للصبر حدود .. !
عمان جو -
كتب: محمود كريشان
ربما لا يحتاج احدنا شيئا من وثائق (ويكليكس) او مراكز الابحاث والدراسات المختلفة، للاستدلال على الجحود المنعم بالاقصاء الذي تمارسه (الدولة) بحق من يخلص لها، ويعمل من اجلها، بأمانة وصدق وانتماء. الحقيقة مؤلمة، معززة باستنتاجات نابعة من مصدر الالم، لا من وحي التشاؤم المفرط او البحث عن تحقيق مكاسب ومنافع، لا يحصل عليها الا من يعمل (ضد الدولة)، ضمن سياسات الاسترضاء وشراء الولاءات! ثمة منطق اعوج يسيطر على المشهد الرسمي العابق بالجحود، فمن (عربد) و(قدح) و(تطاول) و(شتم) ورفع شعارات تجاوزت المحظورات، وكافة الخطوط الحمراء، في ذات ربيع اردني، اليوم تراه يجلس في سدة المناصب الحكومية والرسمية، متلذذا بامتيازات الدولة وخيراتها المنهوبة، ومن صدق عهده ووعده، ووقف الى جانب الدولة، وناصرها على (حق) او (باطل) على حد السواء، فذلك (الأهبل) مهمشا، هامشيا، مهضوم الحقوق ومنقوصها، يحظى بتجاهل رسمي مستفر، بعد ان انطلى عليه الكلام المجاني والوعود العرقوبية التي ليس لها اي رصيد في بنك الصدق!
نتكلم .. وتتلعثم الحروف في حلوقنا، وندهش بكل ما في الكلمة من اسف، على وقت مضى، كان قد ذهب كما يقولون قد ذهب (فرق عملة)، لنصطنع (الرضا) ونفتعل (الصبر) على المقسوم، وكأنه خلاصة الانسحاب من حلبة الماضي! بصراحة .. ورغم قناعتنا المطلقة، بأن الوطن اصبح (مزرعة) لشلة ولا نقول (عصابة) تأدبا..ومع ذلك لن نشتمه، ولا نملك ان نتطاول على دولته او نتآمر عليها .. لكن لنا الحق ان (نغادره) ولن (نغدره) مع كل هذا الجحود والتنكر .. والفساد ايضا!
عمان جو -
كتب: محمود كريشان
ربما لا يحتاج احدنا شيئا من وثائق (ويكليكس) او مراكز الابحاث والدراسات المختلفة، للاستدلال على الجحود المنعم بالاقصاء الذي تمارسه (الدولة) بحق من يخلص لها، ويعمل من اجلها، بأمانة وصدق وانتماء. الحقيقة مؤلمة، معززة باستنتاجات نابعة من مصدر الالم، لا من وحي التشاؤم المفرط او البحث عن تحقيق مكاسب ومنافع، لا يحصل عليها الا من يعمل (ضد الدولة)، ضمن سياسات الاسترضاء وشراء الولاءات! ثمة منطق اعوج يسيطر على المشهد الرسمي العابق بالجحود، فمن (عربد) و(قدح) و(تطاول) و(شتم) ورفع شعارات تجاوزت المحظورات، وكافة الخطوط الحمراء، في ذات ربيع اردني، اليوم تراه يجلس في سدة المناصب الحكومية والرسمية، متلذذا بامتيازات الدولة وخيراتها المنهوبة، ومن صدق عهده ووعده، ووقف الى جانب الدولة، وناصرها على (حق) او (باطل) على حد السواء، فذلك (الأهبل) مهمشا، هامشيا، مهضوم الحقوق ومنقوصها، يحظى بتجاهل رسمي مستفر، بعد ان انطلى عليه الكلام المجاني والوعود العرقوبية التي ليس لها اي رصيد في بنك الصدق!
نتكلم .. وتتلعثم الحروف في حلوقنا، وندهش بكل ما في الكلمة من اسف، على وقت مضى، كان قد ذهب كما يقولون قد ذهب (فرق عملة)، لنصطنع (الرضا) ونفتعل (الصبر) على المقسوم، وكأنه خلاصة الانسحاب من حلبة الماضي! بصراحة .. ورغم قناعتنا المطلقة، بأن الوطن اصبح (مزرعة) لشلة ولا نقول (عصابة) تأدبا..ومع ذلك لن نشتمه، ولا نملك ان نتطاول على دولته او نتآمر عليها .. لكن لنا الحق ان (نغادره) ولن (نغدره) مع كل هذا الجحود والتنكر .. والفساد ايضا!