هل هناك ضرورة لكل هذا الضجيج ؟!
صالح القلاب
غير هذه الصورة الـ»دراكولية» المرعبة التي يرسمها بعض «القادة النُّجب» فإن هناك أشياء جميلة كثيرة في هذا البلد الذي إستقبل ربيعا عربيا عاصفا ، حطَّ في بعض دول الحزب الأوحد والقائد الذي لم يَجد الزمان بمثله ويبدو أنه قد يقُم فيها إقامة دائمة ، لكنه بالصبر والحكمة وطول البال والتعامل الحضاري تحول إلى برْدٍ وسلام وإلى أوضاع مستقرة تثير إعجاب الأشقاء: «الأشقاء فعلا» والأصدقاء: «الأصدقاء حقيقة» وتثير حسد الذين لا يتمنون الخير إلاَّ لأنفسهم.
لا شك في أن الأردن الذي تحاصره ألسنة نيران الفتن من كل جهة و أنّهُ يعاني من بعض الأوجاع ومن بعض الإشكالات بحكم عوامل كثيرة من بينها الواقع الذي غدت تعيشه هذه المنطقة الشرق أوسطية المضطربة ومن بينها أيضا بعض «التقصير» الذي يتحمله الأردنيون كلهم لكن وفي كل الأحوال فإنه :»اللهم لا حسد» والحمدلله على نعمة الإستقرار والأمان... والحمدلله أن هذه «البلاوي» التي تضرب بعض الدول الشقيقة قد حاولت الإقتراب من بلدنا لكنها لم تستطع ولوج أبوابه.. والفضل هو لوعي الإنسان الأردني الذي ليس في بعض الأحيان وإنما في كل الأحيان يفضل أن يعضَّ على الجرح على ألاَ يصيب هذا الوطن الذي يسكن القلوب ولو بصداع خفيف أو إرتفاع حرارة عابر.
غير معروف لماذا يواجهنا في كل صباح ، بعض الذين لم يمروا بما مرَّ به الأردنيون في سنوات الجوع الحقيقي والخوف الفعلي ، بضجيج وضوضاء ويبشروننا مع طالع كل يوم بأن المصائب قادمة وقريبة وأن السماء ستنطبق على الأرض وكل هذا وهم يعرفون أنَّ غيرهم يعمل بينما هم يتفرجون وأنه لو فتح كل واحد منا دفاتره لوجدوا أن دفاترهم تطفح بالعجز والتقصير عندما كانوا في مواقع الفعل والمسؤولية !!.
ربما أن بعض التنبؤات الغارقة في التشاؤم والاستنتاجات المرعبة دافعها القول:»نحن هنا».. وإننا من لم يجد الزمان لا في ماضيه ولا في حاضره وربما أيضا ولا في مستقبله ، بمثلنا وحقيقة أنَّ في هذا مبالغة لا تطاق وبخاصة ونحن في هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بمكانته وإنجازاته... نعرف بعضنا بعضاً ويعرف كل واحد منا الآخر.. ومن الألف إلى الياء.. والله غفور رحيم !!.
إنه ضروري ولازم بل وواجب وطني أن يضع كل واحد منا إصبعه على مواطن الوجع والتقصير في بلدنا ، المملكة الأردنية الهاشمية ، ولكن بدون تهويل وبدون رسم لوحات سوداوية مرعبة ومع الضرورة بإقتراح العلاج وبخاصة بالنسبة لمن سنحت لهم الفرص ، التي لم تتوفر لغيرهم من الذين بمستواهم في الكفاءة وربما أكثر ، أن يعدلوا هذا المائل الذي يتحدثون عنه والذي يقولون فيه أكثر مما قاله مالك في الخمر.
إننا نقول لإنفسنا ونقول لهؤلاء إن الأردن بخير بل وهو بألف خير مقارنة بما يحدث حولنا وبما نراه في دول شقيقة قريبة وبعيدة.. وهذا لا يعني أنه لا يوجد هناك تقصير ولا توجد هناك أخطاء ولا توجد نواقص والكمال لله وحده، والمشكلة ليس في الحديث عن هذا كله الذي يجب الحديث عنه لكن بدون تبرئة للذات وتحميل المسؤولية للآخرين فالمفترض أن ينظر «النائح» إلى نفسه قبل أن ينظر إلى الآخرين.. ويسأل عمّا كان فعله عندما كان في مواقع المسؤولية والفعل..!!.
