عمان جو - شادي سمحان
رفضت غالبية دول غرب اسيا فكرة إنشاء اتحاد غرب القارة للصحافة الرياضية، واقفلت الباب في وجه العماني سالم الحبسي والكويتي فيصل القناعي واللبناني يوسف برجاوي، حين سارعت غالبيتها الى رفض وجود اتحاد غير سوي يهدف لتمزيق غرب القارة من أجل مصالح خاصة لا شأن لها في تطوير الإعلام كون من يحملون فكرة الإنشاء لم يقدموا الكثير للإعلام الرياضي رغم مناصبهم، فالحبسي يقود الاتحاد الخليجي دون رؤية واضحة، والقناعي أهدر عشرات السنين من عمر الاتحاد الآسيوي خلال رئاسته للاتحاد.
هذا الفشل لاصحاب فكر الانشاء جعل فلسطين واليمن وقطر والبحرين والإمارات والعراق وسوريا تسارع إلى رفض فكرة الإنشاء البغيضة، فيما بقي الاتحاد الأردني على الحياد لغاية الآن.
ان فكرة إنشاء إتحاد غرب اسيا تبدو عقيمة أيضا في ظل وجود ثلاثة اتحادات في المنطقة والحديث هنا عن الاتحاد العربي والاتحاد الخليجي والاتحاد الاسيوي، وبالتالي فإن فكرة وجود جسد رابع ما هي إلا مقدمة لإنشاء اتحاد بلاد الشام واتحاد الهلال الخصيب واتحاد البحر الأحمر واتحاد الجمهوريات واتحاد الممالك، أي زيادة تمزيق الدول العربية التي يبلغ عددها أثني عشر دولة في غرب اسيا وبالتالي تشكيل اتحادات إقليمية وخارجية بحيث تحصل كل دولة على رئاسة اتحاد.
لقد كان يكفي الجميع الاتحاد العربي النشط والاتحاد الاسيوي الذي يتوقع له أن يكون الافضل بين القارات، لذا كنا نأمل أن يتم جمع كلمة المنطقة بدلا من زيادة حالة التمزق العربي، لكن شهوة المنصب إصابتهم بمرض عضال اسمه الكراسي جعل غشاوة تصيب رؤياهم وعقلهم ليتوهو في صحراء الرغبة ويحاولون جر الاخرين لمصير اسود من التفرقة.
الايام القادمة وان استمرت هذه الدول والرئيس الفخري للاتحاد الآسيوي في محاولة تمزيق وحدة الصف فإنهم سيجدون موقف حازم وصارم من الاتحاد الآسيوي الذي صبر كثيرا على عبثيات البعض.