عمان جو -

نِقاشٌ عاصِفٌ بعُنوان تراجع مؤسسات التعليم العالي.. وصمت عند الوزارة المختصة.. والجميع بانتظار الموقف من أحداث جامعة آل البيت



اكتفى وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي بتعليق صغير يعبر فيه عن الأسف لانسحاب رئيس إحدى الجامعات الحكوميّة من وظيفته بعد طرده من مكتبه في حادثة مشهورة أثارت الرأي العام خلال الأسبوع الماضي.

وعلق الوزير الطويسي بعبارة قصيرة يعتبر فيها انسحاب رئيس جامعة آل البيت الدكتور ضياء الدين عرفة قائلا : “هذا خبر جديد سيئ في مؤسساتنا التعليمية”.

وكان الدكتور عرفة وهو أكاديمي بارز في الأردن قد أعلن رفضه إعادة ترشيحه لرئاسة الجامعة بسبب الطريقة غير اللائقة التي طرده فيها موظفون محليون مع أربعة من الأساتذة الإثنين الماضي.
وأبلغ الدكتور عرفة “رأي اليوم” بأنّه اعتذر عن ترشيح مجلس أمناء الجامعة له لفترة رئاسية ثانية احترامًا لكرامة التعليم، مشيرًا إلى أنّه لا يستطيع الاستمرار في العمل وسط الظروف الحاليّة.
وعلم بأنّ الوزير الطويسي لم يقابل رئيس الجامعة المشار إليه والذي فجّر الجدل حول طريقة تعامل الموظفين معه نقاشًا عاصفًا على المستوى الوطني بعنوان التمرد الوظيفي ضِد رؤساء الجامعات.
ولم يطلب الوزير الطويسي أو أي من المسؤولين الآخرين من عرفة الاستمرار في وظيفته في الوقت الذي تنازل فيه الرجل عن حقوقه الشخصية إثر سلسلة عقوبات اتّخذتها إدارة الجامعة.
وكان رئيس الوزراء عمر الرزاز قد اعتبر أن من يعتقد بإمكانية الإساءة لمؤسسات التعليم دون تحمل المسؤوليّة مخطىء.
وتجري تحقيقات إدارية وأخرى أمنية مع 34 موظفا وأربعة من الأساتذة اقتحموا مكتب الدكتور عرفة وطردوهم من جامعته.
وأعلنت النيابة العامة أن ملف هذه القضية أصبح بين يديها وأنها بدأت تحقيقاتها بشأن المخالفات المحتملة للقانون في هذا الحادث فيما لم يصدر بعد عن رئيس مجلس الأمناء وهو المؤرخ والأكاديمي الكبير ومؤسس الجامعة الدكتور عدنان البخيت أي رد فعل من أي نوع.
وبقي على عقد الفترة الرئاسيّة للدكتور عرفة نحو ستة أيّام فقط.
في الوقت الذي تجري فيه محاولات لاحتواء المشهد مع أن النقاش حول ما يجري في التعليم العالي دخل في منحنيات صعبة ومعقدة.
وفي الوقت نفسه لم تعلن وزارة التعليم العالي عن الإجراءات التي أمر الرئيس الرزاز بها في هذا السياق.