عبدالهادي راجي المجالي يكتب .. الغانمات ..
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي
تلقيت دعوة أمس لحضور إطلاق مبادرة , من الأخ (علاء البشيتي) وقد ظننتها في البداية , مثل بعض المبادرات التي تطلق :- ..تصوير , ثم كلمات ..ثم كم هائل من الثرثرة ...واسمها (الغانمات)
ولكني اصبت بالصدمة , وأنا اقلب بعض تفاصيل تلك المبادرة ..واصبت بالذهول ...وحتى لا أجعل مقدمة المقال , نحيب وعويل سأشرح لكم قصة تلك المبادرة :- ..هناك صناديق حكومية وأخرى غير حكومية ولكنها تخضع لقوانين وسلطة الدولة... هذه الصناديق , تمنح قروضا للمرأة من أجل عمل ما يسمى بالمشاريع الصغيرة , وأنتم تعرفون أن هذه الصناديق كلها ..أنشئت بتشجيع ودعم من وزارة التخطيط في بداية الألفية الثانية ..
بعض النساء , يقمن بشراء بقرة مثلا من أجل بيع حليبها , ولكن البقرة ونتيجة لظرف معين تنفق ..وحين تتخلف تلك المرأةعن السداد , يتم تحويل ملفها إلى القضاء وتسجن ...
الغريب أن المبالغ التي تسجن لأجلها تلك النساء لا تتجاوز (1000) دينار أردني والأغرب من كل ذلك , أن بعضهن مرضعات لأطفال , ولا يوجد في سجلهن أي مخالفة أو حتى ..زيارة للمحكمة ..
تمكنت من الحصول , على كشف يحتوي على اسماء (3) نساء , والغريب أن واحده منهن سجنت على مبلغ (400) دينار ...سؤالي المحير هل الغاية من هذه الصناديق مساعدة الفقراء أم زجهم في السجن ؟
الان يوجد ما يقارب ال (300) إمرأة أردنية , إما في السجن , أو تحت الإجراء القانوني , نتيجة قيام هذه الصناديق بتقديم أوراقهن إلى المحكمة .
الأمن العام في النهاية جهة تنفيذية , تتلقى الأحكام من القضاء وتنفذها والقضاء جهة مستقلة يتعامل مع قانون ..ولكن هذه الصناديق ألا يوجد فيها بعد إنساني , ألا يدركون أن سجن إمرأة أردنية ..من أجل (200) دينار هو إعتداء على حرمة أنثى وإعتداء على أطفالها , وحياتها ...وهي لم تأخذ القرض من أجل إنفاقه على التبرج , هي أخذته لأجل مشروع إنتاجي .
المهم أود أن أضع هذا الملف أمام الحكومة , وستكتشف أن فيه مآس وحالات تدعوا للبكاء , وأن فيه تجاوزا على حرمة شعب , وعلى كرامة أنثى وأن الغاية من إنشاء هذه الصناديق , لم تكن حل أزمات إقتصادية بقدر ما تحولت لعقاب الناس ..
أشكر الاخ علاء البشيتي على هذه المبادرة , وأتمنى من الجهات المعنية أن تفتح هذا الملف لترى حجم الظلم والتجاوز .
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي
تلقيت دعوة أمس لحضور إطلاق مبادرة , من الأخ (علاء البشيتي) وقد ظننتها في البداية , مثل بعض المبادرات التي تطلق :- ..تصوير , ثم كلمات ..ثم كم هائل من الثرثرة ...واسمها (الغانمات)
ولكني اصبت بالصدمة , وأنا اقلب بعض تفاصيل تلك المبادرة ..واصبت بالذهول ...وحتى لا أجعل مقدمة المقال , نحيب وعويل سأشرح لكم قصة تلك المبادرة :- ..هناك صناديق حكومية وأخرى غير حكومية ولكنها تخضع لقوانين وسلطة الدولة... هذه الصناديق , تمنح قروضا للمرأة من أجل عمل ما يسمى بالمشاريع الصغيرة , وأنتم تعرفون أن هذه الصناديق كلها ..أنشئت بتشجيع ودعم من وزارة التخطيط في بداية الألفية الثانية ..
بعض النساء , يقمن بشراء بقرة مثلا من أجل بيع حليبها , ولكن البقرة ونتيجة لظرف معين تنفق ..وحين تتخلف تلك المرأةعن السداد , يتم تحويل ملفها إلى القضاء وتسجن ...
الغريب أن المبالغ التي تسجن لأجلها تلك النساء لا تتجاوز (1000) دينار أردني والأغرب من كل ذلك , أن بعضهن مرضعات لأطفال , ولا يوجد في سجلهن أي مخالفة أو حتى ..زيارة للمحكمة ..
تمكنت من الحصول , على كشف يحتوي على اسماء (3) نساء , والغريب أن واحده منهن سجنت على مبلغ (400) دينار ...سؤالي المحير هل الغاية من هذه الصناديق مساعدة الفقراء أم زجهم في السجن ؟
الان يوجد ما يقارب ال (300) إمرأة أردنية , إما في السجن , أو تحت الإجراء القانوني , نتيجة قيام هذه الصناديق بتقديم أوراقهن إلى المحكمة .
الأمن العام في النهاية جهة تنفيذية , تتلقى الأحكام من القضاء وتنفذها والقضاء جهة مستقلة يتعامل مع قانون ..ولكن هذه الصناديق ألا يوجد فيها بعد إنساني , ألا يدركون أن سجن إمرأة أردنية ..من أجل (200) دينار هو إعتداء على حرمة أنثى وإعتداء على أطفالها , وحياتها ...وهي لم تأخذ القرض من أجل إنفاقه على التبرج , هي أخذته لأجل مشروع إنتاجي .
المهم أود أن أضع هذا الملف أمام الحكومة , وستكتشف أن فيه مآس وحالات تدعوا للبكاء , وأن فيه تجاوزا على حرمة شعب , وعلى كرامة أنثى وأن الغاية من إنشاء هذه الصناديق , لم تكن حل أزمات إقتصادية بقدر ما تحولت لعقاب الناس ..
أشكر الاخ علاء البشيتي على هذه المبادرة , وأتمنى من الجهات المعنية أن تفتح هذا الملف لترى حجم الظلم والتجاوز .