غير هذه الصورة الـ»دراكولية» المرعبة التي يرسمها بعض «القادة النُّجب» فإن هناك أشياء جميلة كثيرة في هذا البلد الذي إستقبل ربيعا عربيا عاصفا ، حطَّ في بعض دول الحزب الأوحد والقائد الذي لم يَجد الزمان بمثله ويبدو أنه قد يقُم فيها إقامة دائمة ، لكنه بالصبر والحكمة وطول البال والتعامل الحضاري تحول إلى برْدٍ وسلام وإلى أوضاع مستقرة تثير إعجاب الأشقاء: «الأشقاء فعلا» والأصدقاء: «الأصدقاء حقيقة» وتثير حسد الذين لا يتمنون الخير إلاَّ لأنفسهم.
لا شك في أن الأردن الذي تحاصره ألسنة نيران الفتن من كل جهة و أنّهُ يعاني من بعض الأوجاع ومن بعض الإشكالات بحكم عوامل كثيرة من بينها الواقع الذي غدت تعيشه هذه المنطقة الشرق أوسطية المضطربة ومن بينها أيضا بعض «التقصير» الذي يتحمله الأردنيون كلهم لكن وفي كل الأحوال فإنه :»اللهم لا حسد» والحمدلله على نعمة الإستقرار والأمان... والحمدلله أن هذه «البلاوي» التي تضرب بعض الدول الشقيقة قد حاولت الإقتراب من بلدنا لكنها لم تستطع ولوج أبوابه.. والفضل هو لوعي الإنسان الأردني الذي ليس في بعض الأحيان وإنما في كل الأحيان يفضل أن يعضَّ على الجرح على ألاَ يصيب هذا الوطن الذي يسكن القلوب ولو بصداع خفيف أو إرتفاع حرارة عابر.
غير معروف لماذا يواجهنا في كل صباح ، بعض الذين لم يمروا بما مرَّ به الأردنيون في سنوات الجوع الحقيقي والخوف الفعلي ، بضجيج وضوضاء ويبشروننا مع طالع كل يوم بأن المصائب قادمة وقريبة وأن السماء ستنطبق على الأرض وكل هذا وهم يعرفون أنَّ غيرهم يعمل بينما هم يتفرجون وأنه لو فتح كل واحد منا دفاتره لوجدوا أن دفاترهم تطفح بالعجز والتقصير عندما كانوا في مواقع الفعل والمسؤولية !!.
ربما أن بعض التنبؤات الغارقة في التشاؤم والاستنتاجات المرعبة دافعها القول:»نحن هنا».. وإننا من لم يجد الزمان لا في ماضيه ولا في حاضره وربما أيضا ولا في مستقبله ، بمثلنا وحقيقة أنَّ في هذا مبالغة لا تطاق وبخاصة ونحن في هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بمكانته وإنجازاته... نعرف بعضنا بعضاً ويعرف كل واحد منا الآخر.. ومن الألف إلى الياء.. والله غفور رحيم !!.
إنه ضروري ولازم بل وواجب وطني أن يضع كل واحد منا إصبعه على مواطن الوجع والتقصير في بلدنا ، المملكة الأردنية الهاشمية ، ولكن بدون تهويل وبدون رسم لوحات سوداوية مرعبة ومع الضرورة بإقتراح العلاج وبخاصة بالنسبة لمن سنحت لهم الفرص ، التي لم تتوفر لغيرهم من الذين بمستواهم في الكفاءة وربما أكثر ، أن يعدلوا هذا المائل الذي يتحدثون عنه والذي يقولون فيه أكثر مما قاله مالك في الخمر.
إننا نقول لإنفسنا ونقول لهؤلاء إن الأردن بخير بل وهو بألف خير مقارنة بما يحدث حولنا وبما نراه في دول شقيقة قريبة وبعيدة.. وهذا لا يعني أنه لا يوجد هناك تقصير ولا توجد هناك أخطاء ولا توجد نواقص والكمال لله وحده، والمشكلة ليس في الحديث عن هذا كله الذي يجب الحديث عنه لكن بدون تبرئة للذات وتحميل المسؤولية للآخرين فالمفترض أن ينظر «النائح» إلى نفسه قبل أن ينظر إلى الآخرين.. ويسأل عمّا كان فعله عندما كان في مواقع المسؤولية والفعل..!!.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات