنيفة في احد احياء المدينة، على سور احدى الحدائق داخل المدينة، بحسب المرصد. وافاد المرصد عن معارك بين تنظيم داعش والجيش بالقرب من حقل
المهر للغاز شمال غرب مدينة تدمر.
وفي وسط سورية، لم يستطع الجيش اقتحام سجن حماة المركزي لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع، بحسب المرصد، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين.
ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت، "مجلس الأمن الى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة".
ولا يزال الجدال قائما بشأن قصف المخيم الذي تسبب الخميس بمقتل 28 شخصا بينهم نساء واطفال اذ تحدث المرصد السوري عن قيام طائرات بالقصف لم يتمكن من تحديد هويتها فيما اتهم معارضون الجيش بذلك.
لكن قيادة الجيش السوري نفت الجمعة استهداف المخيم وحملت المسؤولية لـ"بعض المجموعات الارهابية" وكذلك فعلت روسيا التي لم تستبعد ان تكون جبهة النصرة قصفت المخيم بالمدفعية، مؤكدة عدم تحليق اي طائرة فوقه.
واتخذت واشنطن موقفا حذرا بقولها انها غير قادرة على تحديد ما جرى بدقة، في حين اتهمت باريس ولندن الحكومة السورية.
وتسيطر جبهة النصرة والمجموعات المسلحة المتحالفة معها على كامل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية جبهة النصرة وتنظيم داعش.
سياسيا، اتهم الرئيس بشار الاسد السبت خلال استقباله المستشار الاعلى لقائد الثورة الايرانية علي أكبر ولايتي "العديد من الدول الغربية والاقليمية" بانها تواصل "دعم الارهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية الى وقف القتال ودعم الحل السياسي فى سورية".-(وكالات)
وبدأ سريان هدنة محلية مؤقتة هشة في مدينة حلب منذ الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي، وفي شمال محافظة اللاذقية بدأ سريان الهدنة في 29 نيسان(ابريل) بعد انهيار اتفاق هدنة أوسع في غرب سورية توسطت فيه واشنطن وموسكو.
وقال المركز في نشرته اليومية إن قرار التمديد الذي جاء بمبادرة روسية، يهدف إلى منع التصعيد في المنطقتين.
وذكر مركز تنسيق "حميميم" للمصالحة في بيان أن بلدتين جديدتين انضمتا إلى الهدنة في سورية خلال الساعات الـ 24 الماضية ليصل عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة إلى 94 بلدة، في حين يبقى عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن التزامها بشروط وقف الأعمال العسكرية على حاله وهو 52، مشيرا إلى وجود محادثات بشأن الانضمام إلى نظام الهدنة، تجري مع أحد القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة في محافظة دمشق.
وقال المركز إنه رصد 6 خروقات لنظام وقف إطلاق النار خلال الساعة الـ24 الماضية في محافظة اللاذقية، مؤكدا أن وقف إطلاق النار صمد في معظم المحافظات السورية.
وذكر البيان أن مسلحي "جبهة النصرة" يواصلون الأعمال الاستفزازية الهادفة إلى انهيار نظام التهدئة في حلب، حيث أطلق التنظيم النار عشوائيا من أنظمة المدفعية المحلية الصنع على عدد من أحياء المدينة وقصف بالمدفعية بلدتي حندرات وحيلان.
كما حاول مسلحو "النصرة" محاصرة حلب من جهة الجنوب. وشن إرهابيو التنظيم هجمات عسكرية على بلدات خان طومان والخالدية والحمرا في ريف حلب الجنوبي.
وبدأ قسم من سكان احياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة بالعودة تدريجيا الى منازلهم أمس السبت مع اعادة فتح المدارس، غداة الاعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة اضافية.
من جهة اخرى، قتل 13 "مستشارا عسكريا" إيرانيا في محافظة حلب وفق وسائل إعلام إيرانية. وتعد إيران من ابرز حلفاء الحكومة السورية وداعميها عسكريا وسياسيا.
في الاحياء الشرقية لحلب، افاد مراسل وكالة فرانس برس عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامنا مع اعادة فتح المدارسغداة اعلان وزارة الدفاع الروسية انه بمبادرة من موسكو و"بهدف الحؤول دون تدهور الوضع.. تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية لمدة 72 ساعة".
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية التزام واشنطن "بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن" بهدف "التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سورية".
وقال ابو محمد (45 عاما) بعد عودته مع زوجته واولاده الستة الى حي الكلاسة بعد ان نزحوا الى ريف ادلب لفرانس برس "نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم قررت العودة بعد أن أكد لي اقاربي أن الغارات توقفت. اتمنى ان يستمر الهدوء وان لا اضطر مرة اخرى للنزوح".وفي مدرسة حي الشعار، قال الاستاذ براء "عاد تقريبا جميع الطلاب اليوم الى المدرسة ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما لخارج المدينة. اشعر بالنشاط والتشوق لتدريس الطلاب من جديد".
ولحلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى الحكومة السورية باعتبارها تشكل معركة حاسمة في انهاء صراعه مع المجموعات المسلحة وفق محللين، في وقت من شأن خسارة الفصائل لحلب ان يوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد قوة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، وتنظيم داعش اللذين يسيطران على مساحات واسعة من البلاد.
وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة المتطرفة وغالبية اعضائها من الاجانب.وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية ليلا على بلدتين تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي. كما قتل 12 جهاديا جراء اشتباكات بين التنظيم الارهابي والمدموات المسلحة الاخرى في ريف حلب الشمالي.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية السبت ان 13 "مستشارا عسكريا" من الحرس الثوري الايراني قتلوا واصيب 21 اخرون في الايام الماضية في محافظة حلب.
وفي مدينة دير الزور، اقدم تنظيم داعش على تعليق جثث عشرة جنود سوريين قتلهم خلال المعارك العنيفة في احد احياء المدينة، على سور احدى الحدائق داخل المدينة، بحسب المرصد. وافاد المرصد عن معارك بين تنظيم داعش والجيش بالقرب من حقل
المهر للغاز شمال غرب مدينة تدمر.
وفي وسط سورية، لم يستطع الجيش اقتحام سجن حماة المركزي لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع، بحسب المرصد، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين.
ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت، "مجلس الأمن الى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة".
ولا يزال الجدال قائما بشأن قصف المخيم الذي تسبب الخميس بمقتل 28 شخصا بينهم نساء واطفال اذ تحدث المرصد السوري عن قيام طائرات بالقصف لم يتمكن من تحديد هويتها فيما اتهم معارضون الجيش بذلك.
لكن قيادة الجيش السوري نفت الجمعة استهداف المخيم وحملت المسؤولية لـ"بعض المجموعات الارهابية" وكذلك فعلت روسيا التي لم تستبعد ان تكون جبهة النصرة قصفت المخيم بالمدفعية، مؤكدة عدم تحليق اي طائرة فوقه.
واتخذت واشنطن موقفا حذرا بقولها انها غير قادرة على تحديد ما جرى بدقة، في حين اتهمت باريس ولندن الحكومة السورية.
وتسيطر جبهة النصرة والمجموعات المسلحة المتحالفة معها على كامل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية جبهة النصرة وتنظيم داعش.
سياسيا، اتهم الرئيس بشار الاسد السبت خلال استقباله المستشار الاعلى لقائد الثورة الايرانية علي أكبر ولايتي "العديد من الدول الغربية والاقليمية" بانها تواصل "دعم الارهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية الى وقف القتال ودعم الحل السياسي فى سورية".-(وكالات)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات